تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل في الحياة أعجب من هذا طلبة العلم ويصعب عليهم ترك الغيبة]

ـ[حيان]ــــــــ[05 - 08 - 07, 08:01 ص]ـ

لماذا من السهل اجتناب الزنى والخمر والسرقة عند أكثر طلبة العلم ويصعب عليهم ترك الغيبة

هل هناك أدلة ناسخة لتحريم الغيبة

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 05:54 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله

أعتقد يا أخي أن المسألة هي من التربية في الصغر.

فمثلا أعرف الكثير من الشباب يقول لك ((والله أنا كنت أقصر في صلاتي أحيانا ما أصلي أبدا بس أنا بعمري ما دخنت ولا شربت خمر)).

فهو من صغره ربي على أن الدخان من أعظم الكبائر ولم يهتم أهله بالصلاة - مثلا - وبالتالي تراه يصلي ولكنه لا يدرك أهمية الصلاة.

وبرأيي أن معظم طلاب العلم - والناس عموما - تمت تربيتهم على أن الدين هو في الصلاة حفظ القرآن وتلاوته وحفظ المتون والفقه - طبعا لا ينكر أهميتها إلا جاحد - ولكن تم إغفال جانب كبير من الدين وهو الأخلاق والتزكية - حتى صار بعض المتصوفة ينسبون التزكية إلى أنفسهم ويقولون إن أهل السنة - أو السلفية - لا يعرفون التزكية وإنما يعلمون العلم الجامد فقط.

ولهذا رأيي أن نركز في تربية أولادنا على الأخلاق الإسلامية وتزكية النفس والتعلق بالخالق عز وجل مع تركيزنا على تعليمهم أمور الدين العملية.

والله أعلم

ـ[خباب الحمد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 05:57 م]ـ

صدقت يا أخي ولهذا كما قال ابن القيم مرة في أحد كتبه تجد كثيرا من الصالحين يتنزهون عن الموبقات والفواحش الكبيرة، ولكنهم يتهاونون ويتساهلون في هذا الأمر والله المستعان.

وأحياناً بعضهم يرى أنَّ ذلك من قبيل الجرح والتعديل؟

ولكنه وللأسف يأكل في اللحوم أكلا وينهش للأعراض نهشا!

وانظر إلى هذا القول بحذافيره لشيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى 28/ 236 - 238) حملني على وضعه هنا من غير زيادة أو توضيح لكي نعلم جميعا أن للغيبة صورا وطرقا وقد تخرج في عدة قوالب ولكنَّ مؤداها ومعناها واحد

قال الشيخ رحمه الله:

1 - فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره، مع علمه أن المغتاب برئ مما يقولون، أو فيه بعض ما يقولون، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم.

* ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى:

2 - تارة في قالب ديانة وصلاح: فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير، ولا أحب الغيبة ولا الكذب، وإنما أخبركم بأحواله، يقول: والله إنه مسكين، أو رجل جيد، ولكن فيه كيت وكيت، وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله، وإنما قصده استنقاصه وهضما لجنابه، ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا، وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه.

3 - ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه: فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان لما بلغني عنه كيت وكيت، ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده أو يقول فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه واثبات معرفته وانه أفضل منه.

4 - ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين الغيبة والحسد واذا اثنى على شخص ازال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه فى قالب دين وصلاح أو فى قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه.

5 - ومنهم من يخرج الغيبة فى قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به.

6 - ومنهم من يخرج الغيبة فى قالب التعجب، فيقول: تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان وقع منه كيت وكيت وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه فى معرض تعجبه.

7 - ومنهم من يخرج الاغتمام، فيقول: مسكين فلان غمنى ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفى به ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند اعدائه ليشتفوا به وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه

8 - ومنهم من يظهر الغيبة فى قالب غضب وإنكار منكر فيظهر فى هذا الباب اشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر. والله المستعان

ـ[العسكري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:47 م]ـ

9 - ومنهم من يظهر الغيبة لكبر في نفسه

10 - ومنهم من يظهر الغيبة في صورة المخاصمة تحت دعوى إظهار التظلم

ورد حق

11 - ومنهم من يظهر الغيبة لقلة صبر تحت دعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

12 - ومنهم من يظهر الغيبة لقلة علم وإحاطة تحت دعوى الضرب على يد الظالم

13 - ومنهم من يظهر الغيبة لقلة علم وإحاطة تحت دعوى هجر الظالمين

وخلاصة القول

قال الله تعالى

واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فأحذروه

موضوع طيب يا حبذا لو اطنب فيه

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:07 م]ـ

اللهم اعصمنا من الزلل في القول والعمل

بوركت أخي الكريم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير