ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:36 ص]ـ
بارك الله فيك
أخي المبارك .....
عندي إشكال في حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عندما سئُل عن ماذا عمل لعمه أبا طالب فقال ((لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار))
واسأل الله أن ينفع بهذا المنتدى
وما وجه الاشكال؟!
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:28 ص]ـ
رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى والدته يعتذر فيها عن إقامته بمصر، لأنه يرى ذلك أمرًا ضروريًا لتعليم الناس ...
قال - رحمه الله -:
من أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة، أقر الله عينها بنعمه، وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه.
سلام عليكم، ورحمة الله وبركاته،
وبعد:
فإنا نحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيئ قدير.
ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا -.
كتابي إليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة، وآلاء جسيمة، نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله، ونعم الله كلما جاءت في نمو وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد.
وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، ولكن الغائب عذره معه.
وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم - ولله الحمد - ما تختارون الساعة إلا ذلك، ولم نعزم على الإقامة والاستيطان شهرًا واحدًا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم، وادعوا لنا بالخيرة.
فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة، في خير وعافية.
ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير والرحمة والهداية والبركة، ما لم يكن يخطر بالبال، ولا يدور في الخيال.
ونحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله - سبحانه وتعالى -، فلا يظن الظان أنَّا نؤثر على قربكم شيئًا من أمور الدنيا، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه، ولكن ثم أمور كبار نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب.
وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله، وسخطه بما يقسم له) (-).
والتاجر يكون مسافرًا فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرًا كثيرًا، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار، وسائر الجيران والأهل و الأصحاب واحدًا واحدًا،
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا. (- -)
.................
(-) رواه الترمذي (2102) من حديث سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد ويقال له أيضا حماد بن أبي حميدة وهو أبو إبراهيم المدني وليس بالقوي عند أهل الحديث). وضعفه الشيخ الألباني.
(- -) أ. هـ مجموع الفتاوى (28/ 31، 32).
الأخت الفاضلة (تلميذة الاصول) جزاكم الله خيرا،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:36 ص]ـ
قال شيخ الإسلام - طيب الله ثراه -:
(والمقصود هنا أن السعادة التي هي كمال البهجة والسرور واللذة ليس هي نفس العلم، ولا تحصل بمجرد العلم، بل العلم شرط فيها، بل لا بد من العلم بالله، وبأمره، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث المتفق على صحته: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ).
فكل من أراد الله به خيرًا، فلا بد أن يفقهه في الدين، فمن لم يفقهه في الدين لم يرد به خيرًا، وليس كل من فقهه في الدين قد أراد به خيرًا، بل لا بد مع الفقه في الدين من العمل به، فالفقه في الدين شرط في حصول الفلاح، فلا بد من معرفة الرب - تعالى -، ولا بد مع معرفته من عبادته،
والنعيم واللذة حاصل بذلك، لا أنه هو ذلك) ا. هـ
¥