[من هم يوسف وشمسان وتاج المذكورين في كشف الشبهات - الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ]
ـ[أبو جنيد صالح]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:04 م]ـ
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم عبدالحي بن حسن كمال حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد وصل إليِّ كتابكم الذي تسأَلون فيه عن مسأَلتين: الأُولى عن ما جاءَ في ((كشف الشبهات)) (148) من ذكر يوسف وشمسان وتاج، وتسأَلون هل هي معتقدات، وهل هي أَسماءُ مواضع، أَو أَسماءُ أَشخاص. وعن تاريخ كل منها، ومن هم الذين كانوا يعتقدون فيها – (الثانية) كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يسم ابل الصدقة وهل له وسم خاص وفي أَي موضع كان يسم الابل.
والجواب عن المسأَلة الأولى هو أَن يوسف وشمسان وتاج أسماءُ أُناس كفرة طواغيت، وليست أَسماءَ مواضع. فأَما تاج فهو من أَهل الخرج تصرف إليه النذور ويدعى ويعتقد فيه النفع والضر، وكان يأْتي إلى أَهل الدرعية من بلده الخرج لتحصيل ماله من النذور، وقد كان يخافه كثير من الناس الذين يعتقدون فيه. وله أَعوان وحاشية لا يتعرض لهم بمكروه، بل يدعى فيهم الدعاوي الكاذبة، وتنسب اليهم الحكايات القبيحة. ومما ينسب إلى تاج أَنه أَعمى ويأتي من بلده الخرج من غير قائد يقوده.
واما شمسان فالذي يظهر من رسائل امام الدعوة رحمه الله أنه لا يبعد عن العارض، وله أَولاد يعتقد فيهم. (149).
وأما يوسف فقد كان على قبره وثن يعتقد فيه، ويظهر أَن قبره في الكويت أَو الأحساء كما يفهم من بعض رسائل الشيخ رحمه الله.
أَما تاريخ وجودهم فهو قريب من عصر امام الدعوة الشيخ محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله، وقد ذكرهم في كثير من رسائله، لأَنهم من أَشهر الطواغيت التي يعتقد فيها أَهل نجد وما يقاربها، وكانوا يعتقدون فيهم الولاية، ويصرفون لهم شيئًا من العبادة، وينذرون لهم النذور، ويرجون بذلك نظير ما يرجوه عباد الَّلات والعزى. (150). (ص-ف219 في 17 - 5 - 1375هـ)
(148) للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
(149) أنظر رسالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لعبدالله بن سحيم في تاريخ ابن غنام (ص210، 333، 343 مطبعة المدني).
(150) ويأتي الجواب عن وسم ابل الصدقة في الزكاة.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 05:45 ص]ـ
بارك الله فيك