• كسوف الشمس: فلو كسفت الشمس بعد صلاة العصر، وقلنا إن صلاة الكسوف سنة فإنه يصلي الكسوف، أما إذا قلنا بأن صلاة الكسوف واجبة فالأمر في هذا ظاهر؛ لأن الصلاة الواجبة ليس عنها وقت نهي إطلاقاً.
• إذا توضأ الإنسان: فإذا توضأ الإنسان جاز أن يصلي ركعتين في وقت النهي؛ لأن هذه الصلاة لها سبب.
• صلاة الاستخارة: فلو أن إنساناً أراد أن يستخير فإنه يصلي ركعتين، ثم يدعو دعاء الاستخارة، فإذا أتاه أمر لا يحتمل التأخير فاستخار في وقت النهي فإن ذلك جائز.
مسائل أجاب عليها الشيخ بن عثيمين رحمه الله
• مسألة: لو أنَّ رجُلاً توضَّأ بعدَ صلاةِ العصرِ هل يُصلِّي سُنَّة الوضُوءِ، أم لا يُصلِّي؟
الجواب: إنْ توضَّأ ليصلِّي فلا يجوز؛ لأنَّه تعمَّدَ الصلاةَ في أوقات النَّهي، وإن توضَّأ للطَّهارة صَلَّى على القول الصَّحيحِ؛ لأن هناك فَرْقٌ بين مَن يتوضَّأ ليصلِّي في وَقْت النَّهي فلا يجوز أنْ يصلِّي، وبين مَن يتوضَّأ لا للصَّلاة فنقول له: إذا توضَّأتَ فصلِّ.
• مسألة: لو أنَّ رجُلاً تقدَّم إلى صلاةِ المَغربِ يومَ الجُمُعةِ في آخر النَّهارِ مِن أجلِ أن يُصلِّي تحيَّةَ المسجدِ
تى يشمله الحديث: «إنَّ في الجُمُعَةِ لساعةً، لا يوافِقُها عبدٌ مسلمٌ _ وهو قائمٌ يُصلِّي _ يسألُ اللهَ شيئاً إلا أعطَاهُ إيَّاهُ»، فهل نقول: إنَّ هذا حرامٌ، أو نقول: إنَّ هذا جائزٌ؟
الجواب: إنْ قَصَدَ المسجدَ ليصلِّيَ؛ فهذا حرامٌ، وإنْ قَصَدَ المسجدَ مِن أجل التقدُّم لصلاةِ المَغربِ، ثم لمَّا دَخَلَ صَلَّى ركعتين مِن أجْلِ أنَّه دَخَلَ المسجدَ، حتى وإنْ كان لا يتقدَّم إلا يومَ الجمعة فإنَّه لا بأس به؛ وذلك لقولِه صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الأعمالُ بالنيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئ ما نوى».
• مسألة:عن حكم قضاء سنة الفجر بعد أداء صلاة الفجر في وقت النهي؟
أجاب فضيلته بقوله: قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر لا بأس به على القول الراجح، ولا يعارض ذلك حديث النهي عن الصلاة بعد صلاة الفجر؛ لأن المنهي عنه الصلاة التي لا سبب لها، ولكن إن أخر قضاءها إلى الضحى، ولم يخش من نسيانها، أو الانشغال عنها فهو أولى.
• فائدة:
لا يُشرع للإنسانِ أنْ يتطوَّعَ بنافلةٍ بعد طُلوع الفجر إلا ركعتي الفجر، فلو دخل رجل المسجدَ وصلَّى ركعتي الفجر، ولم يَحِنْ وقتُ الصَّلاة وقال: سأتطوَّعُ؟ نقول له: لا تفعل؛ لأنَّ هذا غيرُ مشروع، لكن لو فعلتَ لم تأثم، وإنما قلنا: غيرُ مشروع؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم إنما كان يُصلِّي ركعتين خفيفتين بعد طُلوعِ الفجرِ يعني: حتى تطويل الرَّكعتين ليس بمشروع عن عائشة رضي الله عنها "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين قبل صلاة الفجر حتى إني لأقول هل قرأ فيهما بأم القرآن". (صحيح) سنن أبي داوود
حمل العدد بصيغة PDF
http://www.3llamteen.com/lib/pdf/81q.pdf
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً على الموضوع القيّم,
عندي استفسار:
هل يجوز لي أن أجلس في المسجد قبل المغرب (بعد العصر) بدون أن أصلي ركعتي تحية المسجد؟
أعلم أنها صلاة ذات سبب, ولكني أجد في نفسي حرجاً, وأحس كأني أعصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ نهى عن الصلاة في هذا الوقت.
ما أفعله منذ فترة إلى الآن أني إذا دخلت المسجد ربع ساعة قبل أذان المغرب مثلاً فإني أبقى واقفاً إلى بعد الأذان!! فهناك نهي عن الجلوس بلا صلاة, وهناك نهي عن الصلاة في هذا الوقت.
فهل يصح أن أقول: استفتيت قلبي ولم أقتنع بأن تحية المسجد استثناء من النهي خاصة وأن بعض المذاهب الفقهية وكبار العلماء كانوا يفتون بهذا, ولم يرد نص صريح في مخالفته, وبالعكس, ورد نص صريح في مخالفة الصلاة في هذا الوقت وإن كانت المخالفة ظاهرياً فقط.
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:03 م]ـ
فهل يصح أن أقول: استفتيت قلبي ولم أقتنع بأن تحية المسجد استثناء من النهي خاصة وأن بعض المذاهب الفقهية وكبار العلماء كانوا يفتون بهذا, ولم يرد نص صريح في مخالفته, وبالعكس, ورد نص صريح في مخالفة الصلاة في هذا الوقت وإن كانت المخالفة ظاهرياً فقط.
أخي الحبيب
مسألة أن تحية المسجد استثناء من النهي هي (من أقوال العلماء).
وكما يفتي (كبار العلماء) بمذهب، فإن (كبار العلماء) أيضا يفتون بعكسهم!!!
فكما ترى، المسألة ليست (كبارا) في مواجهة (كبار).
هي دراسة حديثية وأصولية، وكما ذكر أخونا صاحب المشاركة الأصلية - جزاه الله خيرا - ناقلا أقوالا مختلفة تبعا لمواقف مختلفة، اختلفت تبعا لها الفتاوى.
ومقتضى كلامه هذا يعني أن (الوقوف) ليس سنة، وإنما عليك أداء الركعتين حتى في أوقات النهي، وهو مذهب الإمام الشافعي، من تسليط النص المدعوم بأدلة أخرى على النص غير المدعوم بأدلة أخرى، أي يسلط الأقوى على الأضعف ويتم العمل بالأقوى.
وهذا قول الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى في كتابه النافع " الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة " راجعه - غير مأمور - فإنه مفيد.
والله أعلم، وللإخوة أن يراجعوني، وهذا منتهى علمي في هذه المسألة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته