تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى عبارة " لم ير مثل نفسه "]

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:08 ص]ـ

السلام عليكم

يتكرر في الثناء على الأئمة عبارة " لم ير مثل نفسه "

فما المراد بها؟

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:18 ص]ـ

عذراً أخى الفاضل ...

هل تتكرم بتشكيل الاحرف؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:10 ص]ـ

(لم يَرَ مثلَ نفسِه) عبارة مدح مشهورة، يُقصد بها أنه أكثر علما من كل شيوخه وأقرانه

وقد قيلت في كثير من الأئمة، مثل البخاري والدارقطني وغيرهما.

ـ[العسكري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:21 م]ـ

من طرائف ما كان يخطر على بالي يا أبا مالك واسطره وأنا في طور الشباب

هل يعرف العظيم أنه عظيم

كان في تصوري أن العظيم بحق لا يعلم أنه عظيم

وكأنني كنت أظن أن العظيم لا يعرف أنه عظيم الا بتعريف عظيم له بأنه عظيم

ولما كبرنا عرفنا أن لهذا وجها صحيحا

الحمد لله رب العالمين

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:38 م]ـ

من المؤكد أن العظيم يعرف أنه عظيم، ولكن لا يلزم من ذلك أن يعرف مقدار عظمته بالقياس إلى غيره، لا سيما إذا علمنا أن الإنسان كلما ازداد علما كان أشد تواضعا، وكلما ازداد معرفة كان أشد ثقة بأن ما يجهله أكثر مما يعرفه.

لأن الإنسان كما يزداد علما، فإنه يزداد علما بمقدار العلم الذي لا يعلمه.

ولتقريب المراد أقول: لنفرض أننا سنعبر عن العلم الذي حصله الإنسان بعدد (س) وبالعلم الذي لم يحصله ولكنه يعرف أنه موجود بعدد (ص)

فالعالم إذا ازداد علما، تزداد قيمة (س)، ولكن مع زيادة هذا العلم نجد قيمة (ص) تزداد بقيمة أكبر كثيرا جدا من القيمة التي زادتها (س)، فتكون النتيجة أن العالم يشعر أن علمه قد قل ولم يزد؛ لأنه يقيس النسبة بين ما يعلم وبين ما لا يعلم فيجدها قد قلت!!

ومثاله بالأرقام: إذا كانت س 10 وص 100، فأنت تشعر أنك قد أحطت بـ10% من العلم

فإذا صارت س 100، ستجد أن ص وصلت إلى 10000، فتشعر أنك تحيط بـ 1% من العلم فقط!!

وهذا هو التفسير الذي ظهر لي من تأمل عبارة بعض السلف:

((العلم ثلاثة أشبار، فمن نال الشبر الأول شمخ بأنفه وتبطر، ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه، وإذا نال الشبر الثالث ظن أنه لا يعلم شيئا))

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 11:04 م]ـ

هذا التفسير الذي تفضل به شيخنا أبو مالك وجيه ..

ولا يمنع من وجود تفسير آخر معه .. أي بإزائه

وهو أنه كلما زاد الإنسان علما .. ازدادت معرفته بالله تعالى .. وحينئذ تزداد معرفته بحقارة نفسه أيضا

مما يفضي به أن يجهّل نفسه مستذكرا قول الله تعالى"والله يعلم وأنتم لا تعلمون"

وقوله"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"

والله أعلم

ـ[العسكري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:02 ص]ـ

نعم صدقت فيما قلت

ولكن الوجه الذي وصلت إليه أن العظمة تعرف بعظيم

فقد يوصله الله الى عظمة يعرف بها أنه عظيم فالله العظيم هو من عرفه

وقد يوصل الله اليه عظيما يعرفه بأنه عظيم

فقد يكون جريج وقت أول الفتنة لم يعرف بعظمته

ثم عرفه ربه عز ذكره بحاله عنده وحسن منزلته

والإمام مالك رحمه الله علم بمنزلته وعظمته بتزكية سبعين من العظماء له بالفتيا

والله أعلم

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:25 ص]ـ

كنت منذ مدة بدأت في جمع جزء في من قيل في ترجمته: "ولم ير هو مثل نفسه" ... ولا زلت أضم النظير إلى النظير!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير