تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفة مع أثر (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)]

ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[01 - 08 - 07, 12:57 ص]ـ

ورد في الأثر (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا)

وهذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعله ورد عن علي رضي الله عنه، لكن لا أعلم مدى صحته (أرجو أن يفيدنا في ذلك الإخوة المتتبعون للأسانيد)

..................

هذا الأثر شهير جدًا ويكثر من يستشهدون به؛ لكنني وقفت معه وتعجبت!

فهل يعقل أن يعيش المرء وهو (يوقن) أنه قد يموت غدا (وغدًا الحساب وما أدراك ما الحساب)، ثم هو يعمل في هذا اليوم وهو يخطط لحياته على أنه سيعيش أبد الدهر؟!! فهو إما منشغل بزوجته ومتطلباتها (التي لا تنتهي) ومتطلبات أولاده، ودراستهم أو طفولتهم و متاعبها، فهو يخطط لما سيفعله غدًا وخلال الأسبوع، والأسبوع القادم والشهر

القادم والسنة القادمة والسنين التي بعدها (هذا مقتضى أنه يعمل كأنه سيعيش أبدًا)

وهل تكفي ميزانيته لمتطلباته، أم أن لابد أن يزيد في عمله، أم سيضطر للاقتراض الذي يدخله في مخاوف عدم وفاء الدين!

وإن كان من أصحاب الأموال فهو ربما منشغل أكثر بأمواله وفي أي مجال يصرفها، هل لتغيير السيارة التي أصبحت قديمة، أم على منزل جديد يتسع لأسرته التي تكبر، أم على أنواع الطعام والترفيه بالسفر وغيره، وربما يشغله الإنفاق على الطاعات من بناء المساجد و وقف الأموال في سبيل الله أو مساعدة طلبة العلم؛ ومن ثم يسعى لزيادة أمواله ليزيد من الخير (فنحن نتحدث عن الشخص المتدين؛ الذي يحاول تطبيق شقي الأثر)

وإن كان غير متزوج فهو (غالبًا) منشغل بدراسته وهمومها التي ترهق الشباب، أو بالبحث عن ذات الدين والخلق؛ حتى يستقر في حياته!

كل هذه النوازع يزيد عليها عند من يشتغلون بالتجارة، قلق دائم من كساد بضاعتهم؛ لارتباطهم بتسديد ديونهم للأفراد والشركات، فهم يوما في كسب كبير ويومًا في خسارة كبيرة و قلما تستقر أوضاعهم.

من كان هذا حاله؛ حتى يخطط لحياته كأنه يعيش أبدًا، كيف يعقل أن يفكر كل يوم في أنه من الممكن أن يموت غدًا؛ فيكون (جاهزا) للحساب؟؟!!

يصعب جدا علينا تطبيق ذلك، لماذا؟!

لأنه من نحن؟؟!!

نحن ... نحن

فلا يطبق ذلك إلا من يستحقون نصر الله ...

ـ[توبة]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:22 ص]ـ

ماصحة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23897&highlight=%C7%DA%E3%E1+%E1%CF%E4%ED%C7%DF+%DF%C3%E 4%DF+%CA%DA%ED%D4+%C3%C8%CF%C7)؟

ويوافقه في المعنى ما نسب إلى الإمام الحسن البصري رحمه الله" كن كأنك بالدنيا لم تكن، و بالآخرة لم تزل".

و السعيد في الدارين من اهتدى إلى معنى هذا الأثر و وُفّق إلى العمل به.

بارك الله فيكم.

ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:54 م]ـ

جزاك الله خيرًا أختي الفاضلة توبة

(أسأل الله أن يتوب علينا وعليك)

لوضعك الرابط.

معذرة؛ لم أفهم كيف يوافق الأثر الذي تحدثت عنه (وهو يوحي بعدم الحرج من الاستزادة من الدنيا) مع الأثر الذي ذكرتيه أنت!

أسأل الله أن يزيدني فهما وإياك .... آمين

ـ[توبة]ــــــــ[03 - 08 - 07, 11:26 م]ـ

نعم بارك الله فيك،يوافقه في الشطر الثاني فقط"واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"

أسأل الله أن يفقهنا في ديننا.

ـ[صيدلي محمد أمين]ــــــــ[15 - 08 - 07, 11:45 م]ـ

نعم أختي الفاضلة؛ الشطر الثاني لا إشكال فيه؛ لكن الإشكال (إن كان ثمة إشكال) في الشطر الأول: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا)؛ فظاهره قد يوحي بعدم الحرج من (الإغراق) في الدنيا، وهذا إن صح فيحمل (والله أعلم) على من لا يخشى من تعلق قلبه بالدنيا إن زاد اشتغاله بها!

كما ورد عن بعض السلف أنهم كان من دعائهم: (اللهم اجعلها في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير