تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجوال ((مسائل وأحكام))]

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:58 م]ـ

[الجوال ((مسائل وأحكام))]

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم.

ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.

أما بعد:فهذه رسالة لطيفة جمعت فيها ما استطعت من مسائل وأحكام يحتاج إليها مستخدمي الهواتف النقالة، لاسيما وقد انتشرت في أيدي الناس كانتشار النار في الهشيم، ولا يكاد يخلو منها بيت من بيوت المسلمين،فدعت الحاجة وبقوة إلى التفقه في الدين فيما يتعلق بهذه النازلة، والنظر في مسائلها وإعلام الناس بالحكم الشرعي في مختلف مسائل هذه القضية ...

والله أرجو أن أكون قد وفقت في جمع وإعداد هذه المادة، فإن كان صواباً فمن الله وحده، وإن كان غير ذلك فمني والشيطان ...

وصلى الله على خليل الرحمن وشفيع الأنام وسلم ,وعلى آله وصحبه والتابعين ....

حكم استخدام الجوال

س:ما حكم استخدام (الجوال) الهاتف النقال باعتباره يسبب أضرارا؟

ج:فإن كل ما يضر بالإنسان، ويخل بصحته، مما ثبت ضرره بالنفس ثبوتاً معتبراً شرعاً، فإنه لا يجوز استخدامه، ولا استعماله بأي نوع من أنواع الاستعمال المؤدي إلى حصول الضرر به، ما لم تكن هناك ضرورة ملجئة إلى استعماله، والضرورة تقد بقدرها، لكن الحكم بمنع أمر ما من أجل ضرره، يتوقف على ثبوت ذلك الضرر، فإن الأحكام لا تبنى على مجرد الظن والتخمين.

فإذا ثبت أن الهاتف المحمول يسبب سرطان الدماغ أو غيره من الأمراض فإنه لا يجوز استعماله ويكون ذلك حينئذ من قتل الشخص لنفسه والإلقاء باليد إلى التهلكة، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]، وقال الله تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجة وغيره، قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 443 برقم250:حديث صحيح عن أبي سعيد الخدري، و عبد الله ابن عباس، و عبادة بن الصامت، و عائشة، و أبي هريرة، و جابر بن عبد الله،و ثعلبة بن مالك رضي الله عنهم .. اهـ

ولكن الوأعلم، ه هو أن هذه الأمور مجرد احتمالات، وأن أهل الاختصاص مختلفون في الأضرار التي يسببها الهاتف المحمول، فمنهم من يثبت بعض الأضرار ومنهم من ينفيها، فلا يزال في الأمر غموض، ومع هذا نقول يجب طرح الأمر على أهل الاختصاص.

وهكذا حكم وضع أجهزة قاطع إرسال الجوال في المساجد فهناك بعض الكتابات من بعض الأطباء عن ضرر هذه الأجهزة، وفي المقابل هناك من الأطباء من كتب أنه لم يثبت حتى الآن ضررها.وآخر الأبحاث الطبية تؤكد أن ما وصل إليه العلم الحديث لا يكفي لتأكيد الضرر أو نفيه. فلنبق إذن مع الأصل الذي هو عدم ثبوت الضرر، عافانا الله جميعًا من كل سوء.

وعليه لا بأس في استخدام هذه الأجهزة لإنهاء ظاهرة أصوات الجوال المزعجة - وغير المزعجة- وبالتالي المحافظة على روح الصلاة والخشوع فيها. والله أعلى وأعلم، ونسبة العلم إليه أسلم

الجوال في وغيره.

س: ما حكم تنبيه المصلين لإغلاق الهاتف الجوال عند دخول المسجد؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير