تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلى الأخت محبة لطيبه، فالحديث الذي ذكرتيه لم يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن استحب بعض العلماء الدعاء بذلك - أي للمسلمين والمسلمات - جميعهم الحي والميت لفعل الأنبياء والصالحين من قبلنا كما ذكر الله تعالى شأنهم في القرآن، وتحسين الألباني للحديث في صحيح الجامع كان بسبب عدم اطلاعه على السند في "مسند الشاميين" وقتها إذ لم تكن قد طبعت بعد، وللمزيد يرجى مراجعة هذا لرابط للأهمية من موقع الإسلام سؤال وجواب: http://islamqa.com/ar/ref/104460

ثانياً:

بالنسبة للحديث الذي ذكره أخينا عبد الباسط فقد تكلم العلماء عليه في شروحهم لكتب الحديث منهم النووي في شرحه على صحيح مسلم والسندي على سنن النسائي وابن ماجه وكذلك السيوطي على سنن النسائي والمباركفوري على جامع الترمذي وغيرهم، فليرجع إليهم للاستزاده.

فائده:

وجدت السندي يقول ما نصه: (فإن قلت كيف يصح تقييد التسبيح بالعدد المذكور مع أن التسبيح هو التنزيه عن جميع ما لا يليق بجنابه الأقدس وهو أمر واحد في ذاته لا يقبل التعدد وباعتبار صدوره عن المتكلم لا يمكن اعتبار هذا العدد فيه لأن المتكلم لا يقدر عليه ولو فرض قدرته عليه أيضا لما صح هذا العدد بالتسبيح إلا بعد أن صدر منه هذا العدد أو عزم على ذلك وإما بمجرد أنه قال مرة سبحان الله لا يحصل منه هذا العدد قلت لعل التقييد بملاحظة استحقاق ذاته الأقدس الأطهر أن يصدر من المتكلم التسبيح بهذا العدد ... ) انتهى.

ووجدت المباركفوري يقول ما نصه: (والحديث دليل على فضل هذه الكلمات وأن قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور ولا يتجه أن يقال إن مشقة من قال هكذا أخف من مشقة من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ إلى مثل ذلك العدد فإن هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا لهم وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب فلله الحمد.) انتهى.

فكأن للحديث أقوال مختلفة عند العلماء وآرائهم، فتأمل.

والله أعلم.

ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:54 م]ـ

للرفع .......

ومزيدا من أقوال أهل العلم ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير