تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما القول الفصل في "خَوْلَةَ" الأصل؟

ـ[توبة]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:59 ص]ـ

"خولة" المجادِلة التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، إمرأة أوس بن الصّامت. الصحابية الكريمة فصيحة اللسان، و قصتها المشهورة مع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،تجادله في أمر زوجها الذي ظاهر عنها، وهذه قصتها كما جاءت على لسانها:

تقول: فيّ والله، وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة. كنت عنده وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه. فدخل علي يوما فراجعته بشيء فغضب فقال: أنت علي كظهر أمي. قالت: ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل علي. فإذا هو يريدني عن نفسي. فأبيت وقلت: كلا والذي نفس خويلة بيده, لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه.

ثم قالت: فخرجت إلى بعض جاراتي فإستعرت منها ثيابا. ثم خرجت حتى جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه. فذكرت له ما لقيت منه وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه, قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا خويلة ابن عمك شيخ كبير فإتقي الله فيه. قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في قرآن.

فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه ثم سري عنه فقال لي: يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآنا, ثم قرأ علي:"قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير. إلى قوله:"وللكافرين عذاب أليم.

قالت: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مريه فليعتق رقبة".فقلت: يا رسول الله ما عنده ما يعتق , قال:" فليصم شهرين متتابعين", قالت: فقلت: والله إنه لشيخ كبير ما له من صيام. قال: فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر. قالت: فقلت: والله يا رسول الله ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا سنعينه بفرق من تمر. قالت: فقلت: يا رسول الله وأنا سأعينه بفرق آخر. قال:" قد أصبت وأحسنت فإذهبي فتصدقي به عنه , ثم إستوصي بإبن عمك خيرا.قالت ففعلت.

و قالت عائشة رضي الله عنها: تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء، اني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله: أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى أذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني، وان لي صبية صغارا ان ضممتهم اليه ضاعوا، وان ضممتهم الي جاعوا.

قصتها مع عمر بن الخطاب:1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

لقيت عمر إمرأة عجوز يقال لها خولة بنت ثعلبة وهو يسير مع الناس. فاستوقفته. فوقف لها، ودنا منها، وأصفى اليها رأسه ووضع يديه على منكبيها، حتى قضت حاجتها، وانصرفت، فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز، قال: ويحك وتدري من هذه؟ قال: لا. قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات. هذه خولة بنت ثعلبة والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها الى أن تحضر صلاة فأصليها ثم أرجع اليها حتى تقضي حاجتها ".

سؤالي عن صحة إسناد الروايات أعلاها و عن إسم هذه الصحابية رضي الله عنها، والذي اختلف فيه الرواة بين"خولة بنت ثعلبة" و "خولة بنت حكيم"؟

و هل خولة المجادِلة هي نفسها المرأة المؤمنة التي وهبت نفسها للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟

و هل هي نفسها التي خطبت له بعد موت خديجة سودة بنت زمعة و عرضت عليه الزواج بعائشة رضي الله عنهن أجمعين؟

و هل هي نفسها خولة بنت حكيم السلمية احدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم و التي سألته عليه الصلاة والسلام عن المرأة ترى في المنام ما يراه الرجل؟

أفيدوني مشكورين.

ـ[توبة]ــــــــ[01 - 08 - 07, 05:39 م]ـ

هل من إفادة بارك الله فيكم

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:09 ص]ـ

افيدونا ياأهل العلم بارك الله فيكم

صدقاً ... لقد تشوقت لمعرفتها من كلام الأخت توبة

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[02 - 08 - 07, 05:12 ص]ـ

وآآآآه كم أحب خولة ... !

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[03 - 08 - 07, 04:40 ص]ـ

والشئ بالشئ يذكر ...

قرأت قصة خولة بنت الأزور فأحببت أن أنقل جزءا منها هنا للفائدة

من مواقفها البطولية لإنقاذ أخيها

وهي من ربات الشجاعة والفروسية، خرجت مع أخيها ضرار بن الأزور إلى الشام وأظهرت في المواقع التي دارت رحاها بين المسلمين الروم بسالة فائقة خلد التاريخ اسمها في سجل الأبطال البواسل، فأسر أخوها ضرار في إحدى الموقعات فحزنت لأسره حزناً شديداً. وقالت:

ألا مخبر بعد الفراق يخبرنا ... فمن ذا الذي يا قوم أشغلكم عنا

فلو كنت أدري أنه آخر اللقا ... لكنا وقفنا للوداع وودعنا

ألا يا غراب البين هل أنت مخبري ... فهل بقدوم الغائبين تبشرنا

لقد كانت الأيام تزهو لقربهم ... وكنا بهم نزهو وكانوا كما كنا

ألا قاتل الله النوى ما أمرّه ... وأقبحه ماذا يريد النوى منا

ذكرت ليلي الجمع كنا سوية ... ففرقنا ريب الزمان وشتتنا

لئن رجعوا يوماً إلى دار عزهم ... لثمنا خفافاً للمطايا وقبلنا

ولم أنس إذ قالوا ضرار مقيد ... تركناه في دار العدو ويممنا

فما هذه الأيام إلاّ معارة ... وما نحن إلاّ بمثل لفظ بلا معنى

أرى القلب لا يختار في الناس غيرهم ... إذا ما ذكرهم ذاكر قلبي المضنى

سلام على الأحباب في كل ساعة ... وإن بعدوا عنا وإن منعوا منا

وقالت أيضاً:

أبعد أخي تلذ الغمض عيني ... فكيف ينام مقروح الجفون

سأبكي ما حييت على شقيق ... أعز علي من عيني اليمين

فلو أني لحقت به قتيلاً ... لهان عليّ إذ هو غير. هون

وكنت إلى السلو أرى طريقا ... وأعلق منه بالحبل المتين

وإنا معشر من مات مناً ... فليس يموت موت المستكين

وإني إن يقال مضى ضرار ... لباكية بمنسجم هتون

وقالوا لم بكاك فقلت مهلاً ... أما أبكي وقد قطعوا وتيني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير