ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[26 - 08 - 07, 01:47 م]ـ
الأخ الفاضل / محمد الأمين
قرأت طرفا من مشاركاتك القديمة، فلاحظت قوة ردودك العلمية (أسأل الله أن ينفع بها)؛ لذلك عجبت جدًا من قولك: (وفي هذا دليل على أن العرب ترى أن ختان المرأة عار ومذمة، حتى أن حمزة عدّ هذا العمل من أقبح الشتم)
فغاية ما في الأمر؛ أنه يرميه بدناءة ما تمتهنه أمه!
أخي الفاضل
راجع نفسك؛ فالمسألة واضحة جدًا وليست هي من المسائل المشكلة!
أخي الفاضل
أخشى أن يكون اللجوء لمثل هذه الحجج الغريبة؛ من مثل تلك، أو كون الختان ليس معروفا في الجزيرة أو الشام (أعتقد أنك شامي)، من مداخل الشيطان للاعتداد بالرأي.
فليراجع كل منا نيته وقصده من الحوار والنقاش و أسأل الله ألا يجعل لنفوسنا حظًا من ذلك .... آمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 08 - 07, 08:38 م]ـ
أخي الفاضل صيدلي وفقه الله
كلامي أتى تابعاً لكلام الخصم، وليس مستقلاً بذاته. أي أن قوله "وكانت الحرائر تستنكف عن مِثل هذا، فلا يُعَيّر بأمه، لأن المشاتمة يستخدم فيها الشاتم ما يهين به المشتوم، فإن كان فيه العيب الذي رماه به، لكان أبلغ في التعيير والإهانة." انقلب عليه هنا. ولذلك في المناظرة يجب قراءة كلام الطرفين معاً.
أما الكلام على أماكن انتشار الختان، فهو قد جاء في كلام الأخ مسدد أولاً، يريد به أن الأمر ليس من الفطرة التي يدركها سائر الناس. ثم أتيت أنا فذكرت تفصيل ذلك للتدليل على أن ختان المرأة كان قبل الإسلام في نفس المناطق تقريبا التي يتواجد بها اليوم. بمعنى أنه لا دخل للإسلام فيه. فهو من الطقوس المحلية التي يمارسها المسلمون والنصارى والوثنيون على حد سواء في المناطق المذكورة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 09:15 م]ـ
السيد/ محمد الأمين ... فلنراجع كلامك
[كلامي أتى تابعاً لكلام الخصم، وليس مستقلاً بذاته.]
استخدام كلمة {خصم} غير استخدام كلمة {المعارض} أو كلمة {المخالف}.
لا يستقيم لمسلم أن يستخدم هذه الكلمة في حال مناقشة مسألة فقهية، ولا يقع في زلات كهذه إلا طالب مبتدي، ليس له حظ في العلوم الشرعية حتى يناقش في مسائل، فحظه لا يتجاوز حظ العوام في المعرفة بالآثار ورأي العلماء وعلم الأصول، لذا ترى زلاته عجيبة منفرة.
[وليس مستقلاً بذاته.]
استقلال الرد هو بدايته. التزام الرد بقول المخالف لا يُسمى رداً أصلاً عند أحد من أهل العلم فلم يقل به أحد من قبل. إذن فمن؟
[أي أن قوله "وكانت الحرائر تستنكف عن مِثل هذا، فلا يُعَيّر بأمه، لأن المشاتمة يستخدم فيها الشاتم ما يهين به المشتوم، فإن كان فيه العيب الذي رماه به، لكان أبلغ في التعيير والإهانة." انقلب عليه هنا. ولذلك في المناظرة يجب قراءة كلام الطرفين معاً.]
إن تمعنت بالنظر قبل الكلام، لما قلته.
إذ أن الناس تستنكف أن تُوصف كذلك بالقذارة، وإن قلت لك (يا ابن الكناس) لعَيَّرتك بأبيك، وهذا التعيير فيه إهانة بلا شك، ولكن ليس على فعل محرم.
فالتحريم والتحليل لا يكون من كلام الناس في المشاتمة أصلاً - لأن هذا لا يسمى دليلاً يا أخي - فالاستدلال غير الإستشهاد.
فالذي قلت انقلب علىَّ، ما هو بمقلوب إلا عندك لإلتباس الأمر.
[أما الكلام على أماكن انتشار الختان، فهو قد جاء في كلام الأخ مسدد أولاً، يريد به أن الأمر ليس من الفطرة التي يدركها سائر الناس.]
وهل معنى هذا أن الأخ مسدد والأخ محمد الأمين، لا يرون صحة أحاديث خصال الفطرة المتواترة؟ إن قلت نثبتها، فقد ناقضت قولك، وإن لا، فقد وقعت في محذور أعلى منه لهوى النفس.
[ثم أتيت أنا فذكرت تفصيل ذلك للتدليل على أن ختان المرأة كان قبل الإسلام في نفس المناطق تقريبا التي يتواجد بها اليوم. بمعنى أنه لا دخل للإسلام فيه. فهو من الطقوس المحلية التي يمارسها المسلمون والنصارى والوثنيون على حد سواء في المناطق المذكورة.]
أتيت نعم، ولكن للتدليل، فلا يوجد ثمة دليل واحد صحيح، وإلا فعليك بإثبات صحته على أنه ليس من الإسلام.
فإن أثبته أنه من ملة إبراهيم فيما قبل بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهذا إتباع لملة إبراهيم، وكما هو موجود أيضاً عند أهل الكتاب كذلك، وإن كان أكثرهم لا يفعلونه. فالأمر يرجع لملة إبراهيم وليس غيرهم، وإلا فعليك بالدليل.
وكلمة الطقوس (التعبدية) التي استخدمتها خير دليل عليك، ولم تقل عادات، لأن العادات تختلف عن العبادات.
وإن فعلها المسلمون، فهذا للأحاديث المتواترة في هذا ولم يختلف عليها أحد من أهل العلم أصلاً.
وإن فعلها النصارى، فهي من ملة إبراهيم أصلاً وهذا ثابت أيضاً عندنا.
وإن فعلها غيرهم كعادة وليس كطقوس كما سميتها، فهذا وراد وليس دليل أنه ليس من الإسلام. اهـ
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:13 م]ـ
الأخ أسامة وفقه الله وسائر الإخوة
لا أوافقك على أن ختان الإناث من المعلوم من الدين بالضرورة.
الأخ محمد الأمين وفقه الله
الرد على مخالف لعامة الأمة قائلٍ بعدم مشروعية أمر حُكيَ الإجماع على مشروعيته يستحق أن يقال عن ((قوله)) إنه من أبشع الجهل
لأن الفقه والاستنباط من الشريعة لا يعني أن يكون النص الشرعي نصاً قطعياً أو مبَيَّناً لا إجمال فيه .. إذاً فلا حاجة للرجوع للعلماء الذين يستنبطونه ولا لسؤال أهل الذِّكر.
وأخالف من يوجه الكلام المباشر بالشتم للشخص .. أما انتقاد القول الشاذ فقد يكون متعيناً لتحذير الناس منه، وبيان حاله الذي يجب أن يُبيَّن. وفقك الله للهدى.
¥