[هل الغش يخرج من ملة الإسلام إستنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من غشنا ...]
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد نبي الإسلام وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم.
هل الغش يخرج من ملة الإسلام إستنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا.
هل هو مارق من الدين وخارج عن الملة.
ومن ثبت غشه للمسلمين أي حد يطبق عليه من حدود الله.
هل هو بمثابة السارق.
هل يستتاب ثلاث كمثل شارب الخمر.
أفيدونا ياأهل العلم مما من الله عليكم به من فضله.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 03:05 ص]ـ
عن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"من غشنا فليس منا، و المكر و الخداع في النار" صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
و الذي سمعته من الشيخ رحمه الله في مثل هذه المسألة أنه قال في "ليس منا" أي ليس على هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و ليس مخرج من الملة و الله تعالى أعلم.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:10 ص]ـ
أخي الفاضل محمد بن عبد الجليل الإدريسي بارك الله بك لسرعة الرد وجعله بميزان حسناتك.
سأكتب ماعتمل بداخلي:
قلت في نفسي: "ليس منا" أي ليس على هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبدأت أعرض شريط أكثر من 47 سنة مما درست لأكون في ذهني رديفا للمقولة أعلاه ذلك لأستوعب جملة الشيخ رحمه الله. وكدت أن أبدئ بالكتابة وأسال إن كانت هناك مدرسة غير مدرسة الألباني رحمه الله لها رأي آخر.
صدفة ,وقعت عيناي على توقيعك.
فعرفت الجواب لسؤالي.
من خرج عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم فهو ليس من ملته , عرف عن الشيخ حكمته ورقة قلبه رحمه الله ومخافته من أن يميل القوم الى الغلو والوقوع بالفتنة. لانزكيه على الله ونحسبه على هذا والله حسيبه نسأل الله أن يغفر له ويرحمه.
والله أعلم.
ولكن بقيت مسألة العقاب.
ماهو عقاب الذي يغش.
ماهو الحد الذي يقام على الغشاش الذي يقدر عليه ولي الأمر قبل أن يتوب. وهل يعامل كالسارق.
أفيدونا يارعاكم الله.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:38 م]ـ
كنت أتأمل في الحديث مرة أخرى ومن هو ضليع بعلم الحديث وله بلاغة باللغة العربية أن يخبرنا مالفرق بين مقولة ليس منا ومقولة ليس مني لإن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بعض الأحاديث قال ليس مني وفي مرة ذكر العترة وعترتي ولكن هنا قال ليس منا.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:43 م]ـ
أخي الكريم الغش وغيره من الكبائر حكمها معروف عند أهل السنة والجماعة وقد خالفهم في هذا الباب فرق ضالة كالمرجئة التي تقول لا يضر مع الإيمان ذنب، وكالخوارج والمعتزلة الذين يكفرون مرتكب الكبيرة، وأما منهج أهل السنة والجماعة فهو العدل والحق في هذا الباب وفي كل الأبواب وإليك تقريره باختصار مع ذكر بعض الأحاديث التي قد تشكل على البعض في هذا الباب كالحديث الذي ذكرته وسألت عنه وإن كانت بحمد الله ليست بمشكلة عند علماء اهل السنة:
مذهب أهل السنة في مرتكب الكبيرة في الدنيا: يعتقد أهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى أن فعل الكبيرة له تأثير في نقص الإيمان كما وردت بذلك الأدلة، لكنه ليس النقص الكامل بحيث لا يكون معه شيء من الإيمان، بل هو نقص يتفاوت بتفاوت عظم هذه المعصية وصغرها، فالنقص الذي يحدثه القتل أعظم من النقص يحدثه حلق اللحية وإسبال الثوب، وهكذا، فالمحرمات تتفاوت فيما يترتب عليها من العقوبات والآثام، كما أن الواجبات تتفاوت أجورها وما يترتب عليها، ففعل المعصية ينقص الإيمان، لكنه ليس النقص المطلق، أي أنه نقص من إيمانه بقدر هذه الكبيرة التي فعلها لكن يبقى معه شيء من الإيمان، فخلاصة مذهب أهل السنة في ذلك أنهم لا يعطونه الإيمان المطلق ولا يسلبونه مطلق الإيمان وبعبارة أخرى نقول: مرتكب الكبيرة مؤمن بما بقي معه من الإيمان وفاسق بما فعله من العصيان. أو نقول: هو مؤمن بإيمانه وفاسق بكبيرته، والدليل على أن فعل الكبيرة تنقص الإيمان حديث أبي هريرة السابق (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن .......
¥