ـ[عمرو موسى]ــــــــ[04 - 07 - 07, 02:00 م]ـ
و قال الشيخ عبد العزيز بن باز فى الفتاوى:
كيف يقضي الصلاة من تركها لعدة سنوات
نشرت في المجلة العربية في العدد (163) لشهر شعبان في عام 1411هـ.
س: الأخ: م. ب - من دمشق في سوريا يقول في سؤاله: هل تكفي سنة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء عن قضاء الصلوات، حيث إنني لم أكن أصلي لعدة سنوات، أم أن على الإنسان أن يقضي هذه الصلوات المفروضة التي ألهاه الشيطان عنها؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ج: من ترك الصلاة المفروضة عمدا وتكاسلا وتهاونا فقد أتى جريمة عظيمة أعظم من الزنا والسرقة وغيرهما من كبائر الذنوب، وهو بذلك يكفر كفرا أكبر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي الإيمان (2621) ,سنن النسائي الصلاة (463) ,سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079) ,مسند أحمد بن حنبل (5/ 346). العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح، عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الإيمان (82) ,سنن الترمذي الإيمان (2620) ,سنن أبو داود السنة (4678) ,سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078) ,مسند أحمد بن حنبل (3/ 370) ,سنن الدارمي الصلاة (1233). بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، ولأحاديث أخرى في هذا المعنى.
فإن ترك الصلاة جحدا لوجوبها كفر بإجماع المسلمين كفرا أكبر، والواجب على من تركها جحدا لوجوبها أو كسلا وتهاونا المبادرة إلى التوبة إلى الله سبحانه من ذلك، وذلك بالندم على ما مضى، والعزيمة
الصادقة على ألا يعود لتركها، مع المحافظة عليها؛ خوفا من الله، وتعظيما له، وأداء لحقه، ومن تاب توبة نصوحا تاب الله عليه؛ لقوله سبحانه: سورة النور الآية 31 وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقوله سبحانه: سورة التحريم الآية 8 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا وقوله عز وجل: سورة طه الآية 82 وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى وقول النبي صلى الله عليه وسلم: سنن ابن ماجه الزهد (4250). التائب من الذنب كمن لا ذنب له وليس عليه قضاء لما ترك من الصلوات؛ لأن التوبة النصوح كافية في ذلك.
نسأل الله أن يحفط على المسلمين دينهم، وأن يهدي ضالهم إلى الحق، إنه سميع مجيب.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:46 م]ـ
أخي الحبيب محمد العبادي لقد سمعت الشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود يقول بعدم القضاء ولكن لم يكن يناقش المسألة فهل للشيخ قولان؟ وإن كان فأيهما المتأخر؟ , وياليتك تتذكر أين قال الشيخ هذا الكلام فإني يهمني أن أسمعه.
وأنا معك في أن القول قول من أوجب القضاء.
أخي عمرو موسى الشيخ العلامة ابن باز يقول بأن الصواب هو قضاء الصلاة ولكن هذا على مذهب من لم يكفر تارك الصلاة وله فتوى في ذلك والشيخ إنما لم يقل بقضائها لأنه يكفر تارك الصلاة فالمسألة عنده مبنية على هل على المرتد قضاء أم لا؟ , أما عند من لم يكفر فليست المسألة عنده مبنية على ذلك.
لذلك أخي الكريم عليك أن تحدد على أي الرأيين تريد مناقشة مسألتك هل على رأي المكفرين لتارك الصلاة أم على الرأي الآخر حتى لا يتشعب النقاش بإخوانك.
وهاهي فتوى الشيخ ابن باز التي أشرت إليها:
مجموع فتاوى ابن باز - (ج 10 / ص 461)
(الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 312)
هل يقضي الصلاة من تركها عمدا إذا تاب
من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة.
س: هل يقضي الصلاة من تركها عمدا إذا وفقه الله للتوبة سواء كان ما تركه وقتا واحدا أو أكثر؟
ج: لا يلزمه القضاء إذا تركها عمدا في أصح قولي العلماء؛ لأن تركها عمدا يخرجه من دائرة الإسلام ويجعله في حيز الكفار.
والكافر لا يقضي ما ترك في حال الكفر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الإيمان (82) ,سنن الترمذي الإيمان (2620) ,سنن أبو داود السنة (4678) ,سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078) ,مسند أحمد بن حنبل (3/ 370) ,سنن الدارمي الصلاة (1233). بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي الإيمان (2621) ,سنن النسائي الصلاة (463) ,سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079) ,مسند أحمد بن حنبل (5/ 346). العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، عن بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الكفار الذين أسلموا أن يقضوا ما تركوا، وهكذا أصحابه رضي الله عنهم لم يأمروا المرتدين لما رجعوا للإسلام أن يقضوا. فإن قضى من تركها عمدا ولم يجحد وجوبها فلا حرج؛ احتياطا وخروجا من خلاف من قال بعدم كفره إذا لم يجحد وجوبها، وهم أكثر العلماء، والله ولي التوفيق.
¥