فإذا كان الشخص قد تاب توبة نصوحا وقبل الله توبته وأدخله الجنة فلا شك أنه يكون من أهل النعيم ويتنعم بما يتنعم به أهل الجنة لكن إذا داوم على شربها في الدنيا ومات غير تائب منها فإنه يحرم من الخمر في الآخرة.
فقد روى الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة"، وفي رواية لمسلم: " ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة".
والله أعلم.
المصدر: الشبكة الاسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=281&Option=FatwaId)
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:09 م]ـ
حرمان الزاني التائب من الحور العين في الجنة لا يثبت
السؤال: هل من عقوبة الزنا حجب الحورالعين عن الزاني يوم القيامة؟ وهل إذا تاب إلى الله ولم يعد للزنا هل يرزقه الله الحور العين؟ وجزاكم الله خيراً ....
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عز وجل أصحابه بالعذاب الشديد، قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68 - 70].
وقال سبحانه: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32].
ولا نعلم حديثاً صحيحاً ورد فيه حرمان الزاني من الحور العين في الجنة إن دخلها، والسنة الصحيحة ناطقة بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما روى ذلك ابن ماجه في سننه وصححه الألباني.
ومما يؤكد هذا المعنى أن شارب الخمر في الدنيا توعد بالحرمان منها في الجنة إلا إذا تاب، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة؛ إلا أن يتوب.
والله أعلم
المصدر: الشبكة الاسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=25727&Option=FatwaId)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:39 ص]ـ
هل يدخل المسلمون في الذين أذهبوا طيباتهم في الحياة الدنيا؟
سؤال:
من هم الذين أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا؟ هل يدخل فيهم من تلذذ بالطعام والشراب ولبس أحسن الثياب، واشترى أغلى العطور، وركب أحسن السيارات؟.
الجواب:
الحمد لله
قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) الأحقاف/ 20.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -:
" اعلم أن للعلماء كلاما كثيراً في هذه الآية، قائلين: إنها تدل على أنه ينبغي التقشف، والإقلال من التمتع بالمآكل، والمشارب، والملابس، ونحو ذلك، وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يفعل ذلك خوفاً من أن يدخل في عموم مَن يقال لهم يوم القيامة: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)، والمفسرون يذكرون هنا آثاراً كثيرة في ذلك، وأحوال أهل الصفة، وما لاقوه مِن شدة العيش.
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له: التحقيق إن شاء الله في معنى هذه الآية هو: أنها في الكفار، وليست في المؤمنين الذين يتمتعون باللذات التي أباحها الله لهم؛ لأنه تعالى ما أباحها لهم ليُذهب بها حسناتهم.
وإنما قلنا: إن هذا هو التحقيق؛ لأن الكتاب والسنَّة الصحيحة دالان عليه، والله تعالى يقول: (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) النساء/ 59.
¥