تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جواهر الآثار السلفية من كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمهما الله .. !!]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:17 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين, وبعد:

فقد منَّ الله علي بالتتلمذ على أحد العلماء الأخفياء الذي لا أستطيع ذكر اسمه لكراهيته لذلك ولأن صورته الظاهرة للناس أنه معلم حلقات للأطفال, لكني لم أر في حياتي القصيرة أعلم منه بكتاب الله وهكذا هم الأبرار المتقون (لا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) , وهو من طلبة الإمام ابن باز, ولاحظت خلال مخالطتي له أن الله منَّ عليه بحظ من رجاحة العقل والفقه والورع ومخافة الله والسلامة في منهج دينه ودنياه فيما أحسبه والله حسيبه, وغبطته على ذلك كثيراً كثيراً, ثم وجدت الرجل لا ينطق بكلمتين إلا ثلثهما بحكمة أو موعظة أو فائدة عن أئمة الهدى من سلف هذه الأمة رضي الله عنهم, ووجدت أن هذه اللطائف رقم قلة حروفها إلا أن معانيها تكفي لتغيير حياة أمة كاملة ببركة إخلاص قائليها وصدقهم -فيما نحسبهم والله حسيبهم- ومما استوقفني من هذه العبارات , قول سهل بن عبد الله: ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى ولا طريق إليه اقرب من الافتقار.

وكثيراً ما استوقفني هذا الأثر وتعجبت من فتح الله على سهل في استخلاص هذه الحكمة, ثم تأملتُ أقوال شيخي رفعالله قدره فإذا غالب ما يحكيه ويعلمه ويرسم به مناهج الحياة الكريم من قطاف فتاوى شيخ الإسلام عليه رحمة الله فشرعتُ أتجوَّل في رياض شيخ الإسلام وابن القيم النضرة فوجدتها أزاهير فواحةً بأريج أمثال هذه الحكم والفوائد والفرائد فأحببتُ أن يشاركني إخواني وأخواتي عبيرها الشافي وريحها الطيب الزاكي وكتبت ما تحصَّل لدي منها, وسأتبعه بغيره كاما جمعت منها طرفاً.

ولي رجاء خاااااص:

من أراد إضافة مثل هذه الفرائد فليقتصر لنا منها على ما رواه الأئمة الثقات من أهل السنة ويذكر لنا مصدره دون الحاجة للترقيم والصفحات, والله المستعان.

1. قال أبو حنيفة: الفقه الأكبر في الدين خير من الفقه في العلم ولأن يفقه الرجل كيف يعبد ربه خير له من أن يجمع العلم الكثير.

2.

3. قال معاوية بن عمرو عن أبى إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال: لا يستقيم الإيمان إلا بالقول , ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل, ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنيةٍ موافقةٍ للسنة.

4. قال شيخ الإسلام: ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يعظمون نقلة الحديث حتى قال الشافعي رضي الله عنه: إذا رأيت رجلا من أهل الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

5. وإنما قال الشافعي هذا لأنهم في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم

6. قال الشعبي: من زوج كريمته من فاجر فقد قطع رحمها.

7.

8. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من عرف الناس استراح قال شيخ الإسلام يريد والله أعلم أنهم لا ينفعون ولا يضرون

9. قال شيخ الإسلام: واعلم أن كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه ويكون ذلك سببا لعذابه ولهذا كان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله يمثل لأحدهم كنزه يوم القيامة شجاع أقرع يأخذ بلهزمتيه يقول أنا كنزك أنا مالك

10. قال سهل بن عبدالله التسترى: كل وَجْدٍ لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل.

11. قال الحسن البصرى: ادعى قومٌ على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم يحبون الله فطالبهم بهذه الآية فجعل محبة العبد لله موجبة لمتابعة رسوله وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الرب عبده.

12. قال سهل بن عبد الله: ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى ولا طريق إليه اقرب من الافتقار.

13. قال شيخ الإسلام:وأصلُ كل خير فى الدنيا والآخرة الخوف من الله , ويدل على ذلك قوله تعالى {ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون} فأخبرَ أن الهدى والرحمة للذين يرهبون الله, قال مجاهد وإبراهيم هو الرجل يريد أن يذنب الذنب فيذكر مقام الله فيدع الذنب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير