تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بكرة وأصيلا}.وقوله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا}.ولسألوا النبيء عن الكيفية كا سألوه عن كيفية الصلاة عليه كما في الحديث. سكوتهم يدل علي أن كيفية التسبيح كانت معلومة عندهم وهم شموع الهدى ونور الأسلام وسراج الايمان رضي الله عنهم جميعا وجزاهم عنا خير الجزاء. ثم اعلم رحمك الله الحق أحق أن يتبع والحق بدليله لابقائله. فأمرنا أن نقبل الحق ولو جاء على لسان الشيطان. كما في الحديث الصحيح من رواية أبي هريرة { .... صدقك وهو كذوب}. فلا يهمنا من قال الحق ولكن الذى يهمنا هو اتباع الحق.ويعرف الرجال بالحق ولايعرف الحق بالرجال فلا يهم مخالفة الشيخ الفلاني أو العالم الفلاني في المسألة الفلانية ولا نتعصب لقول الشيخ بغير دليل شرعي أو أصل متفق عليه من علماء الامة. واعلم أنه لا يقلد إلا غبي أو جاهل كما قال الطحاوي رحمه الله.وديدن المبتدعة في كل زمان ومكان هو اتباع الهوى ولي أعناق النصوص وتسويغ الباطل والتمسك بخيوط العنكبوت كما قال تعالى: (فأما الدين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله ألا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب). وكان ابن عباس إذا قرأ هذه الآية عنى بها الخوارج وهي عامة في كل مخالف لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. كما قال تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) فاعلم رحمك الله أن جل الاحاديث التي وردت في التسبيح بالسبحة كلها لم تصح كما تقدم. وبالتالي يكون التسبيح بالسبحة بدعة دخيلة على أمة النبي صلى الله عليه وسلم. و هو القائل {تركتكم على مثلالبيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الاهالك} [5] ( http://www.muslm.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=31#_ftn5) . وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض ابن سارية قال (وعظنا رسول الله موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا كأنها موعظة مودع فأوصنا. فقال أوصيكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي فإنه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الامور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وفي رواية لابن أبي عاصم (وكل ضلالة في النار) والحديث حسن لشواهده. رواه الترمذي وأبو داوود بسند حسن. فلهذا لا بد من اتباع السنة وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" وقوله صلى الله عليه وسلم (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ماأستطعتم فانما أهلك من كان قبلكم كثرة مسا ئلهم واختلافهم على أنبيائهم) متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري. فهذه نصوص في وجوب اتباع النبي صلوات الله وسلامه عليه. وعدم الشذوذ. ومخالفة الامر الإلهي. وتقديم أمر حتى يعلم حكم الله فيه. واقتصار علىسنة خير من اجتهاد في بدعة.واعلم أن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن البدعة لا يثاب منها والمعصية يثاب منها. كما روى ابن الجوزي في كتابه تبليس أبليس في باب وجوب اتباع السنة والنهي عن البدعة. ولا مجال لدخل فلان أو علان من الناس في مصير حكم شرعي فالحلال ما أحله الله. والحرام ما حرم الله. والدين ما شرعه الله عزوجل. وما جاء على ألسنة أنبيائه صلوات الله عليهم أجمعين. كما قال ابن عثيمين رحمه الله: والبدع هي الاشياء التي يبتدعها الانسان. وهذا هو معناها في اللغة العربية. ومنه قوله تعالى (بديع السموات والارض) أي خالقها على غير مثال سابق. يعني لم يسبق لهما نظير ابتدعهما أو أنشأهما أولا. والبدعة في الشرع كل من تعبد لله سبحانه وتعالى بغير ما شرع الله.عقيدة أو قولا أو فعلا.فمن تعبد لله بغير ما شرعه الله من عقيدة أو قول أو فعل فهو مبتدع انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير