تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ستأكلنا الديدان بعد موتنا؟]

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[02 - 08 - 07, 01:48 ص]ـ

سمعت احد المشايخ يقول ان تحلل جثث الأموات تابع لنوعية الأرض وليس له علاقة بصلاح الإنسان أو فساده؛ فربما تجد جثة كافر لم تتحلل بعد مرور سنين!!

اللهم إلا من كرمهم الله طبعاً كالأنبياء والصحابا والتابعين فهل هذا صحيح ياأهل العلم؟؟

ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:32 ص]ـ

هناك من الكفار من يوضع في مثل ثلاجة الموتى .. أو في سوائل خاصة متوافرة بين الناس، وتبقى جثته كما هي. وأذكر أنه اكتشفت جريمة بسبب نسيان القاتل ضحيته في برميل مليء بهذا السائل لمدة ثلاثين سنة. فعندما وجدت الشرطة البرميل وفتحته وجدت الجثة كما هي لم تتغير.

وقد وجدت جثث لم تتحلل تماماً، كجثة ما يسمى رجل الثلج، كما أذكر. فقد قتل بسهم ووقع في جبل لا يذوب عنه الثلج. وبقي ثلاثة آلاف سنة دون تحلل. ولكن مع بعض التشوه الناتج عن تحلل خلايا الجسم التي تعطي للجسم نضارته.

يبقى السؤال الموجه لهذا الشيخ: ماذا يقصد الشيخ بعبارة نوعية الأرض؟ فلو قال البيئة .. الظروف المحيطة .. لكانت أكثر علمية

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 08:06 ص]ـ

الأصل في ذلك ما خرجه الإمام مسلم وغيره من طريق أبي الزِّنَادِ عن الْأَعْرَجِ عن أبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُّ بن آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إلا عَجْبَ الذَّنَبِ منه خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ))

وما خرجه مسلم من طريق هَمَّامِ بن مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حدثنا أبو هُرَيْرَةَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكر أَحَادِيثَ منها: وقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ في الْإِنْسَانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ أَبَدًا فيه يُرَكَّبُ يوم الْقِيَامَةِ)) قالوا: أَيُّ عَظْمٍ هو يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: ((عَجْبُ الذَّنَبِ))

وما خرجه الشيخان من طريق الْأَعْمَشِ عن أبي صَالِحٍ عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ما بين النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ))

قالوا: يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قال: أَبَيْتُ قالوا: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قال: أَبَيْتُ. قالوا: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قال: أَبَيْتُ. ((ثُمَّ يُنْزِلُ الله من السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كما يَنْبُتُ الْبَقْلُ)) قال: ((وَلَيْسَ من الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إلا يَبْلَى إلا عَظْمًا وَاحِدًا وهو عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يوم الْقِيَامَةِ))

فيستفاد منها أن الأصل في أجساد بني آدم ستبلى، وستأكلها الأرض قبل النفخة الثانية مهما طالت مدة بقاء الجسد في الأرض إلا ما اسثناه النص، ولم يثبت إلا ما يخص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على كلام في صحته كما هو معلوم ..

والله أعلم

ـ[أبو عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[02 - 08 - 07, 08:44 ص]ـ

فيستفاد منها أن الأصل في أجساد بني آدم ستبلى، وستأكلها الأرض قبل النفخة الثانية مهما طالت مدة بقاء الجسد في الأرض إلا ما اسثناه النص، ولم يثبت إلا ما يخص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على كلام في صحته كما هو معلوم ..

أرجو منك التفصيل أخي في هذه النقطة ..

هل أحاديث "أن أجساد الأنبياء والشهداء لا تتحلل" ضعيفة؟

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 12:25 م]ـ

عن أوس بن أوس الثقفي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فان صلاتكم معروضة علي قالوا كيف تعرض عليك وقد أرمت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" رواه أبو دلوود و صححه الشيخ الألباني رحمه الله.

و في رواية "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي فقال رجل يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يعني بليت فقال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" رواه ابن ماجة و صححه الألباني رحمه الله.

ـ[أبو عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:26 م]ـ

جزاك الله خيرا ..

وماذا عن أجساد الشهداء؟

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 05:11 م]ـ

حديث أوس بن أوس الثقفي الذي ذكره الأخ سابقاً مداره على الحسين بن علي الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس رضي الله عنه به.

قال أبو حاتم: حديث منكر وعلله بما سأنقله من كلام البزار ..

قال البزار بعد روايته للحديث في مسنده:

وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلم أحدا يرويه إلا شداد ابن أوس ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق عن شداد ولا رواه إلا حسين بن علي الجعفي ويقال إن عبد الرحمن بن يزيد هذا هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ولكن أخطأ فيه أهل الكوفة أبو أسامة والحسين الجعفي على أن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا نعلم روى عن أبي الأشعث وإنما قالوا ذلك لأن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر ثقة وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لين الحديث فكان هذا الحديث فيه كلام منكر عن النبي فقالوا هو لعبد الرحمن بن تميم أشبه

وللدارقطني كلام نحوه أيضاً.

وله شاهد من حديث زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي عن أبي الدرداء به، وفيه جهالة ابن أيمن وانقطاع بين عبادة وأبي الدرداء.

وله شاهد من مرسل الحسن البصري.

والحديث صححه جماعة من الأئمة وهو الذي يظهر لي، ولكني أشرت إلى الخلاف في صحته.

وينظر جلاء الأفهام لابن القيم رحمه الله فقد دافع عن الحديث ورجح تصحيحه.

والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير