[هل المحرر لابن عبدالهادي مختصر من كتاب الالمام؟؟]
ـ[مبارك جديع]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:43 م]ـ
نص جمع من العلماء على أن المحرر لابن عبدالهادي مختصر من كتاب الالمام لابن دقيق العيد , واليك أخي القارئ النقل في ذلك:
1 - الذهبي في المعجم المختص , ونقله عنه الشوكاني في البدر الطالع 2/ 108 ,
2 - الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة 3/ 332 حيث قال " المحرر في الحديث ,اختصره من الالمام فجوده جدا "
3 - السيوطي في طبقات الحفاظ 521 فقال: المحرر في اختصار الالمام ,
4 - حاجي خليفة في كشف الظنون 1/ 158 - في معرض كلامه عن ملخصات الالمام -: شمس الدين محمد بن أحمد ,لخصه وسماه المحرر"
وقد رأيت كل من حقق المحرر نص على ذللك ,كما نص عليه محقق الالمام لابن دقيق العيد.
ولي مع كلامهم وقفة:
لاشك ولا ريب بأن ابن عبدالهادي قد استفاد من كتاب الالمام , كما هي عادة العلماء في ذلك الزمان, ,بدون عزو لهم , وذلك لسلامة قلوبهم , وبعدهم عن حب الشهرة , فعندما نقرأ كلام ابن عبدالهادي في مقدمة كتابه ص31, حيث يقول: "فهذا مختصر على جملة من الأحاديث النبوية في الأحكام الشرعية , انتخبته من كتب الأئمة المشهورين والحفاظ المعتمدين , ك"مسند الامام أحمد , وصحيحي البخاري ومسلم , وسنن أبي داود ,وابن ماجه والنسائى ,وجامع الترمذي وصحيح ابن خزيمة , وكتاب الأنواع والتقاسيم لابن حبان , والمستدرك للحاكم , والسنن الكبير للبيهقي , ..... "
نجد أنه نص أنه انتخبه من المسندوالصحيحين وباقي الكتب , ولاشك أن رب البيت أعلم بما فيه ,
ولايمنع من ذلك استفادته من الالمام , فقد كان كتاب الالمام في وقته عمدة العلماء , حتى أن العراقي حفظه كاملا ,وللعلماء على الالمام شروح ومختصرات ,ليس هذا محل ذكرها,
وقد شدني كلام العلماء مع كلام ابن عبدالهادي ,فعزمت على تحرير ذلك , فاستعنت بالله وقارنت بين الكتابين كاملا , وتبين لي الأتي:
1 - بالنظر الى عدد أحاديث الكتابين , فان عدد أحاديث الالمام 1632حديث, وعدد أحاديث المحرر1324حديث , ولكن محقق كتاب الالمام عند ترقيمه للكتاب رقم لروايات الحديث الواحد أرقاما مختلفة , فزاد العدد بهذا السبب., مما حدا بي أناستخرج زوائد الامام على المحرر فبلغت محموعها 121 حديث ,في مذكرة بسيطة ,جلها في كتاب الجهاد وكتاب الامامة , فتبين أن أحاديث الكتابين متقاربة جدا.
2 - ترتيب الكتب في الكتابين متشابهة الا في الأخير , فيوجد في الالمام: فصل في الأمر , وفصل في النهي , وهي ليست موجودة في المحرر , كما أن المحرر يوجد فيه كتاب الطب وهوليس موجودا في الالمام.
3 - عادة ابن دقيق العيد في الالمام في تخريج الحديث ذكر مصدر أومصدرين في التخريج , وعدم العناية بتصحيح الأحاديث وتضعيفها , اما ابن عبدالهادي في المحرر فعناية فائقة في هذا الباب.
فتلخص لي أن:
القول بأن ابن عبدالهادي قد حرر الالمام وهذبه أولى من القول بأنه اختصره , الا على القول بالتجوز في اطلاق الأختصار كعادة علماء التراجم -رحمهم الله-, والله أعلم ...