تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مهمات شرح الطحاوية للعلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 09:34 م]ـ

• الاعتقاد يطلق ويراد به أحد أمرين: يطلق ويراد به نفس عقد القلب أي ما يعقد الإنسان قلبه عليه ويجزم به, كما يقال (فلان اعتقاده جازم) , ويطلق ويراد به نفس الشيء المعتقد المعلوم كما يقال (هذا اعتقاد أهل السنة والجماعة وهو الإيمان بالله ورسوله ... ).

• غلب على تعبير كثير من العلماء إطلاق أصول الدين على مسائل الاعتقاد, والصواب أن أصول الدين منها ما هو اعتقادي علمي كأصول الإيمان الستة, ومنها ما هو عملي كأصول الإسلام الخمسة. ولا يختص اسم أصول الدين بمسائل الاعتقاد, لأن من مسائل الاعتقاد ما هو من الفروع, ولا يختص اسم الفروع بالمسائل العملية, لأن من المسائل العملية ما هو من الأصول.

• الوحدانية هي صفة الرب جل وعلا, لأنه سبحانه موصوفٌ بأنه واحد, وهو سبحانه يوحد نفسه بمعنى أنه يثني على نفسه بذلك ويُعْلِمُ عباده بأنه واحد كما قال جل وعلا (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولواْ العلم).

• الواحد اسمٌ من أسماء الله جل وعلا جاء في مواضع من القرآن مقروناً باسمه (القهار) كما في قوله جل وعلا على لسان يوسف عليه السلام (أأربابٌ متفرقون خيرٌ أم الله الواحد القهار) , وقال تعالى (وإلاهكم إلهٌ واحد) , وقال تعالى (وما من إلهٍ إلا إلهٌ واحد).

• أول واجب على العبد هو التوحيد, ومن قال من أهل الكلام إن أول واجب على العبد هو النظر أو القصد إلى النظر أو الشك فقد ضل وغَلِطَ, ومن قال منهم إن الشك هو أول واجب فقد أوجب الكفر, وهذا قولٌ ظاهر البطلان والفساد.

• النظر مشروع لكن لا يقال إنه أول واجب, بل أول واجب هو الشهادتان, وقد ندب الله إليه العباد, فمن كان عنده توقف أو شك كحال الكفار فعليه أن ينظر ويتأمل في آيات الله, وقد قال الله جل وعلا (أفلم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء) , وقال سبحانه (أولم يتفكروا في أنفسهم). والنظر من الأسباب التي يقوى بها إيمان المؤمن, ولهذا أثنى الله جل وعلا على أوليائه أولي الألباب بالتفكر في المخلوقات فقال سبحانه (ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً) , وكان عليه الصلاة والسلام إذا قام من الليل يرفع بصره إلى السماء ويقرأ هذه الآيات من آخر آل عمران.

• تقسيم التوحيد مستمد من النصوص, لأن النصوص دلت على أن الله جل وعلا واحدٌ في ربوبيته وفي ألوهيته وفي أسماءه وصفاته, ولهذا التقسيم ثمرة لأنا عرفنا من خلاله أن المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية ولم ينفعهم إقرارهم به لأن الانحراف الذي عندهم كان في توحيد العبادة, فعرفنا أن توحيد العبادة هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الرسل وأممهم.

• أهل الأهواء الذين يشنعون على أهل السنة تقسيم التوحيد هم أنفسهم يقسمون التوحيد تقسيماً مبتدعاً مشتملاً على الباطل, كما ذكر شيخ الإسلام عن كثير من أهل الكلام, حيث أدخلوا في التوحيد ما ليس منه كنفي الصفات, وأخرجوا عن مسمى التوحيد توحيد العبادة فلا ذكر له عندهم, وأحسن ما يذكرون هو توحيد الربوبية, فيقولون إن الله واحدٌ في أفعاله لا شريك له, وهو أن خالق العالم واحد, وهذا حق.

يُتبَع بإذن الله تعالى ..

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:03 م]ـ

• الند والكفء والمثل والسمي ألفاظٌ متقاربة تُفَسَّر بالشبيه والنظير.

• يزعم أهل التعطيل أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه, فيقال لهم: يلزم من ذلك أن إثبات صفة الوجود يستلزم التشبيه لأن المخلوق يوصف بالوجود!!!! وبهذا يظهر فساد قولهم. بل لكلٍّ من الخالق والمخلوق وجودٌ يخصه, وليس الموجود كالموجود, وإن كان بين الوجودين قدر مشترك وهو مطلق الوجود الذي هو ضد العدم, ومثل ذلك يقال في سائر الأسماء والصفات.

• إثبات الصفات لا يستلزم التشبيه, والقدر المشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق ليس من التشبيه في شيء, فإن القدر المشترك لا يمكن نفيه عن الموجودات, فكل الموجودات تشترك في مطلق الوجود, وكل الأحياء يشتركون في مطلق الحياة, وهكذا.

• كل من نفى شيئاً أثبته الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد أن يتناقض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير