وينظر جواب السؤال رقم (2895 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=2895&ln=ara) ) لمزيد فائدة حول هذه المسألة.
والثالثة: طريقة الوشم المؤقت الذي قد تطول مدته إلى سنة.
وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله:
ظهر حديثاً طريقة جديدة لعمل الكحل، وتحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت الذي تصل مدته إلى ستة أشهر أو سنة؛ وذلك بدلاً من الكحل العادي، وقلم تحديد الشفاه، فما حكم ذلك؟
فأجاب:
"لا يجوز ذلك؛ لدخوله في مسمى الوشم، فقد (لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَة والمُسْتَوْشِمَة)، فإن هذا التحديد للشفاه والعينين يبقى سنة أو نصف سنة، ثم يجدَّد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهاً بالوشم المحرَّم.
والأصل: أن الكحل علاج للعين، لونه أسود، أو رمادي، يكتحل به على الأهداب ومشافر العينين عند الرمد، أو لحفظ العين عن المرض، وقد يكون جمالاً وزينة للنساء، كالزينة المباحة، فأما تحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت: فأرى أنه لا يجوز، فعلى المرأة أن تبتعد عن المشتبهات.
والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى من فتوى عليها ختمه.
ثانياً:
الذي نراه في الوشم المؤقت – ويطلق عليه " التاتو "، والأفضل عدم تسميته " وشماً " - أن له حكم الخضاب بالحناء؛ إذا كان بالصورة الواردة في السؤال، وليس بالطريقة المحرَّمة، وتكون الإباحة مقيَّدة بشروط:
1. أن يكون الرسم مؤقتاً ويُزال، وليس ثابتاً ودائماً.
2. أن لا تضع رسومات لذوات أرواح.
3. أن لا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها.
4. أن لا يكون في تلك الألوان والأصباغ ضرر على جلدها.
5. أن لا يكون فيها تشبه بالفاسقات أو الكافرات.
6. أن لا تحمل الرسومات شعارات تعظم ديناً محرَّفاً، أو عقيدة فاسدة، أو منهجاً ضالاًّ.
7. وإذا وضعه لها غيرها فيكون من النساء، ولا يكون في مواضع العورة.
فإذا تمَّ هذا: فلا نرى مانعاً من التزين به.
قال الصنعاني رحمه الله:
وقد عُلِّل الوشم في بعض الأحاديث بأنه تغيير لخلق الله، ولا يقال إن الخضاب بالحناء ونحوه تشمله العلة، وإن شملته: فهو مخصوص بالإجماع، وبأنه قد وقع في عصره صلى الله عليه وآله وسلم.
" سبل السلام " (1/ 150).
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
انتشر بين النَّاس - وخاصة النساء - استخدام بعض المواد الكيميائية، والأعشاب الطبيعية التي تغيِّر من لون البشرة .... – وقد ذكرنا السؤال آنفاً -:
فأجاب:
" ... وما ذُكر في السؤال: أشدُّ تغييراً لخلق الله تعالى مما جاء في الحديث.
وأما إذا كان التغيير غير ثابت، كالحناء ونحوه: فلا بأس به؛ لأنه يزول، فهو كالكحل، وتحمير الخدين، والشفتين، فالواجب الحذر والتحذير من تغيير خلق الله، وأن ينشر التحذير بين الأمة لئلا ينتشر الشر ويستشري فيصعب الرجوع عنه" انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " (17 / جواب السؤال رقم 4).
وقد نقلنا عن الشيخ رحمه الله فتوى بالإباحة إن لم تكن الرسومات مشتملة على صور ذوات الأرواح، فلتنظر في جواب السؤال رقم (8904 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=8904&ln=ara) ) .
وقد حذر بعض الأطباء من الأضرار الصحية لهذا "الوشم المؤقت".
فقد جاء في جريدة " اليوم " السعودية ما نصه:
"يلقى " الوشم المؤقت " أو ما يعرف بالـ (تاتو) طلباً متزايداً من الفتيات في مختلف الأعمار، خاصة في مناسبات الأعياد، والعطلات المدرسية.
وحذر د. أسامة بغدادي - اختصاصي الأمراض الجلدية - من الانجراف خلف هذه الملصقات، التي تؤدي إلى تشويه الجسد في المقام الأول، وتقود إلى الأمراض الجلدية، نسبةً لدرجات الصمغ الموجود خلفها، الذي يتسرب عبر مسام الجلد إلى داخل الجسم، ويختلط بالدورة الدموية، كما أن المواد الكيميائية الملونة بالملصق لها آثار سالبة على الصحة العامة" انتهى.
العدد 11159، السنة التاسعة والثلاثون، السبت 11/ 11 / 1424 هـ، الموافق 3/ 1 / 2004 م.
فإن ثبت ضرر هذه الطريقة وأنها تؤدي إلى الأمراض الجلدية أو غيرها، فإنها تكون ممنوعة شرعا، لأن المسلم ليس له أن يفعل شيئا يضر به نفسه أو غيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه (784) وصححه الألباني في "إرواء الغليل".
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=99629&ln=ara
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:26 م]ـ
بارك الله فيكم شيخ إحسان.
جهد مبارك كتبه الله في ميزان حسناتكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:43 م]ـ
وفيكم بارك
وحفظكم ربي وأثابكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:18 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
وأسعدنا رؤية شيخنا / علي الفضلي مرة أخرى .... فقد افتقدناه في الآونة الأخيرة ....
وأسأل الله أن يبارك له في وقته وعمره وعلمه وأهله وذريته وماله وأن يرزقه من خيري الدنيا والاآخرة من حيث لا يحتسب.
--
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على سنن النسائي بتاريخ 13/ 11/1418هـ في باب: لعن الواشمة والموتشمة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والموتَصِلة والواشمة والموتَشِمة ".
قال رحمه الله تعالى:
الوشم السابق يكفي فيه التوبة، إلا إذا استطاع أن يعالجه ويزيله فهنا تلزمه الإزالة بحيث لايترتب عليه مضرة.أ. هـ
-
أقول:
بعض من كانوا في السابق على حالٍ، ثم تابوا وأنابوا وبان لهم الحكم يستطيعون عن طريق العمليات التجميلية أن يزيلوا ما شوه أبشارهم وجلودهم سواءا عن طريق العيادات العامة أو الخاصة.
وأعرف من أزال وشما كان على عضده بأن أخذ الأطباء شيئا من جلدِ فخذه ووضعوه على عضده فتشوه فترة من الزمن ثم زال الأثر - حسب كلامه - ولله الحمد.
رحم الله تعالى الإمامَ ابن بازٍ رحمة واسعة وجمعنا وإياه ووالدينا وإخواننا ومشايخنا في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
¥