تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لذا الاستعانة بالجن المسلم (كما يدعي البعض) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية:

أولاً: قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم، فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه، وفيهم من أصابه الصرع، وفيهم من أصابته العين، وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب؛ فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن.

ثانياً: الاستعانة بالجني المسلم _ كما يدعي البعض _ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن - مسلمهم وكافرهم - ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا، وخرق ثوب التوحيد، ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة (سد الذرائع) إلا من هذا القبيل.

ثالثاً: يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر _ عليه لعنة الله _ وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة، فالساحر يستعين بالجن، ويساعدونه، ويقضون له بعض حوائجه، لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة، وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة.

رابعاً: من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار، والنار خاصيتها الإحراق، فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال، فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه.

احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره ... فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة

فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان؟.

والله أعلم.

هذا الكلام ليس لابن عثيمين بل لمشهور حسن فى تعليقه على كلام شيخ الإسلام عندما جمع كلامه حول الجآن.

وقد تم الاتصال بالشيخ مشهور وأكد للإخوة ذلك.

وابن عثيمين له قول واحد فى المسألة وهو الجواز!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير