تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نحن والاستشفا بالقرآن ,دواف وموانع وتجارب ونصائح ونقولات , شاركنا برأيك, وأفدنا واستفد]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:27 م]ـ

الحمد لله الشافي المعافي الذي أنزل القرآن شفاءاص لكل الأسقام والأدواء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه و وبعد:

فسأصارحكم بأمنية كانت ولا تزال وستظل في قلبي إلى أن يحققها الله وهي أن يكون يقيني على الاستشفاء بالقرآن أقوى منه في الاستشفا بالبندول والإبر والممحاليل والعمليات وهذه منزلة فيما أحسب لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.

لأن المانع من انتفاعنا بالرقى والتعاويذ من كتاب الله هو فساد المحل الواردة عليه -وما أبرئ نفسي- لكن إلى الله المشتكى , ونسال الله أن لا يحرمنا خير ما عنده بسوء ما عندنا, وأحببت في هذا الموضوع نقل كلامٍ لأحد الصالحين من سلف هذه الأمة الذين لم يرقهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا رأوه ولا رآهم بل آمنوا به غيباً كما آمنا ولكن تحصل عندهم اليقين بسلامة السرائر وطهارة العلانية وهو الشيخ المحقق ابن قيم الجوزية عليه رحمة الله, وأرجو من إخوتي وأخواتي نقل ما يفيد في هذا الموضوع ووضع تجارب تحصيلهم لليقين وما نفعهم في ذلك:

يقول ابن القيم في حديث الرقية بالفاتحة إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع ما في الكتاب فقد اشتملت على ذكر أصول أسماء الله ومجامعها وإثبات المعاد وذكر التوحيد والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة به والهداية منه وذكر أفضل الدعاء وهو طلب الهداية إلى الصراط المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه ولتضمنها ذكر أصناف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته وضال لعدم معرفته له مع ما تضمنته من إثبات القدر والشرع والأسماء والمعاد والتوبة وتزكية النفس وإصلاح القلب والرد على جميع أهل البدع وحقيق بسورة هذا بعض شأنها أن يستشفى بها من كل داء.) زاد المعاد4/ 62

وفي الجواب الكافي يقول رحمه الله (سئل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن الحافظ الناقد شمس الدين أبو عبدالله محمد بن الشيخ الصالح أبي بكر عرف بابن القيم الجوزية رضي الله عنه ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى الله عنهم أجمعين في رجل ابتلى ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت دنياه وآخرته وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها وما الطريق إلى كشفها فرحم الله من أعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين .. ؟؟

فكتب الشيخ رضي الله عنه تحت السؤال

الجواب: الحمد لله أما بعد فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله قال قال رسول الله لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ باذن الله وفي مسند الامام أحمد من حديث أسامة بن شريك عن النبي قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله وفي لفظ إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدا قالوا يا رسول الله ما هو قال الهرم قال الترمذي هذا حديث صحيح وهذا يعم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها وقد جعل النبي الجهل داء وجعل دواءه سؤال العلماء فروى أبو داوود في سننه من حديث جابر ابن عبد الله قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأله أصحابه فقال هل تجدون لى رخصة في التيمم قالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول الله أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله إلا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه بخرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده فأخبر أن الجهل داء وأن شفاءه السؤال وقد أخبر سبحانه عن القرآن أنه شفاء فقال الله تعالى ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ومن ههنا لبيان الجنس لا للتبعيض فإن القرآن كله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير