[طلب الدعاء من الحي لأمور الآخرة لا يخرج عن السبعين ألفا خلافا لابن تيمية]
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:04 م]ـ
ذكر الشيخ ياسر برهامي في شرحه لأحد كتب ابن تيمية أظنه العبودية أن طلب الدعاء من الحي الذي ظاهره الصلاح لأمور الآخرة لا يخرج عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية واستدل على ذلك بأن عكاشة رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله عز وجل أن يكون منهم وقد حصل له ذلك بفضل الله تعالى.
إذا كان لديك تعليق فأتحفنا به
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 06:03 م]ـ
مسائل العقيدة من المسائل التي ينبغي لطالب العلم ألا يتسرع في الحكم فيها بقول يخالف فيه كبار أهل العلم ... والشيخ ياسر للأسف الشديد عرف بهذا في مسائل معدودة ...
وهذا الاستنباط خالف فيه كثير من الأئمة المتقدمين والمعاصرين - لو ثبت هذا عنه كما تقول -
.. ولو تأمل في حديث أبي هريرة مرفوعا:
" سألت الله عز وجل الشفاعة لأمتي. فقال لي: لك سبعون ألفا يدخلون الجنة
بغير حساب. فقلت: يا الله زدني، فقال: فإن لك هكذا، فحثا بين يديه و عن
يمينه و عن شماله " رواه البغوي (وهو في الصحيحة 1879)
لعرف الفرق بين طلب الدعاء من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن غيره من الصالحين!
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 09:59 م]ـ
الأخ الفاضل الحبيب أبو عبد الرحمن
لم أفهم دلالة الحديث فيما ذهبتم إليه فحبذا لو وضحتموها لي وجزاكم الله خيرا.
أما ما تفضلتم بذكره من أنه لا يقاس على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيعارضه ما رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم قال لك والدة قال نعم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلي قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال من أين لأويس هذه البردة "
فعلى هذا قول الشيخ ياسر حفظه الله هو الصحيح الموافق للأدلة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:35 م]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث السابق: " وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب طَلَب الدُّعَاء وَالِاسْتِغْفَار مِنْ أَهْل الصَّلَاح، وَإِنْ كَانَ الطَّالِب أَفْضَل مِنْهُمْ."
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 07 - 07, 02:57 م]ـ
طلب الدعاء من أهل الصلاح لا حرج فيه على الصحيح، بل ذكر النووي رحمه الله في "الأذكار" أنه مجمَع عليه.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:52 م]ـ
الإخوة الأحبة لا يكن هم أحدنا أن يكتب ردا فقط وهو لم يستوعب المسألة
لاحظوا العنوان (خلافا لابن تيمية)
فهل ابن تيمية يقول بعدم الجواز حتى تتحفونا بردودكم أعلاه .. وهل كلام النووي في هذا الباب حجة .. السكينة السكينة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:58 م]ـ
طلب الدعاء من أهل الصلاح لا حرج فيه على الصحيح، بل ذكر النووي رحمه الله في "الأذكار" أنه مجمَع عليه.
جزاكم الله خيرا أخي أبا يوسف وهذا نص كلامه رحمه الله: "
(باب استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل وإن كان الطالب أفضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة) إعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصر، وهو مجمع عليه.
1215 - ومن أدل ما يستدل به ما روينا في كتابي أبي داود والترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: " استأذنت النبي (صلى الله عليه وسلم) في العمرة، فأذن وقال: لا تنسنا يا أخي من دعائك، فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا ".
وفي رواية قال: " أشركنا يا أخي في دعائك " قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد ذكرناه في " أذكار المسافر.
¥