[متى ترتقي همم دعاة التوحيد ..]
ـ[موسى الفيفي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:24 ص]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [[آل عمران: 102]،
] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [[النساء: 1]،
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [[الأحزاب: 70 و71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله،وأحسن الهدي هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
وبعد فإن الإسلام رسالة إلهية واضحة، وعقيدة ربانية صافية من أدران الشرك والإلحاد والعادات والتقاليد والخرافات والأوهام.
ولكن وللأسف الشديد كلما ابتعد المسلمون من الاغتراف من المنهل الصافي الشفاف للكتاب والسنة الصحيحة بدت مواطن الضعف والوهن في عقيدتهم، وتسربت إليها كثير من الخرافات والأوهام التي ما أنزل الله بها من سلطان، وليس عليها أي مسحة من العقيدة والدين، أضف إلى ذلك أنها سبب لتفريق كلمة المسلمين وتشتيت وحدة الأمة الإسلامية في كل عصر ومصر.
نعم أن صلاح هذه الأمة لايكون إلا بما صلح به أولها، نعم إنها عقيدة التوحيد التي انتشلت تلك الأمة من حضيض الوثنية إلى قمة العبودية لله وحده، آمنوا بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالإسلام دينا، ثم جندوا أنفسهم لهذا الدين وتجردوا لله فغيروا مجرى التاريخ.
فالرجال هم الرجال هم هم لم يتغيروا بل غيروا بدعوتهم الكون،ورسموا العزة التي لا زلنا نعيش فخرا بها إلى زماننا.
امتطوا الإبل وركبوا البحار شمالا وجنوبا شرقا وغربا ليبلغوا دين الله، فأين الدعاة من استصلاح الأمة كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
فالأمة بحاجة إلى الدعاة المصلحين، إلى الدعاة المبلغين، الذين يحملون هم أمة لا هم رمة.
كم من فساد في عقيدة كثير من الناس، شرك بالله وتعظيم لغيره وتعلق بغيره.
أين الدعاة من دعوتهم، أشغلتهم الدنيا أم الأموال أم الأولاد
ذكر عن الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ أنه لما وصل إلى جيزان، أتاه أحد رجالاتها يعرض عليه أرضا زراعية بثمن بخس، فقال: إننا لم نأت لهذا!
نعم: كان همه الدعوة إلى الله، وليس حطام الدنيا.
فهل من قلب مستيقظ يضع لنفسه غاية يصل إليها، الأمة كثير " ولكن غثاء كغثاء السيل.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يستعملنا وإياكم في طاعته، وصلى الله وسلم علة نبينا محمد.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:42 م]ـ
وتصديقا لكلامكم يااخ موسى انظر بعض شبابنا عندما يذهبون الى افغانستان او الشيشان يحفظونهم القران ومع هذا فهم يرون التمائم والحلق على ايديهم ورقابهم دون ان ينكروا عليهم خشية ان يتركوا الحلقة!!
فالله المستعان
قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) النور 45
ـ[موسى الفيفي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:44 ص]ـ
الواجب على كل داعية أينما حل أن يدعوا الناس إلى توحيد الله، وأن ينشغل بنشر التوحيد وأن يربط الناس في ذلك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.