[دخول النساء للمقابر]
ـ[بدر علام]ــــــــ[21 - 08 - 07, 06:51 م]ـ
السلام عليكم ما حكم دخول النساء للمقابر
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 06:31 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
أظنك أخي تقصد ما حكم زيارة النساء للقبور؟
لا حرج أخي في أن يزرن القبور بشرط عدم الإكثار من الزيارات لأن نهي النساء جاء في الإكثار من الزيارات و أسوق إليك كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في زيارة النساء للقبور:
" ....
والنساء كالرجال في استحباب زيارة القبور، لوجوه:
الاول: عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( .. فزوروا القبور) فيدخل فيه النساء،وبيانه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن زيارة القبور في أول الامر. فلا شك أن النهي كان شاملا للرجال والنساء معا، فلما قال (كنت نهيتكم عن زيارة القبور) كان مفهوما أنه كان يعني الجنسين ضرورة أنه يخبرهم عما كان في أول الامر من نهي الجنسين، فإذا كان الامر كذلك، كان لزاما أن الخطاب في الجملة الثانية من الحديث وهو قوله: (فزوروها) إنما أراد به الجنسين أيضا. ويؤيده أن الخطاب في بقية الافعال المذكورة في زيادة مسلم في حديث بريدة المتقدم آنفا: (ونهيتكم عن لحوم الاضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الاسقية كلها ولا تشربوا مسكرا)، أقول:فالخطاب في جميع هذه الافعال موجه إلى الجنسين قطعا، كما هو الشأن في الخطاب الاول: (كنت: نهيتكم)، فإذا قيل بأن الخطاب في قوله (فزوروها) خاص بالرجال،اختل نظام الكلام وذهبت طراوته، الامر الذي لا يليق بمن أوتي جوامع الكلم،ومن هو أفصح من نطق بالضاد، صلى الله عليه وسلم،ويزيده تأييدا الوجوه الاتية:
الثاني:مشاركتهن الرجال في العلة التي من أجلها شرعت زيارة القبور: (فإنها ترق القلب وتدمع العين) وتذكر الاخرة).
الثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص لهن في زيارة القبور، في حديثين حفظتهما لنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
1 - عن عبد الله بن أبي مليكة: (أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر،فقلت لها:يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر عبد الرحمن بن أبي بكر،فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور؟ قالت:نعم: ثم أمر بزيارتها).وفي رواية عنها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في زيارة القبور).أخرجه الحاكم (1/ 376) وعنه البيهقي (4/ 78) من طريق بسطام بن مسلم عن أبي التياح يزيد بن حميد عن عبد الله بن أبي مليكة، والرواية الاخرى لابن ماجه (1/ 475)
قلت: سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي (صحيح)، وقال البوصيري في (الزوائد) (988/ 1): (إسناده صحيح رجاله ثقات).وهو كما قالا. وقال الحافظ العراقي في (تخريج الاحياء) (4/ 418): (رواه ابن أبي الدنيا في (القبور) والحاكم بإسناد جيد)
2 - عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوما:ألا أحدثكم عني وعن أمي؟ فظننا أنه يريد أمه التي ولدته، قال: قالت عائشة: ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: بلى: قالت: (لما كانت ليلتي المتي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظهر أنه قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدا، وفتح الباب [رويدا]، فخرج، ثم أجافه رويدا،فجعلت درعي في رأسي واختمرت:وتقنعت إزاري،ثم انطلقت على اثره حتى جاء البقيع، فقام فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات،ثم انحرف فانحرفت، وأسرع فأسرعت. فهرول فهرولت. فأحضر فأحضرت، فسبقته، فدخلت، فليس إلا أن اضجعت، فدخل فقال، مالك يا عائش حشيا رابية؟ قالت: قلت:لا شئ [يا رسول الله]، قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قالت: قلت:يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فأخبرته [الخبر]، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، فلهزني في صدري لهزة أوجعتي، ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله!؟ قالت:مهما يكتم الناس يعلمه الله، [قال]:نعم قال فان جبريل أتاني حين رأيت فناداني - فأخفاه منك، فأجبته،فأخفيته منك، ولم يكن ليدخل عليك، وقد وضعت ثيابك وظننت
¥