[الحديث غير واضح]
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:51 م]ـ
السلام عليكم
هل أحد تكلم عن هذا الحديث من السلف، وهو قول الترمذي:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ فَقُلْنَا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنَا فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي شِمَالِهِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا فَقَالَ أَصْحَابُهُ فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَقَالَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيْهِ فَنَبَذَهُمَا ثُمَّ قَالَ فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنْ الْعِبَادِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
رواه الترمذي، وحسنه الألباني، (وانظر الصحيحة: 848)
الإشكال عندي في هذين الكتابين، هل هما حقيقيان أم لا؟
وإن كانا حقيقيان، أين هما بعد نبذهما، ولم لم يتكلم عنهما الصحابة! ومن قال إنهما ليسا بحقيقيين فما الصارف
وكلام صاحب التحفة، تشعر فيه تخمينا، ولم يأت بنقل عن السلف
حيث قال:
(فَنَبَذَهُمَا)
أَيْ طَرَحَ مَا فِيهِمَا مِنْ الْكِتَابَيْنِ وَفِي الْأَزْهَارِ: الضَّمِيرُ فِي نَبَذَهُمَا لِلْيَدَيْنِ لِأَنَّ نَبْذَ الْكِتَابَيْنِ بَعِيدٌ مِنْ دَأْبِهِ اِنْتَهَى. قَالَ الْقَارِي وَفِيهِ أَنَّ نَبْذَهُمَا لَيْسَ بِطَرِيقِ الْإِهَانَةِ بَلْ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ نَبَذَهُمَا إِلَى عَالَمِ الْغَيْبِ. ثُمَّ هَذَا كُلُّهُ إِذَا كَانَ هُنَاكَ كِتَابٌ حَقِيقِيٌّ، وَأَمَّا عَلَى التَّمْثِيلِ فَيَكُونُ الْمَعْنَى نَبَذَهُمَا أَيْ الْيَدَيْنِ. قُلْت: وَلَا مُلْجِئَ لِحَمْلِ لَفْظِ الْكِتَابِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مَعْنَاهُ الْمَجَازِيِّ، وَلَا مَانِعَ مِنْ إِرَادَةِ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ، فَالظَّاهِرُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْحَقِيقَةِ.
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 07:25 ص]ـ
الذهبي تكلم عليه وبين نكارته،
ولعل كلامه في السير.
ـ[الديولي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 07:24 م]ـ
السلام عليكم
هل من المعقول لم يطلع أحد من طلبة العلم على كلام للعلماء في شرح هذا الحديث!!!
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 10:00 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ ابن حجر: "وظاهر قوله فنبذهما بعد قوله وفي يده كتابان أنهما كانا مرئيين لهم والله أعلم"
الظاهر من كلام الحافظ ابن حجر أن الكتابين ليسا حقيقين و سياق الحديث نفسه يدل على ذلك و يؤيد ما ذهب اليه الحافظ لأنه لو كان الكتابان حقيقة ملموسة لتهافت الصحابة على الكتابين بعذ نبذهما من الرسول صلى الله عليه و سلم و كيف لا و الكتابين دذ أخبر عنهما الصادق المصدوق أن فيهما اسماء أهل الجنة و النار!!! لذا أورد الحافظ هذا الحديث في معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم.
إن راوي الحديث لم يأتي بذكر للكتابين بعد نبذهما و هذا يدل على اختفاء الكتابين و تسليم الصحابة أن ما رأوه هو من معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم. و لا يصار الى القول أنه لم يأتي لهذا المعجزة ذكر واسع أو تناقلها السلف لأن الكتاب نفسه ليس بحقيقي بمفهوم الحقيقة الملموسة كما أن ذكرها موجود و هذا يكفي و مثل هذه المعجزات الكثير التي حدثت في حضور الكثير من الصحابة و لم ينقلها لنا الا النفر القليل مقارنة مع من حصر و شهد المعجزة فهذا شئ طبيعي. فلا يصار الى العدد في ناقلي الحدث للإستدلال على صحة الخب. فما دام أن الرواية صحت فالخبر صحيح. د هذا إن سلمنا أن الحديث صحيح و هو أصلا لا يرتقى للصحيح فهو بين تضعيف مضعف و تحسين محسن على أكثر تقدير!
كما أن القول أن الكتابين حقيقين بمعناهما الحسي الدنيوي ليزم كون الكتابين أطنانا من المجلدات و لا نظن ذلك و إلا لذكر الراوي ذلك كونه غير مألوف و ملفت للنظر.
على كل حال هي معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم فإن توقف السلف عن البحث في مثل هذه الدقائق فمن باب أولى أن نتوقف و ننظر ما فيه صلاح دنيانا و اخرتنا
و الله أعلم
¥