ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 02:29 م]ـ
• توجيه حديث صاحب البطاقة: هذا الحديث يستدل به على فضل التوحيد الخالص, وأن الله يمحو به الذنوب كالتوبة, وهو التوحيد الخالص الذي لا يخالطه سيئات ولا يعقبه سيئات, وليس المعنى أن هذا التوحيد مصاحب لتلك السيئات, لأن التوحيد الخالص يمنع من الإصرار على الذنوب, وهذا هو معنى ما وجه به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هذا الحديث وأمثاله, يعني يقوم بقلب العبد من التوحيد ما يرجح بما سبق من الذنوب ثم لا يأتي بعد هذا التوحيد بذنوبٍ يصر عليها.
• القول بفناء النار قولٌ مرجوح, ولكن لا يُبدَّع من قال به.
• إذا كان الرب لم يزل قديراً ولم يزل فعالاً لما يريد كان تسلسل المخلوقات في الماضي جائزاً إن لم يكن واقعاً, ولا يلزم من ذلك قدم العالم, يعني لا يلزم منه أن يكون شيء من المخلوقات قديماً, لأنه ما من مخلوق إلا وهو مسبوقٌ بعدم نفسه, والرب تعالى هو الذي لم يزل, فكل مخلوق الله تعالى سابقٌ له, فالله تعالى ليس قبله شيء. فالصواب هو جواز وإمكان التسلسل في الماضي ووقوعه في المستقبل, ومعنى التسلسل في المستقبل أنه ما من مخلوق إلا وبعده مخلوق, على حد قوله تعالى (أكلها دائم وظلها).
• كما أن التسلسل في المستقبل جائز ولا ينافي آخرية الله فكذلك التسلسل في الماضي لا ينافي أولية الله.
• الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة إلا في مقابل المعتزلة والرافضة, وكيف يدخلون في أهل السنة والجماعة وهم ينفون حقائق أكثر الصفات؟! كيف يدخلون في أهل السنة والجماعة وهم يقولون إن الإيمان هو مجرد التصديق؟! كيف يدخلون في أهل السنة والجماعة وهم يقولون إن أفعال العباد ليست أفعالاً لهم بل هي مفعولة لله وكسب من العباد؟! كيف يدخلون في أهل السنة والجماعة وهم يقولون إن قدرة العبد ليس لها تأثير في أفعاله من منطلق إنكار تأثير الأسباب في مسبَّباتها؟! كيف وهم يقولون إن الله تعالى يرى لا في جهة؟!.
• يقول الأشاعرة إن أفعال العباد خلقٌ لله وكسبٌ من العباد وليست أفعالاً لهم, والكسب يفسرونه بالفعل المقارن للقدرة المحدثة, وهذا مبني على نفي الأسباب, فالعبد له قدرة على أفعاله, لكن هذه القدرة لا تأثير لها في أفعاله, كل ما هنالك المقارنة, فالعلاقة بين الأسباب والمسبَّبات وبين قدرة العبد وأفعاله هي مجرد الاقتران, ويقولون إن الله يفعل عند الأسباب لا بها, فليس عندهم باء سببية, وقولهم هذا يتضمن أنه لا أثر لقدرة العبد في وجود أفعاله, فهم يقربون بهذا من قول الجبرية.
• المكر والاستدراج والخداع ونحوها من صفات الله ليست على سبيل المقابلة, لأنه على سبيل المثال إذا قيل إن قوله تعالى (يمكرون ويمكر الله) إنما هو على سبيل المقابلة فإنه يعني أن هذا مجاز وأن الله لا يمكر حقيقةً, لكن سمى عقوبته للماكرين مكراً من باب المشاكلة اللفظية البحتة, وينظِّرون لذلك بقوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) وهذا مضمونه أن الله لا يمكر حقيقةً وأن المكر المضاف إلى الله مجاز, وليس الأمر كذلك, بل الله يمكر حقيقةً, أي مكرٍ أعظم من مكره بالكافرين إذا أملى لهم ليزدادوا إثماً؟.
• الذي أعلمه أن الشيخ الألباني رحمه الله يقول بقول أهل السنة في الإيمان, يعني أنه قول وعمل, فالأعمال عنده من الإيمان, لكن مسألة ما يخرج به من الإيمان هي المسألة التي قد تكون محل اشتباه بالنسبة لكلام الشيخ رحمه الله.
• الشيخ يرى أن تعليم اللغة الإنجليزية تعليماً عاماً للمسلمين حرام, لأن هذا من أعظم وجوه التشبه بالكفار ومن أعظم وجوه التبعية والضعف الديني والضعف القومي أمام القوى الكافرة الاستعمارية. يجب أن يكون تعليم اللغة الإنجليزية تخصصياً, يعني محصور في نطاق الحاجة.
تم الشروع في تقييد مهمات هذا الشرح المبارك في السادس من رجب عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام بمدينة دريسدن بألمانيا .. وتم الفراغ من تقييد المهمات ظهر يوم الأحد السابع عشر من صفر عام تسعةٍ وعشرين وأربعمائة وألف وكان ذلك بجوار المسجد الحرام ...
وليُعلَم أن المصدر الذي قيدت منه هذه المهمات هو الشرح المتداول في الشبكة .. ولا أدري هل أكمل الشيخ شرح الرسالة أم لا ...
ـ[الجعفري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[تابع السلف]ــــــــ[08 - 03 - 08, 06:42 م]ـ
أين ملف الوورد كما تعودنا منك
بارك الله فيك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:24 م]ـ
• تم الشروع في تقييد مهمات هذا الشرح المبارك في السادس من رجب عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام بمدينة دريسدن بألمانيا .. وتم الفراغ من تقييد المهمات ظهر يوم الأحد السابع عشر من صفر عام تسعةٍ وعشرين وأربعمائة وألف وكان ذلك بجوار المسجد الحرام ...
وليُعلَم أن المصدر الذي قيدت منه هذه المهمات هو الشرح المتداول في الشبكة .. ولا أدري هل أكمل الشيخ شرح الرسالة أم لا ...
بارك الله في جهودك ونفع بك
نعم أكمله، وقد اعتنيت بالشرح وقرأته على الشيخ وسيخرج إن شاء الله هذا الشهر في مجلد عن دار التدمرية بالرياض.
¥