وذهب بعض الفقهاء كالغزنوي من الحنفية وإمام الحرمين والغزالي من الشافعية وبعض الحنابلة إلى أنه لا بأس أن يستاك طولاً.
ويستحب أن ينظف لسانه بالسواك بإمراره عليه (فتح الباري) لما ثبت من حديث أبي بردة عن أبيه قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أُعْ أُعْ والسواك في فيه كأنه يتهوع) رواه مسلم
وفي رواية (وطرف السواك على لسانه يستن إلى مافوق) رواه مسلم، وأحمد.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولاً (فتح الباري).
السواك هل الأولى أن يباشره المستاك بيمينه أو بشماله؟
قال ابن عابدين رحمه الله إن كان من باب التطهر استحب باليمين، وإن كان من باب إزالة الأذى فباليسرى، والظاهر الثاني (حاشية ابن عابدين). وذكر نحوه الحافظ العراقي رحمه الله (طرح التثريب).
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الاستياك باليمين أم باليسرى؟
فذكر أن الأفضل الاستياك باليسرى، لأنه من باب إماطة الأذى، فهو كالاستنثار والامتخاط، ونحو ذلك مما فيه إزالة الأذى، وذلك باليسرى، كما أن إزالة النجاسات واجبها ومستحبها اليسرى. . . ثم ذكر أن السواك ليس من باب اكرام اليمين (فتاوى شيخ الإسلام).
مقارنة بين السواك والمعجون وفرشاة الأسنان
أعلن الدكتور كينيث كيوديل أن السواك يحتوي على مادة تمنع النخر السني وقد أعلن ذلك أمام المؤتمر الثاني
والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أتلانتا بأمريكا.
وأضاف أن الياف السواك فهي أفضل من شعيرات الفرشاة وتعتبر مثالية للأسباب التالية:
1 - أن ألياف المسواك قوية لينة متينة غير قاسية كألياف الفرشاة التي تخدش وتسحل أنسجة السن بينما فراشي الأسنان أغلبها تجارية مؤذية.
2 - ألياف مسواك تحتوي على مواد كيميائية ذات فائدة عظيمة للأسنان تفوق جميع المنظفات السنية سواء كانت مساحيق أو محاليل أو معاجين ولكن اليأف وشعيرات الفرشاة لا تحتوي شيئا من ذلك فالمسواك بمفرده يقوم مقام الفرشاة والمعجون معا.
3 - ألياف المسواك دقيقة وطبيعية ورقيقة لا تؤذي أنسجة اللثة بل تزيد من تقرنها وذلك بتدليكها تدليكا لطيفا فيزداد وارد الدم لأنسجتها فترتفع مقاومتها للأمراض.
4 - الألياف الظاهرة بالمسواك غير قابلة للتلوث لوجود مطهرات فيها، وأما شعيرات الفرشاة فلا يوجد فيها مطهرات.
5 - إن ألياف السواك والمواد الموجودة فيها لا يستطيع أحد أن يغشها فهي مواد طبيعية، أما شعيرات الفرشاة ومواد المنظفات السنية فمن السهل أن تغش.
ومما تقدم أيها القارىء الكريم من كلام الأطباء المشتمل على الدراسة والتجربة تبين لنا أن المسواك خير وأفضل من المعجون والفرشاة معا وعلينا أن نعتني بأستواكنا ونحض على استعماله في جميع الأوقات وبذلك نفوز بمرضاة ربنا واتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
حمل العدد بصيغة
PDF
http://www.3llamteen.com/lib/pdf/30q.pdf
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب,
سؤال: هل يغني استخدام الفرشاة والمعجون عن السواك في الشرع؟
أقصد هل يعتبر أني أتيت بالسنة المستحبة في الأوقات المذكورة باستخدام الفرشاة والمعجون؟
أليس المقصود أو العلة في الحكم إزالة الأذى والرائحة الكريهة وتطهير الفم؟ فإذا تم ذلك هل أصبت السنة؟
بالمناسبة الكثير من أطباء الأسنان يقولون أن السواك لا يغني عن الفرشاة والمعجون, وكلما أسأل طبيب أسنان متخصص يجيبني بنفس الجواب. ربما كانت الأشجار أفضل في الماضي, أو أن المأكولات التي نأكلها الآن بما فيها من مواد حافظة وكيماوية, وبما يستخدم أيضاً من مواد في الزراعة, ربما كل هذا يجعل الأوساخ في الأسنان أكثر مما كان في الماضي وإزالتها أصعب
هل يدلني أحد على موقع علمي يتكلم عن السواك (باللغة الانجليزية يكون أفضل) (من علماء غير مسلمين أفضل)
وجزاكم الله خيراً