تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الضمير في كلمة (ظله) الواردة في حديث السبعة]

ـ[البلقيني]ــــــــ[13 - 01 - 03, 01:07 م]ـ

أحبتي في الله أعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذه أول مشاركة -مساعدة - لي وأسأل الله أن يعظم لكم الأجر جميعا

في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .... الضمير في (ظله) عائد على من؟ وهل هناك بحث في هذه المسألة

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[13 - 01 - 03, 01:25 م]ـ

هو ظل الله، كما تقول ناقة الله

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 01 - 03, 02:25 م]ـ

ذكر الحافظ ابن حجر كلاما بخصوص هذا الحديث عند شرحه له في الفتح فقال:

وَقَدْ نَظَمَ السَّبْعَة الْعَلَّامَة أَبُو شَامَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل فِيمَا أَنَشَدَنَاهُ أَبُو إِسْحَاق التَّنُوخِيُّ إِذْنًا عَنْ أَبِي الْهُدَى أَحْمَد بْن أَبِي شَامَة عَنْ أَبِيهِ سَمَاعًا مِنْ لَفْظه قَالَ:

وَقَالَ النَّبِيّ الْمُصْطَفَى إِنَّ سَبْعَة * * * يُظِلُّهُمْ اللَّه الْكَرِيم بِظِلِّهِ

مُحِبّ عَفِيف نَاشِئ مُتَصَدِّق * * * وَبَاكٍ مُصَلٍّ وَالْإِمَام بِعَدْلِهِ

وَوَقَعَ فِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي الْيُسْر مَرْفُوعًا " مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ اللَّه فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ".

وَهَاتَانِ الْخَصْلَتَانِ غَيْر السَّبْعَة الْمَاضِيَة فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْعَدْل الْمَذْكُور لَا مَفْهُوم لَهُ.

وَقَدْ أَلْقَيْت هَذِهِ الْمَسْأَلَة عَلَى الْعَالِمِ شَمْسِ الدِّين بْن عَطَاء الرَّازِيِّ الْمَعْرُوف بِالْهَرَوِيِّ لَمَّا قَدِمَ الْقَاهِرَةَ وَادَّعَى أَنَّهُ يَحْفَظ صَحِيح مُسْلِم , فَسَأَلْته بِحَضْرَةِ الْمَلِك الْمُؤَيَّدِ عَنْ هَذَا وَعَنْ غَيْره فَمَا اِسْتَحْضَرَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا , ثُمَّ تَتَبَّعْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي مِثْل ذَلِكَ فَزَادَتْ عَلَى عَشْر خِصَال , وَقَدْ اِنْتَقَيْت مِنْهَا سَبْعَة وَرَدَتْ بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ وَنَظَمْتهَا فِي بَيْتَيْنِ تَذْيِيلًا عَلَى بَيْتَيْ أَبِي شَامَة وَهُمَا:

وَزِدْ سَبْعَةً: إِظْلَال غَازٍ وَعَوْنه * * * وَإِنْظَار ذِي عُسْر وَتَخْفِيف حِمْلِهِ

وَإِرْفَادَ ذِي غُرْم وَعَوْن مُكَاتَب * * * وَتَاجِر صِدْقٍ فِي الْمَقَال وَفِعْله

فَأَمَّا إِظْلَال الْغَازِي فَرَوَاهُ اِبْن حِبَّانَ وَغَيْره مِنْ حَدِيث عُمَرَ , وَأَمَّا عَوْن الْمُجَاهِد فَرَوَاهُ أَحْمَد وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث سَهْم بْن حُنَيْفٍ , وَأَمَّا إِنْظَار الْمُعْسِر وَالْوَضِيعَة عَنْهُ فَفِي صَحِيح مُسْلِم كَمَا ذَكَرْنَا , وَأَمَّا إِرْفَادُ الْغَارِم وَعَوْن الْمَكَاتِب فَرَوَاهُمَا أَحْمَد وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث سَهْل بْن حُنَيْفٍ الْمَذْكُور , وَأَمَّا التَّاجِر الصَّدُوق فَرَوَاهُ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْح السُّنَّة مِنْ حَدِيث سَلْمَانَ وَأَبُو الْقَاسِم التَّيْمِيُّ مِنْ حَدِيث أَنَس , وَاَللَّه أَعْلَم.

وَنَظَمْته مَرَّةً أُخْرَى فَقُلْت فِي السَّبْعَة الثَّانِيَة:

وَتَحْسِينُ خُلْق مَعَ إِعَانَة غَارِم * * * خَفِيف يَد حَتَّى مُكَاتَب أَهْله

وَحَدِيث تَحْسِين الْخُلُق أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة بِإِسْنَادٍ ضَعِيف , ثُمَّ تَتَبَّعْت ذَلِكَ فَجَمَعْت سَبْعَة أُخْرَى وَنَظَمْتهَا فِي بَيْتَيْنِ آخَرَيْنِ وَهُمَا:

وَزِدْ سَبْعَة: حُزْن وَمَشْيٌ لِمَسْجِدٍ * * * وَكُرْهُ وُضُوء ثُمَّ مَطْعَم فَضْله وَآخِذ حَقّ بَاذِل ثُمَّ كَافِل * * * وَتَاجِر صِدْق فِي الْمَقَال وَفِعْله

ثُمَّ تَتَبَّعْت ذَلِكَ فَجَمَعْت سَبْعَة أُخْرَى , وَلَكِنَّ أَحَادِيثَهَا ضَعِيفَةٌ وَقُلْت فِي آخِرِ الْبَيْت:

" تُرَبَّعُ بِهِ السَّبْعَات مِنْ فَيْض فَضْله ".

وَقَدْ أَوْرَدْت الْجَمِيع فِي " الْأَمَالِي " , وَقَدْ أَفْرَدْته فِي جُزْءٍ سَمَّيْته " مَعْرِفَة الْخِصَال الْمُوَصِّلَة إِلَى الظِّلَال ".

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 01 - 03, 07:25 م]ـ

كما بيّن أخونا الشيخ

فإن الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى الخالق تشريفا لهذا المخلوق نحو بيت الله وناقة الله ورسول الله، وليس من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، فليس الظل هنا صفة لله تعالى كعزة الله وقدرة الله.

ولهذا فقد فسر أهل العلم الظل هنا بأنه ظل مخلوق وهو ظل عرش الله حملا لهذه الأحاديث على الأحاديث المبينة لها نحو حديث (من أنظر معسرا أو وضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله) الذي صححه الألباني في صحيح الترمذي 1052وفي صحيح الجامع 6107و صحيح الترغيب 909

وحديث (المتحابون في الله يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله) الذي صححه الألباني في مختصر العلو 73، والله أعلم.


وأما ما نقله أخونا الشيخ عبد الله زقيل - حفظه الله - عن الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد نقله أيضا السيوطي رحمه الله في رسالة لطيفة له وزاد عليها خصالا أخرى كثيرة ورد في أحاديث أن أهلها يظلهم الله في ظله لكن أكثرها لا يصح، والله أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير