تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من أول من قال (إن الله يأمر بالعدل والإحسان .. إلخ على المنبرفي خطبة الجمعة؟]

ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 12:23 ص]ـ

السلام عليكم ..

سمعت بعض الأساتذة المشهورين يذكر أن أول مَن قال في الخطبة (إن الله يأمر بالعدل والإحسان .. إلخ) هو عمر بن عبد العزيز ..

فأين أجد تخريج هذا الأثر، أو مَن نقله من الأوائل حيث أنني تتبعت العديد من المراجع فلم أجد شيئاً

ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:00 م]ـ

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي - (ج 2 / ص 155)

وكان عمر عفيفاً زاهداً ناسكاً عابداً مؤمناً ورعاً تقياً صادقَاً، وهو أول من اتخذ دار المضيف من الخلفاء، وأول من فرض لأبناء السبيل، وأزال ما كان بنو أمية تذكر به علياً على المنابر، وكتب إلى الآفاق بتركه، وجعل مكان ذلك: " إِنَّ اَللَهَ يأمُرُ بِالعَدلِ وَاَلإحساَنِ ... " الآية " النحل: 90 "، فامتدحه الشعراء بذلك: من الطويل:

وَليتَ فَلَمْ تَشتُمْ علياً ولم تُخِفْ ... بَرياً ولم تتبعْ سجيَّةَ مُجْرِمِ

وقُلْتَ فَصَدَّقْتَ الذي قُلْتَ بالذي ... فعَلْتَ وأضحَى راضياً كُل مسلِمِ

فما بَين شرقِ الأرضِ والغَرْبِ كلها ... منادِ ينادي مِنْ فصيحٍ وأعجمِ

يقولُ: أمير المؤمنينَ ظَلَمْتَنِي ... بِأَخذِكَ ديناري ولا أَخْذِ درهمِي

فَأَرْبِحْ بها مِنْ صفقةٍ لمبايعٍ ... وأكْرِمْ بها مِنْ بَيْعَةِ ثَم أَكْرِمِ

مروج الذهب - (ج 1 / ص 428)

وكان عمر في نهاية النسك والتواضع، فصرف عُمَّال مَنْ كان قبله من بني أمية، واستعمل أصْلَحَ من قدر عليه، فسلك عُمَّاله طريقته، وترك لَعن علي عليه السلام على المنابر، وجعل مكانه ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك غفور رحيم وقيل: بل جعل مكانه ذلك " إن اللّه يأمر بالعدل والإِحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي " الآية، وقيل: بل جعلهما جميعاً، فاستعمل الناس ذلك في الخطبة إلى هذه الغاية.

المختصر في أخبار البشر - (ج 1 / ص 139)

إبطال عمر بن عبد العزيز سب علي بن أبي طالب على المنابر

كان خلفاء بني أمية يسبون علياً رضي الله عنه، من سنة إِحدى وأربعين، وهي السنة التي خلع الحسن فيها نفسه من الخلافة، إلى أول سنة تسع وتسعين، آخر أيام سليمان بن عبد الملك، فلما ولي عمر، أبطل ذلك، وكتب إِلى نوابه: بإبطاله، ولما خطب يوم الجمعة، أبدل السب في آخر الخطبة بقراءة قوله تعالى " إِن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون " " النمل: 90 " فلم يسب علي بعد ذلك. واستمرت الخطباء على قراءة هذه الآية

الفخري في الآداب السلطانية - (ج 1 / ص 47)

وكان عمر بن عبد العزيز من خيار الخلفاء عالماً زاهداً عابداً تقياً ورعاً، سار سيرةً مرضيةً ومضى حميداً. هو الذي قطع السب عن أمير المؤمنين، صلوات الله عليه وسلامه، وكان بنو أمية يسبونه على المنابر. قال عمر بن عبد العزيز: كان أبي عبد العزيز بن مروان يمر في خطبته يهذها هذاً، حتى إذا وصل إلى ذكر أمير المؤمنين علي، عليه السلام، تتعتع. قال فقلت له ذلك فقال: يا بني أدركت هذا مني؟ قلت: نعم. قال: يا بني اعلم أن العوام لو عرفوا من علي بن أبي طالب ما نعرفه نحن لتفرقوا عنا إلىولده. فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة قطع السب وجعل مكانه قوله تعالى: ً إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرونً.

تاريخ الخلفاء - (ج 1 / ص 201)

و قال الذهبي: أظهر غيلان القدر في خلافة عمر بن عبد العزيز فاستتابه فقال: لقد كان كنت ضالا فهديتني فقال عمر: اللهم إن كان صادقا و إلا فاصلبه واقطع يديه و رجليه فنفذت فيه دعوته فأخذ في خلافة هشام بن عبد الملك و قطعت أربعته و صلب بدمشق في القدر

و قال غيره: كان بنو أمية يسبون علي بن أبي طالب في الخطبة فلما ولي عمر ابن عبد العزيز أبطله و كتب إلى نوابه بإبطاله و قرأ مكانه: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} الآية فاستمرت قراءتها في الخطبة إلى الآن

تاريخ أبى الفداء - (ج 1 / ص 313)

كان خلفاء بني أمية يسبون علياً رضي الله عنه من سنة إِحدى وأربعين وهي السنة التي خلع الحسن فيها نفسه من الخلافة إلى أول سنة تسع وتسعين آخر أيام سليمان بن عبد الملك فلما ولي عمر أبطل ذلك وكتب إِلى نوابه: بإبطاله ولما خطب يوم الجمعة أبدل السب في آخر الخطبة بقراءة قوله تعالى (إِن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون) (النمل: 90) فلم يسب علي بعد ذلك.

واستمرت الخطباء على قراءة هذه الآية.

ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 08:49 م]ـ

هاهنا تنبيه مهم وهو أن الاستمرار على قراءة هذه الآية في آخر الخطبة فيه نظر لأنه لم يأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه ومثل ذلك الأدعية التي اعتادها الخطباء وصاروا يرددونها في كل جمعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير