تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هم الذين ردو على شيخ الإسلام من المخالفين للعقيدة السلفية؟]

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:44 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين،

وبعد؛ فقد وقفت على ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- في الموسوعة العربية العالمية، فوجدت الموسوعة بعد أن ذكرت شيئا من نشأته ودعوته وجهوده الإصلاحية، ونقده للفلسفة والمنطق، وأسماء بعض مؤلفاته، قالت:

" خالف بعضُ الأئمة والعلماء بعضَ آراء ابن تيمية وفتاويه وردوا عليه. ومن هؤلاء العلماء: صفي الدين الهندي وتقي الدين السبكي وشمس الدين الذهبي وابن حجر العسقلاني والعز بن جماعة وبدر الدين محمد بن إبرهيم بن جماعة وغيرهم" انتهى.

وقد توقفت عند هذه العبارة غير قليل – ربما لضعف معلوماتي- فأحببت أن أسأل مشايخنا هل لكل العلماء المذكورين ها هنا ردود على سيخ الإسلام أم هذه العبارة تغليبية؟

فالذي أعرفه أن السبكي وحده – من هؤلاء- هو الذي له رد على شيخ الإسلام في مسألة الزيارة، سماه "شفاء الأسقام" لكن فنده ابن عبد الهادي تلميذ شيخ الإسلام في" الصارم المنكي"، وآخر في الطلاق، أثنى عليه فيه شيخ الإسلام قائلا فيما ذكروا: " لم يرد عليّ فقيه سوى السبكي" أو كما قال.

وأما صفي الدين الهندي فقد تولى مناظرة شيخ الإسلام في المجلس الثاني من المجالس الثلاث التي عقدت له في دمشق سنة 705، ولكن كما قال ابن كثير: " لاطمت ساقيته بحرا". لكن هل له أي مصنف في الرد على شيخ الإسلام؟

وأما الذهبي فهو من تلاميذ شيخ الإسلام، ويزعم الأشاعرة أن علاقته بشيخ الإسلام

أضرت به. نعم قال الذهبي في ترجمة شيخ الإسلام بعد عاطر الثناء عليه: " وأنا مخالف له في مسائل من الأصول والفروع ... " فهل هذا هو المقصود في العبارة؟!

وأما ابن حجر فهو، وإن نقل في الدرر الكامنة - عن غيره - كلاما فيه افتراءات وكذب في حق شيخ الإسلام، حتى استدل به الكوثري على تضعيف قول من قال: إن ابن حجر كان يحب شيخ الإسلام، فقد أثنى الحافظ من كلام نفسه على شيخ الإسلام ثناء طيبا في تفريظه لكتاب " الرد الوافر" لابن ناصر. نعم قد يتعرض الحافظ لنقد كلام شيخ الإسلام في بعض المسائل إذا جاء ذكرها في الفتح، كما في مسألة حوادث لا أول لها، لكن هذا يحدث مع غير ابن تيمية من العلماء.

والسؤال: هل لابن حجر رد على شيخ الإسلام في مسألة معينة؟

أما البدر بن جماعة صاحب تذكرة السامع، فقد كان من خصوم شيخ الإسلام عندما كان قاضيا بالديار المصرية، لكن هل عرف له أو لابنه العز بن جماعة مؤلفا مفردا في الرد على شيخ الإسلام، كما وجدنا ردودا لغيرهما في مسائل الاستغاثة والزيارة والطلاق؟

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:55 م]ـ

أعتذر عن الواو الزائدة في العنوان؛ فإنها سبق قلم، ولم أنتبه لها إلا بعد ظهور الموضوع، وليت المشرف يغيرها مشكورا

ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 08:35 م]ـ

لا يلزم من قولهم (خالف بعضُ الأئمة والعلماء بعضَ آراء ابن تيمية وفتاويه وردوا عليه) انهم صنّفوا كتبا في الرد عليه

و اظن ان ابن جماعة له رد على الفتيا الحموية - ولستُ متأكدا - فأجابه شيخ الإسلام بالأجوبة المصرية في رد الاعتراضات على الفتوى الحموية

و لصفي الدين الهندي رسالة في الرد على الحنابلة صنفها بعد مناظرته لشيخ الإسلام - و لم يستطع ان يقف في وجهه , و قد حاول الكوثري التعمية على هذا الأمر فأشاد بالهندي و مدحه و ان شيخ الإسلام لم يستطع الوقوف في وجهه! الى آخر ترهاته و اكاذيبه و معلوم ان هذا مخالف لما استفاض و نقله شيخ الإسلام بنفسه و كتبه أهل التاريخ من الحفاظ كابن كثير - و هي مخطوطة فيما اعلم

و كذلك لابن جهبل رسالة في الرد على شيخ الإسلام ذكرها ابن السبكي في طبقاته و رد عليها العلامة المحقق أحمد بن ابراهيم بن عيسى في كتابه " تنبيه النبيه و الغبي في الرد على المدراسي و الحلبي "

و الحلبي هو ابن جهبل

و الله أعلم

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 11:14 ص]ـ

جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.

قولكم:

لا يلزم من قولهم (خالف بعضُ الأئمة والعلماء بعضَ آراء ابن تيمية وفتاويه وردوا عليه) انهم صنّفوا كتبا في الرد عليه

أجل، ولكن هذا هو المتبادر من العبارة، ولازال يبدو لي أن العبارة غير دقيقة في حق الذهبي وابن حجر، والذهبي على الأخص فإنه من تلاميذ شيخ الإسلام، ثم هو حنبلي في الأصول كما هو معروف

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير