تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خَبِيرٍ} [2] فبين سبحانه أن دعاء العباد للموتى ونحوهم شرك به سبحانه وعبادة لغيره وهكذا قوله سبحانه: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [3]، فسمى الدعاء لغير الله كفراً، فوجب على المسلم أن يحذر هذا، ووجب على العلماء أن يبينوا للناس هذه الأمور حتى يحذروا الشرك بالله، فكثير من العامة إذا مر بقبور من يعظمهم استغاث بهم وقال: المدد المدد يا فلان، أغثني انصرني، اشف مريضي، وهذا هو الشرك الأكبر والعياذ بالله، وهذه الأمور تطلب من الله عز وجل لا من الموتى ولا من غيرهم من المخلوقين. أما الحي فيطلب منه ما يقدر عليه؛ إذا كان حاضرا يسمع كلامك أو من طريق الكتابة أو من طريق الهاتف وما أشبه ذلك من الأمور الحسية تطلب منه ما يقدر عليه؛ تبرق له أو تكتب له أو تكلمه في الهاتف تقول: ساعدني على عمارة بيتي، أو على إصلاح مزرعتي، لأن بينك وبينه شيئا من المعرفة أو التعاون، وهذا لا بأس به، كما قال الله عز وجل في قصة موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [4] الآية.

أما أن تطلب من الميت أو الغائب أو الجماد كالأصنام شفاء مريض أو النصر على الأعداء أو نحو ذلك فهذا من الشرك الأكبر، وهكذا طلبك من الحي الحاضر ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى يعتبر شركا به سبحانه وتعالى؛ لأن دعاء الغائب بدون الآلات الحسية معناه اعتقاد أنه يعلم الغيب أو أنه يسمع دعاءك وإن بعد، وهذا اعتقاد باطل يوجب كفر من اعتقده، يقول الله جل وعلا: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ} [5] أو تعتقد أنه له سرا يتصرف به في الكون فيعطي من يشاء ويمنع من يشاء كما يعتقده بعض الجهلة في بعض من يسمونهم بالأولياء، وهذا شرك في الربوبية أعظم من شرك عباد الأوثان، فالزيارة الشرعية للموتى زيارة إحسان وترحم عليهم وذكر للآخرة والاستعداد لها، فتذكر أنك ميت مثل ما ماتوا فتستعد للآخرة وتدعو لإخوانك المسلمين الميتين وتترحم عليهم وتستغفر لهم، وهذه هي الحكمة في شرعية الزيارة للقبور. والله ولي التوفيق.

http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=2106

ما الحكم في زيارة المرأة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر وعمر مع العلم أنه يوجد وقت محدد لزيارة النساء للقبر؟

القسم: صوتيات > نور على الدرب

هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم والقول بأنه لا يشرع لهن زيارة القبور مطلقا حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول أصح لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور ولم يستثن فالحديث عام في النساء كلهن.

http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=audio&id=1565

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:55 ص]ـ

أخي عبدالمصور السني، نحن نعلم كلام الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في هذه المسألة و كذلك أغلب علماء المملكة العربية السعودية حفظهم الله لكن الصواب هو الجواز و لقد أحسن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى و فصل في ذلك مع بيان الأدلة الصحيحة من السنة النبوية على جواز زيارة النساء للقبور و الله تعالى أعلم.

ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:56 ص]ـ

لكن الراجح في هذه المسألة أن يقال بمشروعية زيارة النساء للمقابر لكثرة الأدلة الدالة على ذلك وقد ذكرها أخونا الإدريسي في مقاله جزاه الله خيرا.

وأما حديث (لعن الله زوارات القبور) فهو منسوخ كيفما ضبط لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (كنت نهيتم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة) كما أن العلة وهي التذكير بالآخرة متحققه في الرجل والمرأة والدليل يدور مع علته وجودا وعدما والله أعلم

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 03:21 ص]ـ

صدق الإدريسي .. والسعدي

الراجح بالنظر للأدلة جواز الزيارة ..

بل هو مندوب إن التزمن بآداب الزيارة .. وتحققت الموعظة

فجزاكم الله خيرا

ـ[بدر علام]ــــــــ[23 - 08 - 07, 03:50 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[الاحسائي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 10:54 م]ـ

كذلك جوّز أحد مشايخنا الفقهاء زيارة النساء للقبور ولكن بشروط هي كالآتي:

1 - أن تؤمن الفتنة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير