تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-السكرية في هذا الموضوع هي سيدة التمر لان رطبها لين، ولكن العيب فيها أن بسرتها ليست لذيذة وليست فائقة اللذة (البسرة)، فالرطب ممتاز والتمر ممتاز ولكن مشكلتها الضميد،فالضميد فيها يحتاج إلى عناية إذا لم تضمدها ضمداً جيداً ما صارت جيدة.وأيضا هي خفيفة، على أن ما فيها حرارة على البطن ولكن بعض الأطباء نظراً لحلاوتها الزائد يقولون إن فيها سكريات أكثر من غيرها ولا تلائم من عندهم مرض السكر، هذا الذي قيل.

س7 مع تزايد وجود البدائل المغرية سواء (شوكولاته) أو بعض الحلويات التي انتشرت حاليا في المحال والمخابز والمعجنات،فأثرت على رغبة الناس وإقبالهم على التمر خصوصاً الأطفال،فما رأيك في ذلك؟

- هذا صحيح لأن الجسم يحتاج إلى مقدار من السكريات، هذا لابد منه .. فالناس عندما تحسنت أحوالهم الاقتصادية وكثر استعمال الشاي كانوا يكثرون من السكر في الشاي إكثارا لا يستساغ،الآن صارت أجسام الناس تأخذ كفايتها من السكريات ولا يأكلون تمرا وحينما تسألهم يقولون والله الشاي يردي الهمة (يعني يضعف القوة) والسبب في ذلك أن السكر الأبيض الذي يوضع مع الشاي ليس سكراً طبيعيا إنما هو سكر صناعي كيمياوي فهذا ضرره أكبر من نفعه وربما قيل أنه ليس فيه نفع ألا أن سكرياته ضرورية.

الآن الناس مع انتشار الثقافة والمعرفة صاروا يعودون إلى السكريات الطبيعية (إلى التمر) لأن التمر أودع الله فيه من الأغذية ومن (الإنزيمات) ومن (الفيتامينات) ومن المعادن ما لا يتصوره الإنسان.

ونحن عرفنا من هذا الحكمة في كون التمرة متوفرة في جزيرة العرب التي لا توجد فيها أغذية بديلة،فجعل الله في هذه التمرة هذه المزايا.

وأذكر أن هيئة الأمم المتحدة بعد أن حل الجفاف بما يسمى الساحل الإفريقي (والمراد به ساحل الصحراء يعني الجنوب من جهة افريقية) انحبس عنهم المطر سنوات فحلت بهم مجاعة فالأطباء قالوا لهم لا علاج لهذه المجاعة إلا التمر لأن إفريقيا لا يوجد فيها طرق تسمح بوصول الناس إليهم في الغابات،فالطائرات الحوامة (طائرات الهيلكوبتر) تحمل التمر وترميه على الناس وكل جائع يأكله بعد 4 دقائق يصل الجلوكوز إلى الدم وهذا أمر عجيب.

وأخبرنا الذين حضروا المجاعات من المسنين في بلادنا أنه مرت على نجد أوقات يموت فيها الناس جوعاً،فبعض أهل الخير يأتون بتمر ويمرسونه في الماء ثم يأخذون بفنجان القهوة ويضعونه في فم الذي كاد يموت من الجوع وهو المستلقي وبعد خمس دقائق يفتح عينيه يعني يصل مفعول التمر إلى دمه سريعا، ولكن لو كان من الأنواع الأخرى من الغداء فانه يحتاج إلى زمن أطول.

س8 هل هناك قصص أخرى لمستم فيها تلهف الأجانب أو أبناء هذه البلاد على التمور؟

- القصص عن التمر ربما لا تنتهي،لان التمر كان هو الغذاء الرئيسي لنا و نحن نعيش على التمر.

كما ترى ليس معنى ذلك ولله الحمد أننا لا نأكل إلا التمر ولكن التمر أساسي إلا من كان فقيراً جدا فربما لا يأكل إلا التمر. ولكن في الخارج سأل بعض المسلمين هل معكم تمر؟ فكثير من الإخوة المسلمين يعتقدون أن فيه بركه! ونحن لا نقول أن تمرنا بالذات فيه بركة فنحن لا نعرف ذلك، ولكن نقول اللهم بارك لنا في طعامنا ولا نقول هذا لكي يروج عندهم ولكن هذا اعتقادهم.

أنا أذكر شيئا رأيته بنفسي ففي جنوب الهند أعطيت أحد الإخوان كيساً من التمر صغيراً هدية له، فاخذ يرسل تمرتين أو ثلاثاً لكل بيت من أقاربه ثلاث تمرات لبيوتهم ويطرق الباب عليها،وقد أعطى 42 بيتا من الغد كله من هذا الكيس الصغير.

بالنسبة للتمر هناك أشياء كثيرة من القصص مثل قصة نبتة سيف والذي أخذ أحدهم يأكل منه ويقول:جعل سيف بالجنة لأنها حلوة ثم بعد ذلك لما ملا بطنه لم يستطيع أن يهضمه فجعل يقول:جعل سيف بالنار لأنه حار عليه!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير