تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الخلط بين الأقوال المذهبية]

ـ[أبو عمر العصيمي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:02 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين أما بعد:

قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43]

أشارة الآية الكريمة إلى سؤال أهل العلم فيما يحتاجه العبد من أمور دينه، والمتأمل في زماننا، تعدد مصادر الفتوى وكثرة المتصدرين لها، ولا تثريب في هذا، إلا أن سهولة الإطلاع على الأقوال بسبب الوسائل الحديثة (إعلام مرئي، صحف، إنترنت، .... ) سبب تخليط ومزج بين أقوال المذاهب العقدية والفقهية .. ، فحار طائفة من النّاس، وتبع البعض أهوائهم، وخلط بعض طلاب العلم جهلاً منه بين الأقوال فجاء بأقوال لم يسبقه بها أحد من أهل العلم، فحذاري ثم حذاري من هذا المنهج الخطير لطالب العلم.

أختصر القول في الموضوع بمثل:

من شوط النكاح

1 ـ الولي

2 ـ شاهدان

الشرط الأول (الولي) فيه خلاف مذهبي وهناك قول لا يشترط الولي.

الشرط الثاني (الشاهدان) فيه خلاف مذهبي وهناك قول يسقط شرط الشاهدان.

المصيبة حين نجمع بين المذاهب في هذا الخلاف ثم نقوم بإسقاط شرط الولي وشرط الشاهدان , فيخرج قول لم يقال به أن الولي والشاهدان ليس لهما علاقة في صحة النكاح.

والله أعلم وأحكم قاله الفقير لربه الغني به سبحانه عن خلقه:

أبو عمر العصيمي، عبد الله بن منير العتيبي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير