[نقد تذييل عبد السلام هارون على العثمانية]
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 07 - 07, 05:32 م]ـ
[نقد تذييل عبد السلام هارون على العثمانية]
كنت أقرأ في كتاب العثمانية للجاحظ، وقد ناقش فيه الجاحظ بشكل حواري متوسع أدلة الرافضة في تقديم علي على الخلفاء قبله ..
والجميل فيه: إكثاره من الإلزامات العقلية، والواقعية، والتاريخية، للرافضة ...
فيحسن أن يستفاد منه -بالنسبة للمتخصصين- من هذه الحيثية.
ولبعد السلام هارون جهد مشور في إخراج الكتاب وتحقيقه، والعناية به .......
لكن كدر هذا الكتاب -في نظري- ما ذيل به المحقق: عبد السلام هارون؛ فقد ختم الكتاب بمناقضات أبي جعفر الإسكافي لبعض ما أورده في العثمانية نقلا من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
وقد استغرقت هذه المناقضات من صـ 281 - 343!!
فليته لم يذكره. وليته إذ ذكره أن يعلق عليه أو يرد عليه حتى لا يظن أنه موافق للإسكافي.
فإن قيل: لعله أراد أن يصصح نص الكتاب منها!!
فيقال: لماذا لم يضعها في مواضعها في أثناء الكتاب مكتفيا بطريقة المقارنة التي اتبعها.
ليت شعري لماذا ذيل بهذه الردود، وهي تقرير لمذهب الرافضة دون أي تعقب!! إنه خطأ في ميزان التحقيق العلمي من وجهين:
1 - من جهة مناقضة هدف الكتاب المحقق.
2 - عدم اكتمال المادة العلمية، والاكتفاء بنقل كلام الخصوم ونقلها نقل التسليم، وكتابتها كتاب العاجز عن الجواب.
ـ[سعدسعود]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:54 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:01 ص]ـ
وفقك الله أخي الكريم.
شكرا على مرورك.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 09 - 07, 08:22 ص]ـ
{خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (6) سورة الزمر.
قال القرطبي -رحمك الله وإياه-:
قوله تعالى: {خلقكم من نفس واحدة} يعني آدم عليه السلام {ثم جعل منها زوجها} يعني ليحصل التناسل وقد مضى هذا في (الأعراف) وغيرها
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج} أخبر عن الأزواج بالنزول لأنها تكونت بالنبات والنبات بالماء المنزل هذا يسمى التدريج ومثله قوله تعالى: {قد أنزلنا عليكم لباسا} [الأعراف: 26] الآية.
وقيل: أنزل أنشأ وجعل.
وقال سعيد بن جبير: خلق.
وقيل: إن الله تعالى خلق هذه الأنعام في الجنة ثم أنزلها إلى الأرض كما قيل في قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد} [الحديد: 25] فإن آدم لما هبط إلى الأرض أنزل معه الحديد.
وقيل: {وأنزل لكم من الأنعام} أي أعطاكم.
وقيل: جعل الخلق إنزالا لأن الخق إنما يكون بأمر ينزل من السماء، فالمعنى: خلق لكم كذا بأمره النازل قال قتادة من الإبل اثنين ومن البقر اثنين ومن الضأن اثنين ومن المعز اثنين كل واحد زوج وقد تقدم هذا ..