تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يوضح لنا هذا الاشكال]

ـ[الخريبكي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:15 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم. بينما كنت أطلع في كتاب" الدعوة الى الله في أقطار مختلفة" للشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله.

قرأت كلاما لم أفهمه وفيه شيء من التناقض الواضح ولابد أنه خطأ مطبعي.

جاء في أول الكتاب تحت الفصل المسمى بالدعوة الى الله في تطوان وبالضبط تحت الفصل المسمى الحوادث التي وقعت أثناء اقامتي بشمال المغرب.

وبعد كلام طويل للشيخ عن قدومه الى طنجة والتقائه بالشيخ أحمد بن الصديق الغماري. وأن الغماري كانوا من دعاة الشرك والتصوف.

وأشار الى ما وقع بينه وبين الغماري من حرب كلامية. ثم توج هذا الأمر بأن اجتمع كل من الغماري والهلالي في بيت هذا الأخير واتفقوا ألا يتعرض أحدهم للاخر وأن كلا منهم يدعوا الى ما يراه حقا.

بعد ذلك قال الشيخ الهلالي رحمه في الكتاب المذكور

", و بعد محادثة ودية طويلة افترقنا على أن لا يتكلم بعضنا في صاحبه و لكن كل منا يدعو إلى ما يعنقد أنه حق و يرد ما يعتقد أنه باطل.

و استمررنا على ذلك مدة إقامتي بتطوان و نواحيها و قد استمرت مع ربيع 1942 إلى صيف1947. و في أثناء هذه المدة ألفت كتابا سميته الصراط المستقيم في صفة صلاة النبي الكريم فقرظه الشيخ أحمد في صحيفة الأخبار, و بقي الأمر فيما بيننا كذلك إلى أن سافرت قافلا إلى العراق لم يحل و لم يتغير, و لما سمعت و أنا في تطوان أن الشيخ أحمد أفتا بزيادة (سيدنا) في الأذان و أن مؤذنه يقول: أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله أنكرت ذلك و لم أتعرض لشخصه بسوء, و لما وصلت إلى العراق كتب إلي أحد الإخوان أنه ألف جزءا سماه إحياء المقبور في استحباب البناء على القبور, فأنكرت ذلك و لم أتعرض لشخصه بسوء, و بذلك تعلم كما يعلم كثير مكن أهل طنجة و أهل تطوان, و منهم الأستاذ العالم الداعي إلى الله على بصيرة, فخر آل الصديق و رائدهم في طريق الحق و فرطهم إلى الهدى صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد الزمزمي بارك الله في حياته و نفع بعلمه."

ثم قال بعد ذلك

"فتبين بما ذكرناه أن ما سطره هذا الناعق كله افتراء من بنات غيره. وهنا أذكر الألفاظ البذيئة التي وصمني بها كذبا و زورا ثم أنقضها بالتفصيل حتى يعلم من لا يعلم أنه مفتر يكذب على الحاضرين و يعرض نفسه لزيادة سخرية الساخرين, فقد ألف هذا المسكين كتيبا سماه (التيمم في الكتاب و السنة) خبط فيه خبط عشواء و ملأه بسب العلماء الأئمة المتقدمين و .. "

ثم قال وهذا هو الشاهد

" .. المتأخرين و هذا نص ما كتبه في صفحة57: (فقد جاء إلى طنجة رجل من هؤلاء الدعاة مدعيا محاربة البدع فأصبح ذات يوم حليقا فأرسل إليه شقيقي الحافظ أبو الفيض من يسأله"

فهذا هو الاشكال الذي وقع لي. فالشيخ تقي الدين الهلالي ما زال كلامه مستمرا في الرد على افتراءات أحمد بن الصديق الغماري. ومعلوم أن أحمد الغماري هو مؤلف كتاب"احياء المقبور"ومن خلال سياق الكلام يتبين أنه مؤلف كتاب"التيمم

في الكتاب السنة".فلماذا جاء قي كلامه."فأرسل اليه شقيقي أبو الفيض"

ومعلوم أن أحمد الغماري هو أبو الفيض. فاذا كان أبو الفيض أحمد الغماري هو مؤلف كتاب "التيمم"فلماذا يقول أرسل الي شقيقي أبو الفيض ما دام أنه هو أبو الفيض. هذا الكلام الذي حيرني.

ثم بعد ذلك بدأ الشيخ الهلالي رحمه الله في الرد على افتراءات أحمد الغماري.التي سطرها في كتاب التيمم.بعد كلام طويل جدا.

" و قد سمعت بعدما رجعت من العراق إلى المغرب بعد الاستقلال أن أخاك العلامة المحقق الشيخ أحمد بن الصديق ـ الذي تدعي الاقتداء به زورا و بهتانا و أنت سالك غير سبيله ـ حين رجع المجاهد الأكبر في المغرب العربي محمد الخامس رحمة الله عليه إلى عرش آبائه الأكرمين توجه إليه و طلب أن يدخل عليه للسلام و التهنئة, فرفض الملك أن يأذن له, ثم توجه إلى مصر و سمعت أن الحكومة المصرية اتهمته و أخاه بالتجسس فحكمت عليه بسجن طويل و على عبد الله بالسجن المؤبد كما يسمونه, و أسفت لذك لما أعرف فيه من العلم و الفضل و لما عاملني به من البر و الكرم, و إني لأرجوا أن يكون الله سبحانه و تعالى قد ختم له بالحسنى فتاب من الطريقة و من كل ما كان مخالفا لعقيدة السلف الصالح. و الله على كل شيء قدير.

أما أنت فلا أعرفك و لا تعرفني و لكن غلبت عليك شقوتك فتعرضت لشتمي بدون مناسبة, أما قولك في الوهابية فسأفرد له كتابا علميا ليس فيه لغو و لا تهور و لا شتم و لا كذب و سأسميه) الدفع بالتي هي أحسن) و قد جنيت على نفسك, و على أهلها براقش تجني و أقول لك غير مفتخر:

و إن لساني شهدة يشتفي بها و هو على من صبه الله علقم

و أنشد أيضا:

دعاني لشب الحرب بيني و بينه ++++ فقلت له: لا لا هلم إلى السلم

فلما أبى ألقيت فضل عنانه ++++ إليه فلم يرجع بحزم و لا عزم

فكان صريع الخيل أول وهلة ++++ فبعدا له مختار جهل على علم "

فالكلام فيه تناقض واضح فبينما الشيخ يتكلم ويرد على أحمد الغماري.اذ به يزكيه ويشعر القارئ بأنه يرد على شقيقه.

ولعل في الكتاب بترا أو خطأ مطبعيا أو شيئا من هذا القبيل وأرجوا من الاخوة الكرام خصوصا المغاربة افادتي في هذا الباب ولهم جزيل الشكر.

وللا شارة فالكتاب الذي أمتلكه طبعته دار الكتاب والسنة المصرية. وظننت أن الخطأ موجود في هذه الطبعة فقط. فاطلعت على هذا الكتاب في احدى المنتديات فوجدت نفس الخطأ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير