[كلام لشيخنا الألباني في "التبرك ببول النبي صلى الله عليه وسلم "! يحتاج لتأمل]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 10:08 م]ـ
قال شيخنا رحمه الله رادا على البوطي - في التفريق بين التوسل والتبرك -:
ويتبدى هذا الفرق في أمرين:
أولهما: أن التبرك يرجى به شيء من الخير الدنيوي فحسب، بخلاف التوسل الذي يرجى به أي شيء من الخير الدنيوي والأخروي.
ثانيهما: أن التبرك هو التماس الخير العاجل كما سبق بيانه، بخلاف التوسل الذي هو مصاحب للدعاء ولا يستعمل إلا معه.
وبياناً لذلك نقول: يشرع للمسلم أن يتوسل في دعائه باسم من أسماء الله تبارك وتعالى الحسنى مثلاً، ويطلب بها تحقيق ما شاء من قضاء حاجة دنيوية كالتوسعة في الرزق، أو أخروية كالنجاة من النار، فيقول مثلاً: اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بأنك أنت الله الأحد، الصمد، أن تشفيني أو تدخلني الجنة ... ، ولا أحد يستطيع أن ينكر عليه شيئاً من ذلك، بينما لا يجوز لهذا المسلم أن يفعل ذلك حينما يتبرك بأثر من آثاره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهو لا يستطيع ولا يجوز له أن يقول مثلاً: (اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بثوب نبيك أو بصاقه أو بوله أن تغفر لي وترحمني .. ومن يفعل ذلك فإنه يعرّض نفسه من غير ريب ليشك الناس في عقله وفهمه فضلاً عن عقيدته ودينه. وظاهر كلام الدكتور أنه يجيز هذا التوسل العجيب، ويعده هو والتبرك بأثر من آثار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شيئاً واحداً، وهو بهذا يخلط خلطاً قبيحاً، ومع ذلك لا يخجل من اتهام السلفيين بأنهم يخلطون خلطاً عجيباً لا مسوغ له، فقد علم القراء من الذين يخلط ويخبط خبط عشواء.
إن هذا ليذكرنا حقاً بالمثل العربي القائل: رمتني بدائها وانسلّت. وصدق النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حيث يقول: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تسنح فاصنع ما شئت).
انتهى من " التوسل "
ألا ترون اقتران البول مع الثوب والبصاق وكلها يجمعها أمر واحد وهي أنها من آثاره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!!
وهو كأنه يقول هذا لا يتوسل به وإن كان به يُتبرك!
وقد قال بعد أسطر:
وبعد إثبات الفرق بين التوسل والتبرك نعلم أن آثار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يتوسل بها إلى الله تعالى وإنما يتبرك بها فحسب، أي يرجى بحيازتها حصول بعض الخير الدنيوي كما سبق بيانه.
انتهى
وأقوى من ذلك قوله - بعدها -:
إننا نرى أن التوسل بآثار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غير مشروع البتة، وأن من الافتراء على الصحابة رضوان الله عليهم الادعاء بأنهم كانوا يتوسلون بتلك الآثار، ومن ادعى خلاف رأينا فعليه الدليل، بأن يثبت أن الصحابة كانوا يقولون في دعائهم مثلاً: اللهم ببصاق نبيك اشفِ مرضانا، أو: اللهم ببول نبيك أو غائطه اجرنا من النار!! إن أحداً من العقلاء لا يستسيغ رواية ذلك مجرد رواية فكيف باستعماله، وإذا كان الدكتور البوطي ما يزال في شك من ذلك، وإذا كان يرى جواز ذلك فعليه أن يثبته عملياً بأن يدعو من على منبره بمثل الدعوات السابقة، وإن لم يفعل - ولن يفعل إن شاء الله ما بقي فيه عقل، وفي قلبه ذرة من إيمان - فذلك دليل على أنه يقول بلسانه ما لا يعتقد في قلبه.
انتهى
أم أن فهمي للفظ خطأ؟
فإن كان خطأ: فللتنبيه عليه لئلا تستغل هذه العبارة للطعن في الشيخ رحمه الله
وإن كان صواباً: فليبين أن هذا من أوهام الشيخ وننبه الطابعين الشرفاء ليقوموا بحذفه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 10:31 م]ـ
وهذا كلام أوضح:
قال رحمه الله:
هذا ولابد من الإشارة إلى أننا نؤمن بجواز التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم ولا ننكره خلافاً لما يوهمه صنيع خصومنا، ولكن لهذا التبرك شروطاً منها الإيمان الشرعي المقبول عند الله، فمن لم يكن مسلماً صادق الإسلام فلن يحقق الله له أي خير بتبركه هذا، كما يشترط للراغب في التبرك أن يكون حاصلاً على أثر من آثاره صلى الله عليه وسلم ويستعمله، ونحن نعلم أن آثاره صلى الله عليه وسلم من ثياب أو شعر أو فضلات قد فقدت، وليس بإمكان أحد إثبات وجود شيء منها على وجه القطع واليقين، وإذا كان الأمر كذلك فإن التبرك بهذه الآثار يصبح أمراً غير ذي موضوع في زماننا هذا.
انتهى
ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[03 - 07 - 07, 11:51 ص]ـ
يقول صاحب الموضوع:
وإن كان صواباً: فليبين أن هذا من أوهام الشيخ وننبه الطابعين الشرفاء ليقوموا بحذفه!!!!!!!!!!!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 03:32 م]ـ
دعك من الأمر الشخصي وعليك بالأمر العلمي
ونحن نعرف أن هناك من يقوم على طباعة كتب الشيخ من غير الموثوقين في دينهم سرقوا كتب الشيخ في حياته وبعد مماته، بل وبعضهم كتب مقدمة لكتاب ونسبها للشيخ!!!
فلا تفتح ملفات مغلقة عليك
¥