ولما له من كفاءة علمية ومكانة مرموقة في أوساط العلماء والدعاة انتخب رئيسا للدعوة والدعاة والوعظ والإرشاد والإفتاء في المجلس الإفتاء للشؤون الإسلامية مدة عشر سنوات, ولما انتخب المجلس الأعلى من جديد أبعد عنه نظرا لبعض المشاكل والعقبات التي تحول دون أداء واجبه الدعوية وله عضوية في جميع المؤسسات الإسلامية مثل الهيئة العامة لعلماء إثيوبيا وجمعية أنصار السنة ومنظمة شباب المسلمين وغيرها ينظم لهم الدروس والمحاضرات ويتعهد هم بالدعوة والإرشاد حسب برنامج الدعوة الخاصة بتلك الجمعيات والهيئات الإسلامية. وله أيضا مشاركات برلمانية لمناقشة قضايا المسلين والشريعة ا لإسلامية وخاصة عند مناقشة مسودة الدستور الجديد للحكومة كما سافر إلى الخارج عدة مرات يمثل المسلمي أثيوبيا, وله محاضرات قيمة عبر تسجيل أشرطة إسلامية ونشر وترجمة الكتب النافعة وكتابات مفيدة في المجلات الإسلامية في موضوع الفتاوى العلمية وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة والإظهار بالدعوة السلفية , ومن هنا حدث له مصادمات ومواجهات قوية من أصحاب العقائد الفاسدة والمتعاونين معهم من ذوي الطموحات المادية والمصالح الفردية.
وكتبت عنه عدة منشورات من قبل أهل الباطل لتخريب سمعته وإفساد علاقته مع أهل الحق كما وجهت إليه خطابات تهدده بالقتل والانتهاء من حياته إن لم يتراجع عما عليه من مناصرة أهل الحق والوقوف بجانبهم, ولم يتخل عن دعم ومساندة المؤسسات الإسلامية , والتهموه بالأصولية والإرهابية وهو لايزال- في هذا الصراع الطويل مع أصحاب المصالح والمعاندين- في إظهار الحق وإبطال الباطل.
والشيخ محمد ولي يعتبر من جهابذة العلماء ومن الدعاة الكبار ومن العلماء القليلين الذين جمعوا بين فقه الدعوة وأساليبها بالحكمة والموعظة الحسنة وقد فاز في حائزة المسابقة الأدبية التي أعدتها وأقامتها هيئة الإغاثة مكتب إثيوبيا على مستوى البلاد في موضوع ((العنصريات القبلية والعصبيات الجاهلية وموقف الإسلام منها)).
هذا ما وصلنا عنه من دعاة موثوقين وما علمنا منه وما شهدنا إلا بما علمنا ولا نزكي على الله أحدا هو أعلم بمن اتقى. ونسأل الله لنا وله التوفيق والعمل لما بحبه وبرضاه إنه سميع مجيب.
مدير مكتب الهيئة في إثيو بيا
صالح أحمد الذبيا
هذا وقد أقام الشيخ بمكة المكرمة في آخرحياته وعمل مدرسا في جامعة أم القرى , وكان يدرّس الكثير من طلبة العلم في بيته, وقد خدم السنة زمنا طويلا بعد أن منّ الله عليه بالرجوع إلى مذهب السلف الصالح مما كان عنده من التّمشعر والتصوف, وقد نفع الله به , وهدى الكثير في الحبشة بدعوته. وتوفِّي في الساعة الرابعة ليلة الأحد السادس من شهر شعبان عام 1426هـ الموافق 10/ 9/2005 م بمدينة جدة وصلِّيَ عليه في المسجد الحرام بمكة ودفن فيها رحمه الله تعالى وغفر له وأدخله فسيح جنَّاته.
وقد أرفقت الترجمة على ملف وورد.
ـ[أبو جنيد صالح]ــــــــ[02 - 08 - 07, 12:31 ص]ـ
وفاة الشيخ محمد ولي بن الشيخ الحاج أحمد بن عمر بن موسى الولولي الأثيوبي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37776