تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذه الآية تعني انه لا يمكن ان يرى الجن عل&#]

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:51 م]ـ

قوله تعالى: يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ

سورة الاعراف (27)

هل هذه الآية نستطيع ان نرد بها على من يدعي رؤية الجن على صورته الحقيقية؟؟؟؟

ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 11:03 م]ـ

وهل يدل حديث (لو لا دعوة أخي سليمان ... ) على إمكانية الرؤية؟

ابتسامة!

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:27 ص]ـ

أخي الحبيب دعوة سليمان لاعلاقة لها بالرؤية سلمك الله اذ مصبها على التسخير كما قرره الاثبات من اهل العلم

والرؤية ثابتة لغير سليمان بذات الصورة التي كانت لسليمان عليه السلام

وهو كثير في السير والتاريخ بل وكتب اهل العلم وهو ما يسمى بالرئي

ولا ادل من رؤية النبي صلي الله عليه وسلم له في ذات الحديث الذي تستدل به ((لولا دعوة أخي سليمان))

أرجو أن أكون قد أوصلت ما أرمي إليه

ولي عودة باذن الله قريبا لمناقشة هذه المسالة

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:00 ص]ـ

قال ابن حجر فى الفتح يؤثر عن الشافعى قوله

من زعم انه يرى الجن فهو كاذب ترد شهادته الا ان يكون نبيا

ـ[السني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:48 م]ـ

أقول: كثر من يدعي رؤية الجن، نعم قد يرى جنيًا بعدما تشكل بصورة حيوان أو غيره، ولكن الكلام، هل يُرى الجن بهيئته التي خلقه الله عليها. هنا المهم.

ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[26 - 08 - 07, 09:47 ص]ـ

.

.

قال الحافظ تعليقا على قول الشافعي -رحمه الله- "من زعم أنه يرى الجن: فهو كاذب؛ ترد شهادته إلا أن يكون نبيا ":

"هذا محمول على من يدعي رؤيتهم على صورهم التي خلقوا عليها. وأما من ادّعى أنه يرى شيئا منهم بعد أن يتطور على صور شتى من الحيوان: فلا يقدح فيه؛ وقد تواردت الأخبار بتطورهم في الصور ... ".

وحمله غير الحافظ على الأغلب، فالغالب على من يدعي رؤيتهم - ولو متشكلين - الكذب؛ و لأنه يتعذر التحقق من صدق دعواه، ولاحتمال أن ما يراه من نفسه ولا حقيقة له.

وما ذكره الحافظ هو قول الأكثر، وقد خالفهم بعض أهل العلم كالخطابي والآلوسي وأحمد شاكر -رحمهم الله -

قال الآلوسي في "روح المعاني" (8/ 105):

" وعندي أنه لا مانع من رؤيته - صلى الله عليه وسلم - للجن على صورهم التي خلقوا عليها، فقد رأى جبريل عليه السلام بصورته الأصلية مرتين. وليست رؤيتهم بأبعد من رؤيته. ورؤية كل موجود عندنا في حيز الإمكان ".

ثم قال:

" وأما رؤية الأولياء بل سائر الناس لهم متشكلين؛ فكتب القوم مشحونة بها، ودفاتر المؤرخين ملأى منها .... ".

و قال في (29/ 82):

" وقد تُرى بغير صورها الأصلية، بل وبصورها الأصلية التي خلقت عليها كالملائكة. وهذا للأنبياء، ومن شاء الله من خواص عباده ".

وعمدتهم:

ما أخرجه النسائي والطبراني واللفظ له - قال المنذري: بإسناد جيد وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" - من حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه -:

" أنه كان له جرن من تمر، فكان ينقص؛ فحرسه ذات ليلة؛ فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه؛ فرد عليه السلام، فقال: ما أنت جني أم إنسي؟ قال: جني.

قال: فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب.

قال: هذا خلق الجن؟

قال:قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني.

قال: فما جاء بك؟

قال: بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك.

قال: فما ينجينا منكم؟

قال: هذه الآية التي في سورة البقرة: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) [البقرة 552]؛ من قالها حين يمسي أجير منها حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي.

فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له.

فقال? - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " صدق الخبيث ".

قال البغوي في "شرح السنة" (3/ 270) تعقيبا على حديث: " إن عفريتا تفلت علىّ البارحة قال:

"فيه دليل على أن رؤية الجن غير مستحيلة. أما قوله: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} ?

؛ فإنه حكم الأعم الأغلب الذين امتحنهم الله بذلك؛ ليفزعوا إليه - عز وجل- ويستعيذوا من شرهم ... وفيه دليل على أن أصحاب سليمان - صلى الله عليه وسلم - كانوا يرون الجن وتصرفهم .. ".

وكون المرئي على صور حيات وعقارب ونحوها؛ لا يمنع من كونه خلقتهم التي خلقوا عليها؛ لما رواه ابن حبان والحاكم من حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

" الجن على ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وعقارب، وصنف يحلون ويظعنون ". وصححه شيخنا الألباني -رحمه الله -.

والخلاصة أن هذا مذهب يحتمله الحديث السابق، و لأصحابه أدلة أخرى تحتمل أيضا؛ أعرضت عن ذكرها كراهة الإطالة والسآمة على الإخوان - حفظهم الله تعالى -.

ولو خصت رؤيتهم على أصل خلقتهم بالأنبياء – صلوات الله عليهم - وخواص أصحابهم؛ لكان مذهبًا قويًا، يحتمله ظاهر الأدلة - والله أعلم.

لطيفة:

قال شيخ الإسلام -رحمه الله - في "مجموع فتاويه" (4/ 232):

" من الناس من رآهم وفيهم من رأى من رآهم وثبت ذلك عنده بالخبر واليقين.

ومن الناس من كلمهم وكلموه.

ومن الناس من يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم.

وهذا يكون للصالحين وغير الصالحين.

ولو ذكرت ما جرى لي ولأصحابي معهم لطال الخطاب

وكذلك ما جرى لغيرنا لكن الاعتماد على الأجوبة العلمية يكون على ما يشترك الناس في علمه لا يكون بما يختص بعلمه المجيب إلا أن يكون الجواب لمن يصدقه فيما يخبر به ".

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير