تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من الأدب في النطق بالصلاة والسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم]

ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 08 - 07, 01:56 م]ـ

الحمد لله

يقع من بعض الخطباء والدعاة أنهم يسرعون في النطق بعبارة (صلى الله عليه وسلم) عند ذكر النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، إسراعا بالغا، حتى لا يبقى من هيئة العبارة إلا أحرف قليلة، لا تغني عن معرفة ألفاظ الجملة، لولا أنها معلومة من السياق.

فترى القائل منهم يقول مثلا:

(صَللوسلم) أو (صَوْسم) أو نحو ذلك.

وهذا قد سمعته بأذني مرارا، ولو شئت أن أسمي القائلين لسميت.

وقد يكون سبب هذا الاختصار المجحف، استثقال تكرر العبارة في الكلام. وهذا خطأ شنيع لأن أهل الحديث يفرحون بتكرر هذه العبارة، ويعدونها منقبة لهم، وبشارة عظيمة، كما قرره جماعة من أهل العلم.

وقد يكون السبب تقليد اللاحق للسابق، وعدم التدبر في ما في هذا الاختصار من مجانبة للأدب.

وإذا كان العلماء قد كرهوا اختصار هذه العبارة حال الكتابة، مع أن القارئ قد يقرأها صحيحة سالمة، فكيف بمن يقرأها ممسوخة محرفة كما أسلفت؟

وما إخال مثل هذه القراءة مجزئة عن صيغة الصلاة والسلام التي ورد الأجر العظيم عليها، والثواب الجزيل لقائلها.

والله أعلم.

ـ[طالبة سنة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:17 م]ـ

جزاكم الله خيرا، أمر ملاحظ ومشهود

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:47 م]ـ

عودٌ مبارك أخي عصام فقد افتقدنا إشراقتك في هذا المنتدى إلا على مضض ..

للفائدة

* مسألة هل يصلى على غير النبي عليه لصلاة والسلام؟

1 - فيه أثر عن ابن عباس أنه لا ينبغي الصلاة إلا على النبي صلى الله عليه وسلم. ص (548)

2 - أن الصلاة على غير النبي وآله قد صارت شعار أهل البدع وقد نهينا عن شعارهم ذكره النووي.

3 - ما احتج به مالك رحمه الله أن هذا لم يكن من عمل من مضى من الأمة ولو كان خيرا لسبقونا إليه.

4 - أن الصلاة قد صارت مخصوصة في لسان الأمة بالنبي تذكر مع ذكر اسمه كما صار عز وجل وسبحانه وتعالى مخصوصا بالله عز وجل يذكر مع ذكر اسمه ولا يسوغ أن يستعمل ذلك لغيره فلا يقال محمد عز وجل ولا سبحانه وتعالى فلا يعطي المخلوق مرتبة الخالق فهكذا لا ينبغي أن يعطى غير النبي مرتبته فيقال قال فلان.

5 - أن الله سبحانه قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا النور 63 فأمر سبحانه إلا يدعى باسمه كما يدعى غيره باسمه فكيف يسوغ أن تجعل الصلاة عليه كما تجعل على غيره في دعائه والإخبار عنه هذا مما لا يسوغ أصلا.

6 - أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته في التشهد أن يسلموا على عباده الصالحين، ثم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم، فعلم أن الصلاة عليه حقه الذي لا يشركه فيه أحد.

7 - أن الله سبحانه ذكر الأمر بالصلاة عليه في معرض حقوقه وخواصه التي خصه بها من تحريم نكاح أزواجه وجواز نكاحه لمن وهبت نفسها له إيجاب اللعنة لمن آذاه وغير ذلك من حقوقه وأكدها بالأمر بالصلاة عليه والتسليم فدل على أن ذلك حق له خاصة وآله تبع له فيه.

8 - أن الله سبحانه شرع للمسلمين أن يدعو بعضهم لبعض ويستغفر بعضهم لبعض ويترحم عليه في حياته وبعد موته وشرع لنا أن نصلي على النبي في حياته وبعد موته فالدعاء حق للمسلمين والصلاة حق لرسول الله فلا يقوم أحدهما مقام الآخر.

9 - أن المؤمن أحوج الناس إلى أن يدعى له بالمغفرة والرحمة والنجاة من العذاب وأما النبي فغير محتاج أن يدعى له بذلك فالصلاة عليه زيادة في تشريف الله له وتكريمه ورفع درجاته.

10 - انه لو كانت الصلاة على غيره سائغة فإما أن يقال باختصاصها ببعض الأمة أو يقال تجوز على كل مسلم فإن قيل باختصاصها فلا وجه له وهو تخصيص من غير مخصص وان قيل بعدم الاختصاص وأنها تسوغ لكل من يسوغ الدعاء له فحينئذ تسوغ الصلاة على المسلم وان كان من أهل الكبائر فكما يقال اللهم تب عليه اللهم اغفر له يقال اللهم صل عليه وهذا باطل.

ص (548/ 553)

ملخصا من جلاء الأفهام

ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 08 - 07, 08:59 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 08 - 07, 10:17 م]ـ

بارك الله في الشيخ أبي محمد ونفع به

ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 12:01 ص]ـ

شكر الله لك مشرفنا الفاضل , والأمر كما تفضلت مشتهر في بلدنا القصيم ونحن معهم في جهاد.

فائدة:

كنز العمال - (ج 1 / ص 11)

روى ابن عساكر في تاريخه عن أبي العباس المرادي قال: رأيت أبا زرعة في النوم فقلت ما فعل الله بك قال لقيت ربي فقال لى يا أبا زرعة أني اوتى بالطفل فأمر به إلى الجنة فكيف بمن حفظ السنن على عبادي تبوأ من الجنة حيث شئت، وروى أيضا عن حفص ابن عبد الله قال رأيت أبا زرعة في النوم بعد موته يصلى في سماء الدنيا بالملائكة قلت بما نلت هذا قال كتبت بيدي ألف ألف حديث أقول فيها عن النبي صلى الله عليه وآله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى على صلاة صلى الله عليه عشرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير