بين مراقبةِ الله ومراقبةِ المخلوقين! [طالب علم مبتلى]
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:19 م]ـ
قبل أن تحكم تذكر الله قد عافاك وابتلاه، فسل الله العافية والنجاة!،،
وصاحبي عضوٌ جديد في الملتقى، أراد أن يكتب عن نفسه، فأصررت عليه أن أكتب عنه، وأن يتابع هو ما ينصح به الإخوان؛ حتى لا يفضح نفسه ... والله من وراء القصد.
============================================
صارحني لفرط محبته، وطلباً للعلاج ـ والله المستعان ـ.
يقول: ابتُليت قبل استقامتي بمشاهدة الأفلام [الإباحيّة]ـ والعياذ بالله ـ، ورأيت منها مالا يحصى عدداً!
منَّ الله علي بالهداية، سلكت طريق طلب العلم؛ طلباً للنجاة، وحرصت على تنقية قلبي من أدران الماضي،،،
تزوّجت!
ظننت أن الأمر انتهى عند هذا الحد!
ما زالت تلك الصور الخبيثة تطاردني حيثما كنتُ.
تراودني نفس بالنظر إليها دائماً!
ذات يوم بعد خروجي من أحد الدروس العلمية توجهت لأقرب محل لبيع (الدشوش) اشتريت منهم (دشاً) مليئاً بقنوات الفساد (المباشر) عن طريق البطاقات!
مكث عندي يومين رأيت فيه كل شيء!!
ثم أقبلت عليه وأنا أبكي وحطمته بيدي .....
تكرر هذا الموقف مني ثلاث مرات ...
أشتري وأحطم،، أشتري وأحطم،، أشتري وأحطم،،
أما موقفي الأخير، فعجبٌ عجاب!
دخلت غرفة أخي وأنا أجزم أنه يملك أفلاماً خليعة، فزينت لي نفسي النظر إليها، علماً بأن أخي لن يعود إلاّ متأخرا!
بدأت أول الخطوات ...
دخل عليّ أخي فجأةً!!
تلعثم لساني،، رآني بعينه الباصرة،،،
أنا قدوة إخواني!
عرف كل شيء،،، سقطت من عينه!
قلبي مليء بالأوساخ ... أنا لا أصلح لطلب العلم .........
=============================================
هذه هي مصيبة أخينا طالب العلم!!
هوّنت عليه، أخبرته أن الله غفور رحيم،، وأنك على خير لأنك لست راضٍ عن نفسك، ونفسُك لوّامةٌ لك،،،
لا تفكر: هل سقطت من عين أخيك .. فكّر: هل سقطت من عين الله؟!
فماذا أنتم قائلون أيها الأحبة في الله؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
بل لمثله يصلح طلب العلم , حتى يمتلأ قلبه خشية من الله العزيز الجبار ..
نسأل الله سبحانه أن يعاملنا بلطفه ولا يفتنا , فكل مبتلى والله المستعان.
وأنصحك يا أخي بالتوبة دائما .. واعلم أن كثرة الذنوب تقسي القلب .. فلربما تحس بالندم وتبكي من شدته في المرات الاولى عند السجود والدعاء .. لكن إن تكرر أكثر من مرة , تحس أن الندم بدأ يتلاشى , وحتى عندما ترفع يديك للاستغفار لا تجد لذة فيه مثل ما كان قديما! ..
وسئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أناس يشتهون المعصية فلا يفعلونها فقال: أولئك قوم امتحن الله قلوبهم للتقوى.
وقال ابن رجب: خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد.
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:53 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الوائلي ...
ننتظر المزيد.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 10:10 م]ـ
وإياك يا شيخ ..
هذه للفائدة فتوى للشيخ حامد بن عبدالله العلي:
السلام عليكم
فضيلة الشيخ .. هذا اسم مستعار
اني شاب ابلغ واعاني من مشكلة وهي
اني اقسمت ان لاادخل مواقعاباحية ولكن اخلفت بقسمي عدة مرات وسألت شيخ فأجابني ان اتوب توبة نصوحا
وفعلاتبت لمدة شهر ولكني عد الى السابق واخلفت بقسمي
ارجو توضيح لي الطريق وكيف السبيل لترك هذة المحرمات علما اني امارس العاده السريه
منذو عدة سنوات وانا الان اشعر بندامه ولكني لااستطيع
ارجو سركة الرد قبل ان اقع في الحرام
*****************************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام
كفر عن يمينك بإطعام عشرة مساكين كفارة واحدة لانه قسم على شيء واحد، فإن لم تملك مالا، صم ثلاثة أيام متتابعة، وعجّل بالتوبة، فالانفاس محسوبة، والساعات معدودة، والأمر قريب، واحذر الذنوب فإنها إن كثرت على القلب أهلكته، تثمر وحشة في الصدر، وقسوة في القلب، وسوادا في الوجه، وذهابا لبركة الرزق والعمر، و بغضا في قلوب الخلق، وشتاتا في الامر، وضياعا للروح، وفقدانا لحلاوة الإيمان، وسوء الخاتمة، وسقوط العبد من عين الله تعالى، وحرمانه من التوفيق، وإسلامه إلى عدوه الشيطان، وأكثر من الاستغفار، وأذهب رين القلب بتجديد التوبة، وأتبع السيئة الحسنة، و لاتيأس من التوبة مهما أكثرت من الذنوب، ارجع إلى ربك، فإنه لايغلق بابه أمام التائبين، ولايطرد النادمين، ولايعرض عن المعتذرين، بل يفرح بهم، ويحنو عليهم، فهو ربهم، لارب لهم سواه، إن صدقوا بالتوبة، وجدوا الله توابا رحيما، عفورا حليما، يبدل سيئاتهم حسنات، ويرفعهم إليه درجات، ويقيل عنهم العثرات والزلات، ويسترها في الاخرة كما سترها في الدنيا، وتذكر أن كل يوم يمر عليك إنما تسير إلى قبرك، فاستعد لاهواله، وتذكر أهوال القيامة، وكيف ترى وجه نبيك صلى الله عليه وسلم في الاخرة و أنت تنظر إلى فروج المومسات في الدنيا، بل كيف تنظر إلى الجبار سبحانه، وتذكر أن عينك تشهد عليك بين يدي ربك، واعتصم بالقرآن، واصحب الصالحين، وخذ من ليلك لربك، واستغفر بالاسحار، واسأل الله تعالى أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يملأ قلبك بحبه والشوق إليه، ويُفرغ في قلبك لذة مناجاته، وعبادته، ويشغلك بهذا عن كل شيء، واصبر وجاهدفسيأتيك الفرج وفي الحديث (إن النصر مع الصبر)، وفيه (ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستعفف يعفه الله).
¥