[رسالة غريبة جائتني من شخص يستنكر فيها الشطر الثاني من الشهادة ..]
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[24 - 08 - 07, 08:08 م]ـ
جائتني رسالة من شخص ترك دين عباد الصليب وقرأ القرآن و آمن أنه ليس بكلام بشر ..
فسألته ماذا يقول في محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
قال أنه آمن أن هذا القرآن هو كلام الله وعليه فمحمد صلى الله عليه وسلم رسول الله ونبي الله، ولكن هذا لا يجعلنى أؤمن انه أفضل من أى نبي أخر لأن فى القرآن قال الله تبارك وتعالى: " لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ "
فهو يقول أن هذا لا يجعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء ويستنكر على المسلمين أن الشطر الثاني من الشهادة (و أشهد أن محمد عبد الله ورسوله) ويقول لمَ نخص النبي محمد ولا نخص نبي أخر رغم أن كل الأنبياء متساويين ويقول أن الشهادة يفترض أن تكون أشهد أنه لا إله إلا الله وفقط
وأنه لا يعرف أى دليل لتفضيل النبي على غيره من الأنبياء ..
وفي سورة المنافقين قال الله عزّ وجل ّ: " إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ "
يقول لو أن الله قال والله يشهد إنك لرسوله لكان وضع الشطر الثاني من الشهادة حق ..
هكذا كان ملخص رسالته وأسأل الله لنا وله الهداية ..
مع الملاحظة أن ذلك الشخص أعجمي ولا يقرأ ولا يتكلم العربية .. لذلك كل فهمه يكون من الترجمة التى معه ..
و بالطبع كلامه مردود من عدة أوجه ولكن أحببت أن أعرض رسالته هنا أيضا لعلي أجد في ردود الإخوه ما فاتنى ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 08:23 م]ـ
ارفق به حيث إنه أعجمي حديث الإسلام واشرح له مسألة المفاضلة بين الأنبياء من غير تنقيص من مقام أحدهم وأنها ليست من التفريق المنهي عنه من خلال قوله تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض" ومسألة ختم النبوة بمحمد عليه الصلاة والسلام وأن رسالته ناسخة لما قبله من خلال قوله تعالى " ومهيمنا عليه " وقوله " وخاتم النبيين " ومسألة حجية السنة في الإسلام ودلالة القرآن على حجية السنة ومن خلالها تحدثه عن الشهادتين عسى أن يهديه الله على يديك نفع الله بك
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 09:35 ص]ـ
لا إضافة على ما قاله الشيخ أبو خالد السلمي، لكن أقول تستطيع أن تأتي معه تدريجياً فتقول مثلاً:
1 - الله تعالى يقول ((وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)) و قال ((وما آتاكم الرسول فخذوه)).
2 - وطاعته بعد موته صلى الله عيه وسلم تكون باتباع سنته.
3 - ثم تسوق له بعد ذلك النصوص الدالة على أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم على سائر البشر.
هذا مع الإشارة إلى قوله تعالى ((تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)) وقوله ((وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه)) الآية.