ج: كتابة لافتة على باب المسجد، مثل (الرجاء إقفال الهاتف النقال قبل دخول المسجد)، وذلك للتذكير، عمل طيب يثاب عليه إن شاء الله تعالى لما يترتب عليه من تنبيه المصلين على ضرورة إغلاق الهاتف الجوال عند دخول المسجد، فقد يترتب على فتحه تشويش على المصلين بما يطلقه من رنين عند الاتصال خصوصاً إذا اشتمل على موسيقى، وبالتالي فهذا فيه تنبيه إلى خير وطاعة لله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم وغيره. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم حمل المصلي الهاتف النقال (الجوال) وفيه موسيقى وقرآن؟
ج: فقد نص أهل العلم على أنه يكره للمصلي أن يحمل معه ما أصله مباح مما يشغله عن الخشوع في صلاته، وأماالإصدار: والأغاني الماجنة ونحو ذلك فلا يجوز استصحابها لا في الهاتف ولا في غيره وتجب إزالتها، لكن حمل الهاتف المحتوي عليها لا يبطل الصلاة، لكن يعظم الإثم وتشتد الحرمة على من دخل المسجد ومعه ذلك الجوال ولم يغلقه وهو يعلم أنه سيسمع منه تلك الأصوات في المسجد أو في حال الصلاة لما في ذلك من عدم تعظيم شعائر الله، ولما فيه من أذى للمصلين، وقد نهى الله ورسوله عن ذلك كما هو معلوم، وعليه فنوصيك بتقوى الله تعالى وتغيير ما بداخل الجهاز من الأغاني بشيء جائز، وفي حالة الدخول في المسجد أو في الصلاة أغلقه حتى لا يشغلك ويشغل بقية المصلين عن صلاتهم، وأما تحميل القرآن والأغاني على شريحة واحدة في الجوال أو غيره من الأجهزة فلا ينبغي وإذا حصل الخلط بين القرآن والأغاني فإنه حينئذ لا يجوز لما ذلك من لبس الحق بالباطل والاستهانة بالقرآن ونحو ذلك.
وفي مجلة البحوث الإسلامية العدد السبعون - الإصدار: من رجب إلى شوال لسنة 1424هـ، فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ (نغمات الجوال في المساجد)
يقول السائل: سماحة الشيخ هل من نصيحة للذين يتهاونون في نغمات الجوال في المساجد و يسببون الإزعاج للمصلين؟
ج: لا شك أن الجوال وسيلة اتصال نافعة، لكن بيوت الله لها حرمتها، وإذا كان إنشاد الضالة فيها محرما فكيف بهذه الأصوات المزعجة للمصلين والتالين والذاكرين! فيجب عليك البعد 32:لإضرار بإخوانك, والحرص على احترام بيوت الله، فاحرص على إغلاق الجوال داخل المسجد أو على الأقل إغلاق صوته؛ احتراما لبيوت الله. سورة الحج الآية 32: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ".
وفي (اللقاء الشهري [53] رقم (1، 2)) للشيخ: (محمد بن صالح العثيمين)
السؤال: فضيلة الشيخ .. يلاحظ في الوقت الحاضر بشكل ظاهر كثرة استخدام الجوال عند تأدية المشاعر خاصة في الحرم في الطواف والسعي، فما توجيهك يا فضيلة الوالد؟
الجواب: أنا الحمد لله أديت العمرة في رمضان ولم أجد في هذا إشكالاً، وحضرت المساجد في الجماعة ولم أجد إشكالاً، فأنا أتعجب من كثرة السؤال حول هذا الموضوع والإشكالات، حتى أني سمعت بعض الناس الإمام يقول: استووا، اعتدلوا، طفوا البياجر. وكلاماً هذا معناه، المسألة ما وصلت إلى هذا إطلاقاً، لكن لا شك أن الإنسان إذا عرف أن الاتصالات هذه كثيرة وأبقى الهاتف أو البيجر أبقاه مفتوحاً لا شك أنه يؤذي؛ لأن بعض الناس -ما شاء الله! - يكون عليه اتصالات كثيرة، فهذا نقول له: أقفلها حتى لا تؤذي، وإذا كان اوالمالكية: له عليه وعلى آله وسلم خرج على أصحابه وهم يقرءون القرآن ويجهرون بالقرآن نهاهم عن ذلك وقال: (لا يؤذين بعضكم بعضاً) في الجهر بالقراءة، فكيف بهذه الأصوات؟ فعلى كل حال: من عرف من نفسه أن الاتصالات تكثر عليه فليغلق هذا. وانظر أيضا اللقاء الأربعون من اللقاءات الشهرية التي تتم ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وهذه الليلة ليلة الأحد الحادي والعشرين من شهر رجب عام (1417هـ) والله أعلى وأعلم
س: ما حكم قطع الصلاة بحجة رنين الجوال؟ وهل يجوز لمن نسي إغلاق هاتفه ورن في حالة الصلاة أن يغلقه ويتم صلاته؟
ج: لا يجوز قطع الصلاة المفروضة إلا لعذر شرعي، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (ج 36 / ص 47):
¥