[كفر (محمد مصطفى المراغي) .. هل قال به أحد من طلبة العلم؟]
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:39 م]ـ
إخواني وأخواتي
الشخص الذي أتحدث عنه، هو من تقلد منصب المشيخة في الأزهر مرتين. إنه شخص غريب الأطوار. وسأشرح ذلك في مقالي هذا. ولكن ينبغي أن أعرف به قبل أن أصل إلى لب الموضوع الذي جعلته عنواناً لموضوعي. وقد كتبت الموضوع في المنتدى الشرعي العام، وليس التاريخ أو العقيدة، لاشتراك الإثنين في موضوعي، فلذا ناسب أن يكون في المنتدى العام.
- هو أحد طلبة محمد عبده. ولمن لا يعرف محمد عبده فليراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106722&highlight=%E3%CD%E3%CF+%DA%C8%CF%E5
- تولى مشيخة الأزهر في 2 ذي الحجة 1346 - 22مايو 1928. [ص34، محمد عمارة، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، كتيب مرفق بمجلة الأزهر، رجب 1428]
- استقال من منصبه لأسباب غير واضحة في 6جمادى الأولى – 10 اكتوبر1929م.
- وبسبب الاعتصامات والمظاهرات التي جرت في الأزهر، عاد المراغي إلى منصبه في 23 محرم 1354 - 27 إبريل1935. وفقا لما قاله عمارة في ص40، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين.
- تولى منصب قاضي قضاة السودان في عام 1908 [مجلة الأزهر، رجب 1428، ض]
- اعتزمت حكومة بريطانيا أن تحتفي في الهند بتنصيب الملك (جورج الخامس) إمبراطوراً على الهند، وصدرت الأوامر إلى كبار موظفي حكومة السودان وكبار الأعيان أن يسافروا إلى مرفأ البلاد، لأن الباخرة التي تقل الملك إلى الهند ستمر بهم، وسيكونون في استقبال الملك.
علم المراغي أنه مدعو، وأن النظام [أي البروتوكول] يقضي بألا يصعد إلى الباخرة سوى الحاكم العام، وأن ما عداه سيمرون بمحاذاة الباخرة، يطل من فوقها الملك عليهم. فذهب المراغي إلى الحاكم العام ليخبره بأنه إذا أصرت وزارة الخارجية البريطانية [واضعة البروتوكول] على بروتوكولها، القاضي بعد صعوده مع الحاكم العام إلى الباخرة، فإنه لن يسافر إلى الميناء. حينها عدل الحاكم العام النظام بعد اتصالات أجراها، ليصعد إلى سفينة الملك شخصان هما: الحاكم العام وقاضي قضاة السودان. [مجلة الأزهر، رجب 1428،ظ غ]
التعليق: لا أدري لماذا يحرص محمد المراغي على لقاء ملك بريطانيا، ولماذا يحرص الحاكم العام على رضاه، ولماذا اشتهرت القصة عن المراغي، دون معرفة سبب لقياه الملك؟ قد يجادل أحدهم في هذه القصة بأن الأمر لا يدل على شيء سلبي أو إيجابي. وهو ما أفضل التزامه في هذه الجزئية.
- في عام 1919م، قامت ثورة سعد زغلول (العلماني). وكان المراغي يجمع التوقيعات لزغلول وأصحابه في السودان [مجلة الأزهر، رجب 1248، ض]
- التقى إبان منصبه كشيخ للأزهر، بالزعيم الإسماعيلي آغا خان في 11 فبراير، واتفقا على تكوين هيئة للبحث الديني، جاء في أهدافها:
1.تأكيد روابط الصداقة بين المسلمين في كافة أنحاء الأرض.
2.محاولة التوفيق بين المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم.
[مشيخة الأزهر 2/ 21، بواسطة كتاب الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، محمد عمارة، ص25 - 26]
وللحديث بقية ..
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:48 م]ـ
مواقفه مع السلطة
- حين قاد الحملة لمناصرة ثورة سعد زغلول 1919م، اتهمه نائب الحاكم العام للسودان (دن) بإعلان الثورة في السودان. طلب منه وقف نشاطه فرفض، فقال له (دن): إني أكلمك كرئيس.
فرد عليه المراغي: كنت افهم أنك تعلم واجبك!. إنه ليس لي رئيس هنا، فإن الحاكم العام معين بأمر ملكي، وهو الحاكم السياسي، وأنا معين بأمر ملكي، وأنا قاضي القضاة، ولا إشراف لأحد منا على الآخر.
علق الحاكم العام للسودان على موقف المراغي هذا بقوله: لقد قلت للإنجليز هنا وفي لندن: "إن الشيخ المراغي لا يمكن مناقشته، أو التغلب عليه، ومن الصعب إقناعه .. إن الشيخ المراغي يعد من دهاة العالم! ". وقد كتبت صحيفة التايمز البريطانية "أبعدوا هذا الرجل، فإنه أخطر على بلادنا وحياتنا من ويلات الحروب" [ص11، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، بتصرف يسير]
¥