[فصل في أن من قدح في الناس بلا مسوغ ولا تثبت فسيذهب الله ذكره]
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:27 م]ـ
هذا كلام نفيس وقفت عليه في الآداب الشرعية للعلامة ابن مفلح يبين لك مغبة الوقوع في أعراض الناس وجرحهم بلا بينة ولا مسوغ شرعي وبه تعرف سبب طي ذكر كثير ممن حصل علما وكان ملء السمع والبصر يوما ما فاستزله الشيطان وأغراه بالوقوع في أعراض من لحومهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وهاهو وأصحابه قد جعلهم الله أحاديث ومزقهم كل ممزق نسأل الله السلامة والعافية.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 2/ 140:
وقال أبو الحارث:سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول:
ما تكلم أحد في الناس إلا سقط وذهب حديثه،قد كان بالبصرة رجل يقال له الأفطس كان يروي عن الأعمش والناس وكانت له مجالس وكان صحيح الحديث إلا أنه كان لا يسلم على لسانه أحد فذهب حديثه وذكره.
وقال في رواية الأثرم _وذكر الأفطس واسمه عبد الله بن سلمة_ قال: إنما سقط بلسانه فليس نسمع أحدا يذكره.
وتكلم يحيى بن معين في أبي بدر فدعا عليه قال أحمد:فأراه استجيب له.
والمراد بذلك والله أعلم عدم التثبت والغيبة بغير حق.
وقال أبو زرعة:عبد الله بن سلمة الأفطس كان عندي صدوقا لكنه كان يتكلم في عبدالواحد بن زياد ويحيى القطان،وذكر له يونس بن أبي إسحاق فقال: لاينتهي يونس حتى يقول:سمعت البراء.
قال أبو زرعة: فانظر كيف يرد أمره؟!
قال أبو زرعة: كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة فإنما يعطب نفسه،وكان الثورى ومالك يتكلمون في الناس على الديانة فينفذ قولهم وكل من يتكلم فيهم على غير الديانة يرجع الأمر عليه. اهـ
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:10 ص]ـ
ما شاء الله كان، جزاك الله خيراً، أحرف نورانية
أحيا الله ذكرك في الخير أخي الحنبلي السلفي
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[01 - 11 - 08, 12:21 ص]ـ
تذكيراً وعِظَةً ..
ـ[مصطفى بن حسين عوض]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:37 م]ـ
احسن الله اليك يا حنبلى سلفى
وقد احسنت انت بعدم ذكرك له ولمن مزقهم الله عليه
فلو ذكرته لوقعت فيما وقعوا ولحصَّلت مغبة جرح العلماء كما حصلوا
ولكن أخشى ان ينزل هذا الحكم ايضا على من لمزهم فى المحافل وان لم يصرح باسمائهم
اذ الوقوع يكون بالغمز اللمز والاشارة ...
فانتبه
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:22 م]ـ
احسن الله اليك يا حنبلى سلفى
وقد احسنت انت بعدم ذكرك له ولمن مزقهم الله عليه
فلو ذكرته لوقعت فيما وقعوا ولحصَّلت مغبة جرح العلماء كما حصلوا
ولكن أخشى ان ينزل هذا الحكم ايضا على من لمزهم فى المحافل وان لم يصرح باسمائهم
اذ الوقوع يكون بالغمز اللمز والاشارة ...
فانتبه
وإليك أحسن يا محب ...
إنْ ذكرناهم فعَلِم الله لا نذكرهم شماتة، بل نذكرهم للعبرة، والقلب يتقطع وهو وجل مشفق، نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية والثبات والستر.
وأما أنّ ذكره وأمثاله وقوع فيما حُذِّر منه؛ فليس ذاك - سلمتَ- إلا بالقيد المذكور، وأما بالنصيحة والتثبت فلا، ألا ترى أحمد رضي الله عنه يذكر الأفطس ثم يعقب بما قال!
فلو قلتَ: فلان الذي لم يسلم أحد من لسانه وولغ في أعراض الناس ها هو ذا قد أذهب الله ذكره فما خرجتَ عن مقتضى المنقول.
مع أننا لا نزال نعرِّض إلا أن نرى المصلحة في التصريح فنتبعها لا بالهوى والشماتة، سلمنا الله وإياكم.
أما اللمز وتتبع العثرات فأعيذ نفسي وإياك بالله منه ...