تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم الدخول إلى مكان فيه تصاوير]

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 01:09 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

أحبتي الكرام ما حكم الدخول إلى مكان فيه تصاوير؟ و الذي أقصده التصاوير المحرمة القطعية غير الفوتوغرافية؟ مثلا التي ترسم باليد؟

لأني أعلم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما كان يدخل بيتا فيه تصاوير حتى تمزق أو تطمس، فهل هذا الفعل على سبيل الوجوب أم الإستحباب؟ كما أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يغضب من هذه الأمور.

و جزاكم الله خيرا.

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:15 م]ـ

للرفع بارك الله فيكم.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:54 ص]ـ

قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: " فإن دعى إلى موضع فيه تصاوير فإن كان صور ما لا روح فيها كالشمس والقمر والاشجار جلس سواء كانت معلقة أو مبسوطة، لان ذلك يجرى مجرى النقوش، وإن كان صور حيوان فإن كان على بساط أو مخاد توطأ أو يتكأ عليها فلا بأس أن يحضر، لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سترا معلقا في بيت عائشة أم المؤمنين عليه صور حيوان فقال صلى الله عليه وسلم: اقطعيه مخادا، ولانه يبتذل ويهان، وإن كان على ستور معلقة فقد قال عامة أصحابنا: لا يجوز له الدخول إليها لما روى على قال: أحدثت طعاما فدعوت النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتى الباب رجع ولم يدخل، وقال: لا أدخل بيتا فيه صور، فإن الملائكه

لا تدخل بيتا فيه صور، وقيل إن أصل عبادة الاوثان كانت الصور.

قال في البيان: وذلك أن آدم صلوات الله عليه لما مات جعل في تابوت فكان بنوه يعظمونه: ثم افترقوا فحصل قوم منهم في ذروة جبل وقوم منهم في أسفله وحصل التابوت مع أهل الذروة فلم يقدر من في أسفله على الصعود إليهم فاشتد عليهم ذلك فصوروا مثاله من حجارة وعظموه، فلما طال الزمان ونشا من بعدهم رأوا آباءهم يعظمون تلك الصور فظنوا أنهم كانوا يعبدونها من دون الله فعبدوها وإذا كان هذا هو السبب وجب أن يكون محرما.

وقال ابن الصباغ هذا عندي لا يكون أكثر من المنكر مثل الخمر والملاهي وقد جوزوا له الدخول إلى الموضع التى هي فيه، سواء قدر على إزالتها أو لم يقدر وما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يدل على التحريم، بل يدل على الكراهة، وما روى عن الملائكه يحتمل أن يكون في ذلك الزمان، لان الاصنام كانت تعظم فيه والتماثيل، وأما الزمان الذى لا يعتقد فيه شئ من ذلك فلا يجرى مجراه."

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير