تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

استوقفتني هذه الكلمة

هل من تفصيل لها من كلام العلماء - على الاقل ارجو احالتي عليها -

وبارك الله فيكم

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:49 ص]ـ

الأخ الفاضل أبا الأشبال بارك الله فيك،،،

قال ابن تيمية رحمه الله: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد

استوقفتني هذه الكلمة

هل من تفصيل لها من كلام العلماء - على الاقل ارجو احالتي عليها -

وبارك الله فيكم

وبارك الله فيك، لعل شيخ الإسلام رحمه الله يقصد تمام انصراف القلب إلى الأسباب دون مسببها، وعلى كل فقد كان عندي هذا التأصيل قمت على جمعه من غير ما كتاب من كتب العقيدة السلفية فلعلك تنتفع به أقول:

التوكل: هو صدق تفويض الأمر إلى الله، واعتماد القلب عليه، في جلب المنافع ودفع المضار، مع مباشرة ما شرع وأباح من الأسباب الشرعية.

وهو أنواع:

الأول: التوكل على الله في جلب الخيرات ودفع المضرات، وهذا من تمام الإيمان الواجب أي أنه لا يتم الإيمان إلا به، قال عز وجل: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين).

الثاني: توكل السر، وهو أن يتوكل على ميتٍ في جلب منفعة أو دفع مضرة، فهذا شرك أكبر؛ لأنه لا يقع إلا ممن يعتقد أن لهذا الميت تصرفًا خفيًا في الكون ولا فرق بين أن يكون ذلك الميت نبيًا أو وليًا أو غيرهما.

الثالث: التوكل على الغير فيما يقدر عليه مع اعتماد القلب على ذلك الغير في حصول المطلوب أو دفع المرهوب، فهذا شعبة من الشرك، لكنه الشرك الأصغر وذلك لقوة تعلق القلب به.

الرابع: التوكل على الغير فيما يقدر عليه ذلك الغير مع اعتماد القلب بكليته على الله، واعتقاد أن ذلك إنما هو سبب في تحصيل الأمر المطلوب فقط،

كمن ينيب غيره في أمرٍ تدخله النيابة (الوكالة)، فهذا لا بأس به، فقد وكل يعقوب u أبناءه في البحث عن أخيهم يوسف فقال: (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه)،

وقد وكل النيي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الصدقة عمالاً وحفاظًا، وهذا جائز بالإجماع.

والله أعلم

ـ[عبدالله المرشود]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:37 م]ـ

بارك الله فيك

أخي المبارك .....

عندي إشكال في حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عندما سئُل عن ماذا عمل لعمه أبا طالب فقال ((لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار))

واسأل الله أن ينفع بهذا المنتدى

ـ[صهيب بن عدنان]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:52 م]ـ

جزاك الله خيرا،

ورحم الله شيخ الإسلام

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 11 - 07, 04:22 م]ـ

رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته: يعتذر فيها عن إقامته بمصر، لأنه يرى ذلك أمرا ضروريا لتعليم الناس

قال رحمه الله:

من أحمد بن تيمية إ لى الوالدة السعيدة، أقر الله عينها بنعمه وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه. سلام عليكم، ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنا نحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيئ قدير. ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما.

كتابي اليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة وآلاء جسيمة، نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله، ونعم الله كلما جاءت في نمو وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد.

وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، ولكن الغائب عذره معه. وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم- ولله الحمد- ما تختارون الساعة إلا ذلك، ولم نعزم على الإقامة والاستيطان شهرا واحدا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم، وادعوا لنا بالخيرة. فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة في خير وعافية.

ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير والرحمة والهداية والبركة، ما لم يكن يخطر بالبال ولا يدور في الخيال. ونحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله سبحانه وتعالى، فلا يظن الظان أنا نؤثر على قربكم شيئا من أمور الدنيا، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه، ولكن ثم أمور كبار نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها، والشاهد يرى مالا يرى الغائب.

والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله، وسخطه بما يقسم له).

والتاجر يكون مسافرا فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرا كثيرا، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار، وسائر الجيران والأهل و الأصحاب واحدا، واحدا،

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير