[مسألة مهمة جدا قضاء الفوائت لمن كان تاركا للصلاة]
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[03 - 07 - 07, 03:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوانى أود منكم أن تساعدونى فى هذه المسألة
بعض الناس يكون تاركا للصلاة ثم يتوب و يبدأ المواظبة فى أداء الصلوات و يكون فى البداية هل أخبره بأن عليه قضاء الفوائت
و غالبا لا أستطيع أن أخبره بهذا لأن البعض يكون عنده كبر و لربما أصابه فتور فتركها مرة أخرى بالكلية
فمثلا يكون مضى عليه بعد البلوغ 5سنوات أو 10 أو ...........
فبالتالى يكون العدد كبير جدا
هل هذا يعد من الديون عليه؟
أفيدونى مأجورين
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:05 م]ـ
جمهور العلماء ومنهم أئمة المذاهب الأربعة وأصحابها يطالبونه بالقضاء، وذهب بعض السلف كابن القيم وابن حزم رحمهما الله وغيرهما أنه لا إعادة عليه، والراجح عندي هو القول الأول والله أعلم، وهو القول الأحوط بلا شك، و لا يشترط أن تكون على الفور، بل على حسب ما يتيسر له، وكيفية القضاء تكون على النحو التالي:
صبح - ظهر - عصر - مغرب - عشاء: وهكذا يتم له يوم، ثم صبح ظهر ...... إلخ، وليست صبح - صبح - صبح ثم ظهر ظهر ظهر ....... إلخ
ويمكنك أن تخبر أصحابك برفق ولين وأن هذا حكم الله عز وجل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
و بما أن الراجح هو القضاء
لكن الصلوات كثيرة لا أعرف هل أخبره من البداية أم اتركه حتى " يشتد عوده "
و اعتقد أن الثانى سيكون أفضل
أليس كذلك؟
عامة أرجو من الشيخ العبادى ذكر الأدلة و لو باختصار مأجورا لا مأمورا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:38 م]ـ
أولا يا أخي الفاضل لست شيخا إنما أنا من صغار الطلبة والله شهيد على ذلك.
أما ما الأدلة، فسأذكر لك بعض المواضع من كتب أهل العلم وقم بمراجعتها وسأذكر لك مواضعها في الشاملة:
1 - تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي رحمه الله ج 3 ص 67
2 - فتح الباري لابن رجب رحمه الله (وليس لابن حجر رحمه الله) ج4 ص 159 وما بعدها.
3 - المجموع للنووي ج3 ص71
وهذا ما رجحه شيخنا الفقيه محمد بن عبد المقصود حفظه الله وكان قد ناقش المسألة، وللأسف الشديد لا أذكر الموضع تحديدا الذي ناقش فيه!!
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 05:52 م]ـ
بل الراجح عدم القضاء وهو قول جماعة من المحققين والمسألة فيها دقة لم يتنبه لها بعض المعاصرين ممن قالوا بوجوب القضاء ومن أراد الاطلاع على أقوال الفريقين فاليراجع كتاب الصلاة لابن القيم فقد بين أن هذا هو الراجح ورد على المخالفين وهم الجمهور بما لا مزيد على كلامه رحمه الله
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 06:26 م]ـ
لم يتنبه لها بعض المعاصرين
يا أخي الفاضل القول قول الجمهور بل نقلها بعضهم إجماعا كما قال ابن رجب: "
وأماترك الصلاة متعمداً، فذهب أكثر العلماء إلى لزوم القضاء له، ومنهم من يحكيه إجماعاً" وقال النووي رحمه الله: "
اجمع العلماء الذين يعتد بهم علي ان من ترك صلاة عمدا لزمه قضاؤها وخالفهم أبو محمد على ابن حزم" ثم تقول بعض المعاصرين كيف ذلك؟
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 10:08 م]ـ
أخي الحبيب أنا لا أريد أن أخوض معك في الإجماعات التي أشرت إليها حتى لا يتشعب الموضوع ..
لذلك أقول لك هات أدلتك على وجوب القضاء وسأبين لك بإذن الله خطأ هذا القول ولو كلفت نفسك قليلا وراجعت كلام ابن القيم لظهر لك أن الحق مع من قال بعدم القضاء ... وعلى كل حال الحق لا يعرف بالكثرة .. وفقك الله.
ـ[المطيري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 12:12 ص]ـ
اجمع العلماء الذين يعتد بهم علي ان من ترك صلاة عمدا لزمه قضاؤها وخالفهم أبو محمد على ابن حزم" ثم تقول بعض المعاصرين كيف ذلك؟
اخي الكريم القول قول الله او قول رسوله اما الاجماع فرحم الله الامام احمد اذ يقول من ادعى الاجماع فقد كذب وما يدريه لعل الناس اختلفوا ولكن ليقل لا اعلم خلافا.
اما تارك الصلاة فهو كافر (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فققد كفر) فان عاد فالاسلام يجب ما قبله فلا اعاده عليه اما من يقول بعدم كفره فقد استدل العلماء بالتالي على عدم جواز اعادتها
1. أن هذه الصَّلاة المؤقَّتة محدودة أولاً وآخراً، كما قال تعالى: {{إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}} أي: صلاتها في هذا الوقت، فإذا أخَّرها عنه بلا عُذر فقد صلاَّها على غير الوصف الذي فُرضت عليه،
2. إذا أخَّرها عن وقتها لغير عُذر فقد فعلها على وجهٍ لم يُؤمر به، وقد ثبت عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «من عَمِل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ». وهذا نصٌّ صريحٌ عامٌ، «من عَمِل عملاً»، عملاً: أيَّ عمل يكون؛ لأنه نكرة في سياق الشَّرط فكان للعموم؛ «فهو ردٌّ»، أي: مردود.
3. أنه لو صلَّى قبل الوقت متعمِّداً فصلاته لا تجزئه بالاتفاق،فأيُّ فرق بين ما إذا فعلها قبل الوقت أو فعلها بعده؟ فإن كُلَّ واحد منهما قد تعدَّى حُدودَ الله عزّ وجل، وأخرج العبادة عن وقتها: {{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}}.
فالصَّواب: أن من ترك الصَّلاة عمداً ـ على القول بأنه لا يكفر ـ كما لو كان يصلِّي ويخلِّي، فإنه لا يقضيها، ولكن يجب عليه أن تكون هذه المخالفة دائماً نُصْبَ عينيه، وأن يُكثر من الطَّاعات والأعمال الصَّالحة لعلَّها تُكفِّر ما حصل منه من إضاعة الوقت، واما الامر باعادتها فليس من سماحة الدين بل هو من المشقة التي لم يأمر بها السلام فالواحد يتكاثر ذلك فكيف اذا تركها لمد 10او 20 سنه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وال وصحبه وسلم
¥