تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المهم في الأمر أنه لا يرمى شيء من النخلة فأول شيء النوى كان الناس يوجد عندهم في البيوت. والدي - رحمه الله - كان عنده ما يسمى (قرو العبس) وهو صحن ضخم من الحجارة منحوت - يضعون عليه الماء فينتفخ النوى فيكون سهل الأكل تحت أسنان المعزى فتأكلها.

والخوص يستفاد منه في أشياء لا يعرفها الناس فأنا اذكر عندما كنت صغيراً أرى نعال النساء من الخوص - داخل البيت -مثل الشبشب حالياً لأنه ما كان فيه النظافة العادية،فالمرأة إذا توضأت من "البئر "في بريدة لا تستسيغ أن تمشي على أرض ربما بال عليها الأطفال فتلبس نعال خوص ثم تأتي للصلاة فتفرش الحصير وهو من الخوص مثل سجادة الصلاة ولكنه من الخوص، إضافة إلى المنسفة التي ينقى وينظف عليها القمح، إذ نضع عليها القمح إذا أردنا أن ننقيه ثم ترفعها المرأة وتنزلها حتى تطير الأشياء الدقيقة مع الهواء والباقي يرسب يعني ليست للطعام لكنها تنسفها تنسيفاً ويسمونها المنسفة، وبطبيعة الحال هي غير النسف فالمنسف غير المنسفة، إذ المنسف كناية عن نوع من الطعام وهو معروف وله مكانة عندهم والسفرة التي هي بمنزلة "الصماط" هذه كلها من الخوص ولكنها تكون مستديرة.

هنالك أيضاً المراوح فلا توجد المراوح الكهربائية ولابد لكل شخص من أن تكون معه مروحة في الصيف إلا القاضي لأن القاضي يستعمل المروحة في ضرب المعاند من الخصوم.هذه ليست حتمية، لكن إذا جاء اثنان يتخاصمان فقال القاضي:ماذا تقول يا فلان؟ فيقول والله هذه دعواي كذا وكذا فيقول القاضي ماذا تقول أيها المدعي عليه فيرد الدعوى فلا يصبر المدعي بل يقاطعه فالقاضي يقول اذكر الله واسكت فإذا لم يذكر الله ولم يسكت ضربه القاضي بالمروحة لأنها لا تؤلم وإنما تشعر الإنسان بان القاضي غضبان.

كما أن هناك أشياء كثيرة مثلاً موضوع الجريد يسمى رأسه (اذوابه) يعني العسيب إذا قطعوا جذره (جذعه) وهو جزءه الثخين بقي ما يسمى (اذوابه) هذه يستفيدون منه بأشياء كثيرة جداً لا يتصورها الإنسان في أي وقت لا يوجد فيه كهرباء وفي بعض القرى لا توجد سرج فيستعملوها للإنارة، فأنا أعرف واحد يقال له (ابن سيف) يقول:إني ذهبت لإحدى القرى وما كان عندهم "سرج " فاتوا بذوائب يوقدون في أطرافها النار وإذا انتهت تكون الثانية جاهزة حتى تنتهي المراسم.

كما أعرف واحداً من أهل بريدة من جيراننا (هذا قبل الكهرباء طبعاً) قال لي في الصيف مدينة بريدة القديمة أرضها رملية - وبعض أرضها طينية - فالرمل سهل للخشاش حتى يعيش فيه فصل الصيف.هذا الخشاش يكون منه عقرب ويكون فيه خنفس، ويكون فيه أشياء ثانية فيقول في كل ليلة أخذ الذؤابة أو طرف هذا العسيب أوقد فيها فيصير فيه نور، وإذا شفت عقرب أو خنفسة بس ضغطت عليها وماتت فهي مكافحة لا تلوث البيئة فهي تقتل ولكنها لا تؤذي الآخرين، وفوائد النخلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.

س4 هل الذؤابة هي نفسها الخوص؟

-الذؤابة هذه تشبه بها أيضاً جائل المرأة،كذلك هناك مثل يقول:"فلان شمسه على رؤوس الذوايب" إذا كان في عمر الثمانين وما أشبه ذلك،لأن الشمس إذا لم يبق على غروبها إلا القليل لم تر إلا على رؤوس الذوايب وهي عسبان النخلة العالية (ويقال:شمسه على أطراف العسبان)

س 5 ما أنواع النخيل التي تحب زراعتها؟

-النخيل التي أفضل أن أغرسها شخصيا، هي أنواع لأن النخيل غالباً ما يغرسها فلاح يريد أن يستفيد من ثمرتها،فهو يبحث عن الأنفس لأنه هو الذي يمشي عند الناس أو يبحث عن الأكثر طلعاً،في القديم كانوا يبحثون عن الأكثر ثمرة وأكثر ما يكون في القصيم هي الشقراء، كما أن هناك أنواعاً أحسن من الشقراء خرجت مثل:السكرية والبرجية،فصار الناس الآن يغرسون السكرية والبرجية وأنواعاً أخرى جديدة وكنت أنا في السابق أغرس الشقراء لكن الآن الشقراء لا تغرس وهي طيبة وتمرها ممتاز ولكن غيرها أفضل منها مثل (السكرية) و (البرجية) و (نبتة علي) و (السباكة) و (أم كبار) و (نانة) هي كلها أشياء غريبة في مسألة الحلاوة.

س6 ما أنواع التمور التي تفضلها على مائدتك عندما يزورك الناس؟ وهل تفضلها كأصناف أو تفضل أن تكون بلحًا أو رطباً أو نصف جافة أو مكنوزة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير