تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هم المحدثين الأحناف]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 04 - 02, 06:01 ص]ـ

الشائع أن الأحناف أصحاب رأي. وربما هم اليوم أبعد الناس عن الحديث وأكثرهم رداً له. ولكن في العصور الأولى كان منهم الكثير من المحدثين.

من المتقدمين أذكر:

الطحاوي: كان شافعياً ثم بسبب نزاع شخصي مع من تولى المذهب الشافعي من بعد الإمام، فإنه صار حنفياً متعصباً. وهو العمدة في الدفاع عن الأحناف فقهاً وحديثاً.

وكيع: ينسب للأحناف

عبد الله بن المبارك: ينسب للأحناف والله أعلم

أبو يوسف: كان أكثر أصحاب أبي حنيفة حديثاً وأشدهم تعلقاً بالآثار. وهو الذي أخذ منه أحمد بن حنبل علم الحديث.

محمد بن الحسن: اشتهر بملازمته لمالك ورواية الموطأ عنه.

يحيى بن معين (الإمام المشهور): وكان متعصباً لرأي أبي حنيفة حتى أنه قال عن الشافعي ليس بثقة! والإمام الذهبي بعد أن دافع عن الإمام الشافعي من طعن الإمام ابن معين به، قال في كتابه "الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب" (1\ 30): «ابن معين كان من الحنفيّةِ الغُلاة في مذهبه، وإن كان مُحَدِّثاً».

من المتأخرين:

صراحة لم أعرف محدثاً حقيقياً منهم إلا الحافظ الزيلعي. ومن مطالعتي لكتب الأحناف رأيتهم لا يعولون عليه كثيراً. ومن تأمل مذهب المتأخرين الأحناف لعلم أنهم أبعد الناس عن علم الحديث، والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 04 - 02, 06:02 ص]ـ

آه، نسيت أن أطلب من الإخوة المشاركة في هذه الموضوع وإثراءه فهذا هو مقصودي من طرح هذا الموضوع.

ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[07 - 04 - 02, 08:07 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي

فقط أردت التنبيه على أن الحكم ببعد حنفية اليوم عن الحديث لا ينبغي أن يكون عاماً.

ففي الهند من الحنفية أعلام في الحديث وهم سيف حاد على التقليد، ولا ننسى أن علم الحديث بقي قروناً عند علماء الهند من الحنفية وقد قاموا به خير قيام في الوقت الذي كانت فيه بلادنا مغرقة في التقليد والتعصب.

ولو ذهبنا نعدد أعيان هذا العصر من علماء الهند المحدثين المنتسبين إلى مذهب الإمام أبي حنيفة لضاق المقام عن مجرد ذكر أسمائهم في طبقة شيوخنا وشيوخهم رحمهم الله ونفع بعلومهم.

ومن الفوائد التي أحب أن أذكرها هنا حتى ينسب الفضل إلى أهله أن التفريق بين منهجي المتقدمين والمتأخرين من المحدثين والتنبه إلى طريقة حفاظ الحديث في التعليل بالنكارة والشذوذ قد تلقاها بعض شيوخنا عن شيوخهم في الهند كالحافظ محمد يونس الجونفوري وغيره بشكل جلي وواضح في زمن مبكر لم يكن يسمع فيه بهذه الأمور -على حد علمي المحدود- في محافلنا العلمية.

كتبت هذا تأريخاً وتذكيراً، وأنتم أخي من ذوي الفضل الذين تعرفون الفضل لأولي الفضل، بارك الله فيكم ووفقكم وسدد خطاكم ونفع بكم وبفوائدكم.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 04 - 02, 02:19 م]ـ

هناك كتاب كامل عنهم لكني لا استحضره الان سلبحث عنه وافيدكم باذن الله

ـ[ابن معين]ــــــــ[07 - 04 - 02, 02:25 م]ـ

بارك الله فيك أخي محمد الأمين على ما تتحفنا به بين الفينة والأخرى من فوائد قيمة، ولي ملاحظة على قولك عن ابن معين _ وهو شيخي! _ (وكان متعصباً لرأي أبي حنيفة).

فأولاً: لم يثبت عن ابن معين أنه قال عن الشافعي (ليس بثقة) كما بين ذلك المعلمي في التنكيل. بل ثبت عنه أنه أثنى عليه.

ثانياً: لم يقل أحد غير الذهبي _ فيما أعلم _ أن ابن معين كان حنفياً فضلا أن يكون متعصباً له!!

نعم جاء عن ابن معين أنه سئل: ترى أن ينظر الرجل في رأي الشافعي، أو رأي أبي حنيفة؟ قال: ما أرى لأحد أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي)

ولكن لا يدل ذلك على اتباعه لرأيه _ وكلامه السابق له توجيه أتركه اختصارا _، ويدل على عدم اتباعه لرأي أبي حنيفة أمور كثيرة أختصرها فيما يلي:

أ_لم يذكر أحد ممن صنف في كتب طبقات الحنيفة ابن معين منهم، مع حرصهم على ذكر أكبر قدر ممكن من متبعيه.

ب_ ابن معين ممن يعد من أهل الحديث، وقد عرف عنهم اتباعهم للأثر ونهيهم عن التقليد، وقد نقل عن ابن معين أنه كان ممن ينهى عن التقليد.

ج_وقد عد الحاكم في معرفة علوم الحديث ابن معين من فقهاء أهل الحديث.

د_كان ابن معين إذا ذكر أباحنيفة يقول عنه (صاحب الرأي).

هـ ثبت أن ابن معين تكلم في حفظ أبي حنيفة وضبطه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير