تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويظهر المنكر بفعل صحابي وهو عبد الله مسعود أنه أنكر على الذين رآهم يعدون بالحصى الحديث الذي رواه الدرامي في السنن عن أبي موسى الاشعري قال كنا نجلس على الغداة على باب عبد الله بن مسعود فجئت فقلت أولم يخرج إليكم أبو عبد الرحمان بعد قالوا لا، فجلست حتى خرج فقلت يا أبا عبد الرحمان إني رأيت اليوم في المسجد خيرا وما هو بخير قال ماذا رأيت، قال رأيت قوما حلقوا جلوسا وفي يدهم الحصى يعدون بها التسبيح والتهليل و التحميد فقال: ألا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم فإني ضامن أن لا يضيع من حسناتهم شيء فذهب إليهم، فقال: ما أسرع هلكتكم يا أمة محمد هذه ثيابه لم تبلى وآنيته لم تكسر ألا إني أراكم على طريق هي أهدى من طريق النبي صلى الله عليه وسلم ألا إنكم مفتتحوا باب ضلالة يوشك أن يجركم إلى النار قالوا: يا أبا عبد الرحمان ما نريد بذلك إلا خيرا قال: كم منى طالب للخير لا يدركه. وقد تعقب الغبي الحديث بقوله ثبت الحصى فلا يعارض بفعل صحابي أو قوله إن صح وهو لم يصح سندا ومتنا ثم ساق الحديث من طريق آخر فيه الحكم ابن المبارك وتعقبه بتجريح ابن عدي إذا قرن، وروى عن احمد بن عبد الرحمان الوهبي فإنه سرق الحديث ولم ينظر أن هذه الطريق ليست من طريق الحكم بن المبارك وقد وثقه غير واحد من الحفاظ كالحافظ ابن حجر في التقريب والذهبي في الكاشف، ثم قال: أما متنا فإن الذي أنكر ابن مسعود هو العد فهو واضح في نهيه وهذا هو الذي فهمه ابراهيم النخعي قلت: من اين لك هذا أيها العرك والحديث على عمومه ولا يخصص إلا بقرينة فأين القرينة كما هو مذهب الفقهاء لكن من أين لك في القواعد الاصولية فكافيك الصيد في الماء العكر ووحل الارجاء والذب عن الطواغيت وترقيع باطلهم و لقد أشرت لمثل هذه النماذج في "كتابنا المغرب في كشف مرجئة المغرب مخطوط" ومن بين من يحتج به المخالفون في جواز السبحة حديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن سفيان عن حكيم بن الديلمي عن مولاة لسعد أن سعدا كان يسبح بالحصى والنوى. قلت مولاة سعد غير معروفة فهذه جهالة تضعف الحديث وكذلك حديث (عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس وأعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات ولا تغفلن فتنسين الرحمة) [4] ( http://www.muslm.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=31#_ftn4).

فتعقب الغبي بالطعن في سند الحديث بقوله: (هانئ لا يعرف بعدالة، فهو مجهول الحال ثم لم يوثقه أحد). قلت كذبت بل وثقه الذهبي في كتابه الكاشف بقوله ثقة وكذلك قالها في الميزان في اسماء الرجال ووثقة ابن حيان وكذلك النووي والحافظ ابن حجر فمن أين لك لم يوثقه أحد.ربما على بصرك غشاوة وهو ديدن أهل البدع، لا ينظرون إلا ما يحبون لتسويغ الباطل و تزييف الحق وكذلك الحديث حسنه الشيخ الالباني كما رده على الحبشي و كذلك صححه الحاكم والذهبي وحسنه النووي و العسقلاني والحديث صريح في العد بالأنامل وكذلك صححه الانؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حيان ووافقه. وقال الحاكم في المستدرك (1 - 547) عقب تصحيح الحديث وله شاهد من حديث المصريين بإسناد أصح من هذا وتبعه الذهبي بقوله صحيح وكذلك حسنه النووي في الاذكار "ص 23 لكن الغبي قال عقب تحسين النووي (وتحسينه لا يمكن أن يكون لهذا الاسناد لما به من علل) قلت، سبحان الله أأنت تعلم الغيب أم ناجاك النووي في اليقظة أنه لم يقصد تحسين هذا الحديث كما هو ديدن أهل التصوف كما قال ياسين حدثني قلبي عن ربي، وما أراك إلا رضعت من ثدي المتصوفة في الانتصار لمذهبهم في جواز السبحة، وقال النووي روينا فيهما بإسناد حسن عن يسيرة، قلت فالحديث حجة في التسبيح بالأنامل لأنهن مستنطقات كما قال تعالى: {يشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون}.وقوله تعالى {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}.وقوله تعالى {فاليوم نختم على أفواههم وألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}.فهذه الأعضاء والجوارح شاهدة على الأنسان بالخير والشر. ثم السبحة تنافي الاخلاص لله عز وجل فقد يرائى بها الانسان أحيانا نسأل الله العفو والعافية.ثم ولو كان هذا خيرا لسبقنا اليه صحابة النبىءصلى الله عليه وسلم ولا سيما أن الله عز وجل قد ندبنا الى الذكر في كتابه كثيرا. كما قال تعالى {ياأيها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير